الاصلاح نيوز- دخلت أزمة الوقود، مرحلة إسالة الدماء فى المحافظات إذ أسفرت مشاجرات نشبت بين مواطنين، وأصحاب محطات بسبب أسبقية الحصول على البنزين، أو السولار، عن سقوط قتيل بطلق نارى فى الصدر بالغربية، و8 مصابين فى الدقهلية، و3 فى دمياط، كما شهدت حالة من العنف تمثلت فى تحطيم محطة بالمنوفية، واتبعت المحطات توزيع البنزين بالكميات محددة لكل سيارة حداً أقصى 20 لترا.
وتسببت الأزمة فى توقف حركة المرور على عشرات الطرق خاصة السريعة، جراء اصطفاف السيارات أمام المحطات لأكثر من 1000 متر فى بعض المناطق، ومبيت المواطنين أمام المحطات فى مناطق أخرى، وأضرب عشرات السائقين عن العمل للمطالبة بزيادة تعريفة الركوب وتوفير كميات إضافية من السولار، فيما قرر بعضهم زيادة التعريفة بالفعل، ما أدى إلى وقوع مشاجرات بينهم وبين الركاب.
وتوقف العمل فى 10 مخابز بمراكز أجا ومنية النصر وميت غمر فى الدقهلية، بسبب استهلاك المخزون الاستراتيجى من السولار لديها، بينما هددت شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، بالتوقف عن العمل الأسبوع الجارى، نتيجة نقص السولار، وسط تحذيرات من وزارة التموين من التوقف عن العمل، وتهديدات بـ«إجراءات صارمة» للمخالفين، لأن إنتاج الخبز «أمن قومى». وارتفعت قيمة إيجار الجرارات الزراعية وماكينات الرى، فى قرى مراكز الجيزة، والمنيا، وتعرض محصول القمح للتلف بسبب تأخر عمليات الرى نتيجة توقف الماكينات. وبينما اتهم وزير التموين، شركات مجدى راسخ، صهر الرئيس السابق، بالوقوف وراء الأزمة، تعهدت الحكومة فى اجتماعها الطارئ أمس، بحلها خلال 3 أو 4 أيام.