نفذ العشرات من أعضاء الحراك الشعبي في السلط والبلقاء بعد صلاة ظهر الجمعة وقفة احتجاجية أمام المركز الثقافي تحت شعار “جمعة كرامة الشعب”.
وأكد المشاركون أن كرامة الشعب الأردني هي في رأس أولويات النضال الوطني الأردني، وطالبوا بالأفراج الفوري عن جميع المعتقلين في الحراكات الشبابية والشعبية، وبإعلام وطني حر ونزيهة دون أي تدخل أمني فيه .
وهتف المشاركون: “يا نظام لا ترتاح.. الشعب بده اصلاح”.. “يا نظام اسمع اسمع.. ابن الأردن مارح يركع”.. “الاردن بلد الاحرار الحل الامني مش خيار”.. “يا نواب التعيينات.. مال الاردن مش هبات”.. “هذا مش مجلس نواب .. مجلس بصم وتمريرات”.. “من السلط تحية للطفيلة الابية”.. “الشعب يريد حل البرلمان”.. “الشعب اسقاط الحكومة”.. “الشعب يريد اصلاح النظام”…
وأصدر الحراك بيانا تمت قراءته خلال الوقفة، وتاليا نصه:
جمعة ‘ كرامة الشعب ‘ .
يا أبناء الشعب الأردني العظيم ،
تمر هذه الأيام على الوطن الذكرى’ 44 ‘ لمعركة الكرامة الخالدة التي هزم فيها جيش الاحتلال الصهيوني بعد أن حاول الاعتداء على التراب الوطني الأردني .وهي ذكرى استعاد فيها الجيش الأردني والقوى الوطنية كرامة الأمة والشعب بعد أن أهينت في نكسة حزيران .
تمر هذه الذكرى العزيزة علينا جميعا والوطن العزيز وشعبنا الأبي يعيش حالة من امتهان الكرامة الوطنية وإذلال الشعب وقواه الحية على يد زمرة من اللصوص والفاسدين الذين امتهنوا العيش على دماء الناس وسرقة ثروات الوطن .
إن الشعب الأردني الذي يعيش هذه الأيام حالة من الصراع في مواجهة قوى الفساد واحتكار السلطة قد أعلن وبكل صراحة انه لن يعود إلى ما كان عليه قبل عام لأنه استعاد قراره الوطني بالبدء بمعركة النضال الوطني من اجل استعادة الكرامة الوطنية واستعادة السلطة الوطنية للشعب الأردني في الحكم وإدارة مقدرات الدولة والمجتمع .
إن ما تقوم به الأجهزة الرسمية في الحكم والحكومة والأجهزة الأمنية المختلفة يتناقض جذريا مع مفهوم الكرامة الوطنية ، حيث تمارس هذه المنظومة المتكاملة سياسية الإذلال للشعب الأردني ، بدءاً من مصادرة الحريات ومنع الشعب من التعبير عن رأيه ، والعودة إلى سياسات الاعتقالات وحجز الحرية لأبسط الأسباب وأندرها بين شعوب العالم ومنها تهمة ‘ إطالة اللسان ‘ التي توجه للناشطين في الحراك الشبابي والشعبي ، وهم الشرفاء الذين لم تلوث أيديهم بمال الشعب كما هو الحال لدى العديد من الحكام والمسئولين في الوطن .
إن شعبنا الأردني العظيم وقوى الحراكات الشعبية ومعها القوى والأحزاب الوطنية والفعاليات الشعبية والمستقلين من أبناء الشعب العظيم قرروا أن مرحلة جديدة في العلاقة مع الحكم والحكومات قد بدأت عنوانها أن كرامة الشعب الأردني هي في رأس أولويات النضال الوطني الأردني ، وان ما تقوم به الأجهزة الرسمية حاليا من عودة للعقلية العرفية والبدء بمحاربة الحراكات الشعبية بالقوة يعني أن على الحراك ورغماً من تأكيده الدائم والمستمر على سلمية الوسائل والأهداف للحراك ، أن يعيد التفكير في شكل العلاقة مع الحكم والحكومة .
إن الحراك الشبابي والشعبي الأردني يدعو الأجهزة الرسمية ومنها رأس الدولة أن يعيد التفكير في نمط السياسات الجديد الذي بدأ التعامل بها مؤخرا لأنه يؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتوتر وتفجير أزمات محلية هنا وهناك ، الوطن ليس في حاجة إليها في هذه المرحلة الدقيقة .
إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاستجابة للمطالب الشعبية في إعادة السلطة للشعب وتنفيذ حزمة من الإجراءات التي من شأنها تهدئة الوضع ومن بينها إطلاق سراح كل المتعقلين السياسيين من أبناء الحراك الشعبي الأردني فورا .
عاش الأردن .
عاش الشعب الأردني
عاش الحراك الشبابي والشعبي الأردني .