وقال بطل رولان غاروس ست مرات والمصنّف الثاني عالمياً بين لاعبي التنس المحترفين: "إن هذه الاتهامات تضايقني".
وفيما يتعلق بالجدل المثار على برامج الرسوم المتحركة التي سخرت فيها قناة "بلوس" الفرنسية أكثر من مرة من الشكوك التي تحيط بتعاطي الرياضيين الإسبان في العموم ونادال على وجه التحديد للمنشطات، أبدى لاعب التنس ضيقه: "لن أتهم أحداً أبداً دون أدلة".
وقال الإسباني وقد بدا عليه الغضب في مقابلة أجراها قبل خسارته منذ أيام أمام السويسري روجيه فيدرر في الدور قبل النهائي لبطولة إنديان ويلز: "لا أقبل أن يتم ربطي بالمنشطات، لأنني منذ نحو سبعة أعوام وأنا أعمل آلاف الساعات، كل يوم تأتي لحظة ما ويتسبب كل ذلك (اللغط) في تعب المرء".
وأضاف: "إن المشكلة التي لديهم في فرنسا ولا أعرف سببها هي أنهم يشكون في الجميع، لا يمكن اتهامي بامتلاك المشروب السحري، لأن المشروب السحري هو العمل والجهد".
وقال نادال الفائز بعشرة ألقاب في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى إلى جانب أربعة ألقاب في بطولة كأس ديفيز مع منتخب بلاده فضلاً عن ميدالية ذهبية أولمبية: "إن تلك المزحات المفترضة ليست طرفة من وجهة نظري، لكن كل شخص له مزاج، وكل بلد له مزاج مختلف".
كما أوضح أنه كان يرى "مشكلة" في ذلك الموضوع المتعلق بـ"المزاج": "بعض الناس لا يعرفون شيئاً عن رياضة المحترفين، هناك أناس لا يعرفون كيف تتم اختبارات الكشف عن المنشطات، أو يظنون أنها تتم تقريباً يومياً، أو أن علينا الإخبار عن أماكننا 365 يوماً في العام".
وأبدى أسفه لأن: "هذا السكيتش قد يخلق رأياً سلبياً لدى من لا يعرفون جيداً هذا الأمر برمته، إن ذلك لا يبدو لي منصفاً".
وأكد أن التنس "رياضة نظيفة"، شهدت "حالات منشطات قليلة"، وقال أيضاً: إن لديه ثقة في "صديقه" ألبرتو كونتادور، الدراج الإسباني الذي عوقب بعد أن كشف فحص عن وجود مادة كلينبوتيرول المحظورة في إحدى عيناته.
وقال نادال: "يقول إنه لم يتعاط منشطات، وأنا أصدقه لأنه صديقي"، لذلك "أتمنى أن يعود أقوى بروح البطل التي تميزه"، مضيفاً أنه يسعد "برؤية الرياضة الإسبانية تتألق في العالم".
وعن الشكوك المحيطة به بشأن ارتكابه عملية غش مالي أكد الإسباني (25 عاماً) أنه: "عندما تبدأ الصحافة في نشر تلك القصص عن عمليات غش مفترضة يكون كل شيء غير جيّد، والأهم أنه غير صحيح، كل شيء تم في إطار الشرعية، وأنا أدفع ضرائبي في إسبانيا".
وأشار إلى أنه سيعمل "بشجاعة وحماس"، وأضاف: "عليّ أن أحسن أدائي عامة كي تكون لدي فرصتي أمام ديوكوفيتش، لكنني لا أعاني هوساً تجاه شيء، أفكر في نفسي قبل أن أفكر في ديوكوفيتش أو في فيدرر أو في موراي أو في فيرير، الحلول هنا"، وأشار إلى قلبه.
وأخيراً، ورداً على سؤال عما إذا كان جهده خارج الملاعب من أجل الدفاع عن اللاعبين المحترفين وضد جدول البطولات المجهد قد يشتت انتباهه عن التركيز في التنس، أكد نادال: "عندما أقوم بشيء أقوم به بنسبة مئة بالمئة".
وقال: "أعتقد أن 90 بالمئة من اللاعبين يتفقون معي في هذه النقطة، الجدول مضغوط جداً، تقع إصابات كثيرة ... ومن أجل الوصول إلى قمّة التصنيف لابد من اللعب منذ أول كانون الثاني/يناير حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر".