البحار والمحيطات تحتل ثلثي عالمنا، إنها عالم غامض نطلق له عنان خيالنا، ويزيد الأمر مع الحكايات الغريبة التي نسمعها عنه، هذه أغرب حكايات السفن التي ذهبت..
ولم تعد كما كانت.
1
في عام 1947 تلقت العديد من السفن رسائل استغاثة من سفينة أورانغ ميدان، تقول الرسالة الأولى "كل طاقم السفينة بما فيهم القبطان لاقوا حتفهم في قمرة السفينة"، ثم أتت رسالة ثانية وأخيرة تقول "أنا أموت"، لم تفلح العديد من السفن في العثور على أورانغ ميدان، سوى سفينة "سيلفر ستار"، حيث وجدتها صامتة تماماً وكتل الجليد تغطي سطحها وكل شيء عليها غريب، حيث وجدوا طاقم السفينة جميعاً في حالة تجمد وكانوا يفردون أذرعتهم وينظرون بخوف ورعب شديد إلى الشمس، والغريب أيضاً أنه كان يوجد كلب متجمد بنفس الطريقة وينظر إلى السماء، كما وُجد الرجل الذي أرسل الرسالتين متجمداً على جهاز الإرسال وهو ينظر أيضاً إلى السماء.
2
2
تعد من أكثر السفن غموضاً، حيث اختفى منها طاقمها المكون من 8 أفراد و2 من المسافرين، ويقول قبطان "مورهاوس" ـ أحد أصدقاء قبطان ماري سيليست "بريجس" ـ إن آخر إشارة تلقاها من السفينة كانت تدل على أنها فقدت السيطرة على مسارها بشكل جنوني، وهو ما يتنافى مع أسلوب قيادة ريجس المتزن، ثم بعد ذلك فقد مورهاوس الاتصال بالسفينة تماماً، كما يقال إن السفينة كانت تحمل 1701 برميل من الكحول، وعندما تم العثور على السفينة لم يجدوا بها أية آثار لنشوب شجار عنيف، كما وُجد عليها مخزون لطعام يكفي 6 أشهر، وأن 9 من براميل الخمر أصبحت فارغة، كما وُجدت آثار لحطام السفينة نتيجة للأحوال الجوية السيئة، أما المساح البحري المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة فقد وجد بعض بقع الدم بقمرة القبطان وسيف القبطان الزينة متسخاً، وسكيناً، وشقاً عميقاً بالدرابزين يدل على وجود آلة حادة مثل الفأس، لكنه مع ذلك لم يجد لها أثراً، ثم على مدار 13 عاماً بعد الحادث شهدت السفينة العديد من الميتات التراجيدية.
3
3
احتفالاً بزواجه قام القبطان "سايمون ريد" برحلة بحرية إلى البرتغال مصطحباً معه زوجته على متن سفينته "ليدي لوفيبوند" عام 1748، وانطلاقاً من الشعور بالغيرة، أراد أحد أفراد طاقم السفينة الذي كان على علاقة بزوجة القبطان سابقاً الانتقام من الزوجين بمهاجمتهما في شجار عنيف أدى إلى فقدان السفينة لمسارها واختفائها في رمال شاطئ غودوين بإنكلترا، وبعد مرور 50 عاماً على هذا الحادث، شوهدت سفينة تبحر في نفس مكان الحادث متجهة إلى شاطئ غودوين، ثم بعد ذلك بـ50 عاماً أخرى رأى بعض الصيادين حطام سفينة، فأرسلوا مراكب للتحقق مما رأوه لكنهم لم يجدوا أية آثار لهذه السفينة، وأصبحت ليدي لوفيبوند تُشاهَد كل 50 عاماً.
4
4
بعد أن افترض الناس أن الجبال الثلجية دمرتها، تم العثور على السفينة الأسطورية "أوكتافيوس" في أكتوبر عام 1775 على الشاطئ الشرقي لجزيرة "غرينلاند" في الدنمارك وهي في حالة تجمد كامل، حيث وُجد طاقم السفينة بأكمله مجمدين والقبطان في يده قلم يدون به شيئاً ما في سجل السفينة، مما يدل على أن حالة التجمد كانت غاية في السرعة، وكان آخر شيء دونه يعود تاريخه إلى 1762، وهو ما يعني أن السفينة ظلت على حالة التجمد التي اكتُشفت عليها لمدة 13 عاماً.
5
5
تم تشييد هذه السفينة الشراعية الأميركية عام 1813 لتقوم بأعمال القرصنة على الأسطول التجاري للإمبراطورية البريطانية الراسي على الشاطئ المقابل لشاطئ "هاليفاكس" بكندا، وقد اشتهرت يانغ تيزر بسرعتها الفائقة التي مكنتها من الهروب من ملاحقة عميدة القراصنة آنذاك السفينة الشراعية "سير جون شيربوك" في العام نفسه، وبعد عدة محاولات لسفن أخرى للحاق بها، انفجرت يانغ تيزر، ولم ينج سوى 7 فقط من أفراد طاقمها، الذين قالوا إن قبطان السفينة "فريدريك جونسون" عند ملاحقته أسرع إلى مستودع الذخيرة وفي يده جمرات ملتهبة ليقتل بذلك نفسه و30 من أفراد طاقمه، بعد الحادث بفترة قصيرة شوهدت تيزر طافية فوق سطح البحر كشبح ناري، وبعد مرور عدة أعوام بدأ الناس يشاهدون سفناً تظهر على سطح الماء في نفس المكان ثم تختفي مرة أخرى وسط لسان من اللهب والدخان.