أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المذكرات اليومية.. سلوك انثوي يخفف من التوتر النفسي

الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/ يحتاج الانسان عادة الى تدوين بعض ذكرياته، معبراً فيها عن احاسيسه في الموقف التي يعيشها.. فتصبح ماضياً جميلاً عند استعادة



22-03-2012 12:01 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/

shutterstock-journal-for-web11-300x199يحتاج الانسان عادة الى تدوين بعض ذكرياته، معبراً فيها عن احاسيسه في الموقف التي يعيشها.. فتصبح ماضياً جميلاً عند استعادة قراءته.. ومن هنا جاء مفهوم المذكرات اليومية.. فهي كتابات خاصة تشرح الحالة النفسة والامال والاهداف، يصوغها الشخص بطريقته الشخصية.

وقد أظهرت ظهرت دراسة أميركية أن التعبير عن الهوم اليومية في،المذكرات،الشخصية يجعل صاحب الهموم يتخفف من،الضغوط،النفسية التي تتسبب فيها هذه الهموم.

المذكرات اقتباس مدون من الذاكرة

الثلاثينية منال أحمد تعتبر بأن المذكرات اليومية تحمل أسلوب جميل لتدوين الاحداث المهمة في حياة الانسان .. بشكل اشبه باقتباس مدون من الذاكره .. بالاحتفاظ بأدق التفاصيل التي من الممكن ان تُنسى، وتقول:” عندما أعود الي مذكراتي القديمه .. اول ما ادركه مو مدى النضج و التغيير الذي طرأ على شخصيتي، و كيف يتغير تاثير الاحداث نفسها علي، كيف تغيرت الاهتمامات و المشاعر، اذ ان هناك جزء خاص جدا من ذاكرتي مدون على الورق و لا احب ان بتلصص احد عليه.. لخصوصيته بالنسبه لي.”

مذكراتي في ايامي مرهقتي فقط

سحر الباشا كتبت مذكراتها اليومية في أيام المراهقة فقط، ومازلت حتى اليوم تعيد قراءتها، تقول:” لا يوجد شيء كتب في المذكرات انمحا من الذاكرة، فمجرد كتابتي للموقف يكون حفر تلقائيا في ذاكرتي، ولهذا لا اجد هناك حاجة للاستمرار في الكتابة، عدا ان موقف أختي التي وقع دفتري بين يديها وقرأت مقتطفات من ذكراتي قيدني نوعاً ما، وأثر ذلك علي بأنني أصبحت أكتب ثم أمزق الورقة على الفور لتبقى سراً بيني وبين نفسي..فالكتابة خصوصية ولا يحق لاحد التعدي عليها.”

الانشغال بالحياة سبب، الانقطاع عن كتابة المذكرات

لخصت العشرينية عائشة أديب مشاعرها بمذكراتها، فكانت من مدمنين الكتابة اليومية للمذكرات، رغبة في التعبير عما في داخلها نتيجة عجزها عن البوح فيها أمام الناس، تقول:” كنت اكتب ما يحصل معي في المدرسة، غير ذكرياتي مع من أحب.. فاحتفظت بالذكريات ليس فقط على روق، بل كنت اخبئ الهدايا أيضاً، الى أن قرأت والدتي ما اكتب وعرفت سري، فواجهتني فيما بعد بذلك.. تحسست في البداية ولك امي منحتني حرية التعبير، وبعد انقطاعي عن الكتابة نتيجة انشغالي بحياتي، أصبحت بين كل حين واخر أقرأ ما كتبت في الماضي واعيشه ما بين الكلمات ومحاولة الاسترجاع العقلي لما حدث معي، فتلك المذكرات اليومية غالية على قلبي جداً.”


الذكريات اليومية أسرار لا يمكن البوح بها

ومن جانبه، كان للثلاثينية رنا الرمحي موقف مختلف.. فهي لن تسمح لان تضع نفسها في قائمة من انصدموا من المجتمع الفضولي في قراءة مذكراتهم، فحمت نفسها من البداية.. واحتفظت بذكرياتها الجميلة بقلبها، وما هو سيء تعتبر رنا انها ليست بحاجه الى تذكره اطلاقاً.. وتقول:” لو اكتشفت ان ابنتي تكتب مذكراتها فأنا سأحترم خصوصيتها، على أمل بأن تعتبرني ابنتي مايا صديقة لها وتخبرني بكل ما يجول في خاطرها دون الحاجة الى الكتابة، فخوفي عليها يفوق خوفي على نفسي من انتهاك هذه الخصوصية بيد من تقع الاوراق في يده..لذلك انا لن اشجعها على الكتابة.. وان فضلت هي ذلك، فسأكون حريصة ورقيبة عليها لتبقى مذكراتها في كامل السرية والأمان.”

المذكرات اليومية فعل انثوي

writing-300x228يرى محمد الشيخ بان كتابة المذكرات اليومية يختص بحواء ويصعب على ابن ادم ان يكتب مذكراته، مبرراً رأيه بأن هذا السلوك هو عاطفي أميل لعاطفة النساء.. ومن النادر أن تجد رجل يكتب مذكراته، يقول:” لم أفكر يوماً بكتابه مذكراتي، حتى أبسط الذكريات المادية لا احتفظ بها، فالرجل ذاكرته بعقله فقط، ولا يحتاج لان يدون ما يحدث معه، فكل يوم عنده كل ما هو جديد، والكتابة ليست مهمة ولا حاجة انسانية عند الرجل.”


انجرحت ورغك ذلك أشجع ابنتي على الكتابة

بدأت نور يعقوب بكتابة مذكراتها من سن الخامسة عشر، تمثلت بترجمة مشاعرها السلبية والايجابية على شكل خواطر في تلك المذكرات اليومية ،تقول:” توقفت عن الكتابة بردة فعل نفسية، حين شعرت أن أوراقي كشفت على ايدي والدتي التي وصلت الى دفتري السري ومزقته ورقة ورقة، فكان تأثير ذلك الموقف سيء جداً علي، فأوراقي احتضتني أكثر من أي انسان، وكنت أبوح بكل ما في داخلي يومياً، ورغم ذلك انني اشجع ابنتي على كتابعة مذكراتها، فهذه عادة لا يتقنها الأغلب لتعبر عن نفسها وسأتابعها باستمرار ليس انتهاكاً لخصوصيتها بل رغبة في معرفة حالتها النفسية لأكون سنداً دائما، لها.”

الايام كفيلة بكشف أوراق ابنتي

السيدة حرية محمد ( أم أحمد) تعتبر أن من حق ابنائها الاحتفاظ بذكرياتهم اليومية، تقول:” لم ولن اراقب ابنتي يوماً بين أوراقها، فهذه حرية شخصية ولها الحق الكامل في كتابة أي شيء تفكر فيه، فالمذكرات تعبير عن الافكار ليس بالضرورة أن يكون سرد لموقف وأحداث، ومن هنا ربيت ابنتي على الثقة، وأن احتاجك استشارتي بشيئ سأكون معها دون أن اتطفل على خصوصيتها، وانا على يقين بأن الايام القادمة يتكون كفيلة بأن اسمع كل ما كتبته ابنتي بصوتها وارادتها.”


كادر

يشجع اختصاصي علم النفس الدكتور جمال العتوم على الكتابة اليومية، معتبراً انها عادة حسنة وبها الكثير من الفوائد، يوضح ذلك بان المذكرات اليومية تحمل فرصة للتعبير عن النفس، غير أنه من الممتع قراءة المذكرات بعد مضي وقت عليها، ومن خلالها يستطيع الشخص أن يراقب نفسه ومسار تطور شخصيته ومدى تحسين مهارته بالكتابة، عدا ان للكتابة العفوية متعة خاصة ويشعر الانسان أن حياته مهمة وتستحق أن يدون أهمها.

ويضيف العتوم حاجة البشرية الى محاسبة النفس من خلال اعادة قراءة المذكرات، وبها بجدد الانسان حنينه للماضي بما فيه من مشاعر وأحاسيس، فما مضى لا يمكن أن يعود الا من خلال تذوق تلك الذكريات.

ويؤكد بأن صياغة تلك المذكرات تشمل تصوير لساعات الفرح والسعادة، مع الاشارة الى المكان والزمان، وفيها تعبير صادق وبسيط مسجل بأهم الاحداث من خلال الوصف الدقيق لها.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 06:31 PM