بالورود قابلت نساء حملة “أمي أردنية وجنسيتها حق لي” الشرطيات اللواتي عززهن الأمن العام أمام الاعتصام الذي نفذ عصر اليوم أمام دار رئاسة الوزراء.
ويأتي الاعتصام في إطار احتفال نساء حملة “أمي أردنية وجنسيتها حق لي” بعيد الأم على طريقتهن الخاصة حاملات يافطات تنادي بمساواتها مع الرجال وانصافهن استنادا من كونهن مواطنات لا يختلفن عن الرجال بشيء.
واعتبرت الحملة أن مناسبة عيد الأم والكرامة رسالة تجديد لحقوق ناضلن لأجلها وهي منح الجنسية لأبناء الأردنيات وصولا إلى الحصول على جميع حقوق المواطنة
نعمة الحباشنة منسقة الحملة، أكدت أن الحملة وفي هذه المناسبة تجدد نشاطها لأجل دعم هذا الحق، معتبرة أن الكثير من النساء بتن يأتين للحملة دون دعوة لأجل المطالبة بهذا الحق.
واضافت الحباشنة أن هذا اليوم يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنصرية، وتقول: “يؤسفني أن المرأة الأردنية تعاني من أبشع أنواع العنصرية والتمييز ضدها على اساس الجنس وهذا لا يمكن أن يتغير إلا بمنح الجنسية غير ذلك ستبقى خاضعة”.
السيدة “أم محمد” وقفت في الاعتصام حاملة يافطة كتبت عليها “هرمنا حتى الجنسية ..إلى متى” وتقول أننا تعبنا من المطالبة بحقوقنا ولن نكل أبدا، فحياتنا تدمرت ولن نزيدها دمارا وسنبقى معتصمات حتى الحصول على حقوقنا.
من جانبه، دعا رجب مصري الجنسية أن وقوفه في الاعتصام رسالة تأكيد على حق زوجته وجميع الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وذلك “حماية لحقوق أطفالنا وضمان لمستقبلهم”.
وشارك في الاعتصام جمعية النساء العربيات ممثلا بالناشطة ليلى حمارنة وعدد من سيدات الجمعية والذي أكدن على عدالة الحق والتعاون المستمر مع حملة أمي أردنية إلى حين نيل الجنسية.
ويأتي اعتصام الحملة الدوري في إطار الضغط المجتمعي على الحكومة الأردنية لأجل تحريك ملف منح الجنسية الأردنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وهنا تعد الحباشنة بتنفيذ سلسلة اعتصامات حتى الوصول إلى العدالة.
في وقت جوبه الوفد الأردني الممثل للحكومة في جنيف في اطار استحقاق تطبيق الاتفاقية الدولية “سيداو” لمكافحة سائر اشكال التمييز ضد المرأة، بسؤال حول ماذا قدم الأردن لقضية الجنسية والذي شابه اشكاليات عدة حول عدم ايجاد جواب صريح في ذلك.
يشار إلى أن المجتمع المدني قيام العديد من الدول العربية بمنح الجنسية لمواطنتها مثل مصر والامارات العربية المتحدة.