تعتقد دائماً أني من الأزهار
وأنا أقول لكَ الآن لا.. لن أكون إحدى هذه الزهور التي تمتلكها
تريدُ أن تضعني في مزهريتكَ الجميلة تشاهدني لأيامٍ وتتركني لأذبلَ وأموت..
لا لن أكون تلك الزهرة البلهاء التي تنتظر من يقطفها
لا لستُ أنا..
وتقول إني كسمكةٍ أسبح في المياه
وأقول لكَ الآن لا.. أنا لستُ تلك السمكة الملونة التي ستصطادها
لتضعها في حوضك الكبير
لتشاهدني وأنا أسبح في مياهك
وتنساني بعد أيام
لا لستُ أنا..
تقول لي أني كعصفورةٍ
تطير من مكان لمكان
لا لستُ أنا..
تلك العصفورة الغبية
التي ستضعها في قفصك الذهبي
لاغني لكَ أنت وحدك
ولتمل من غنائي في يوم
لستُ زهرة ولا سمكة ولا عصفورة ولن أكون
لستُ أنا ما تبحث عنه ولا أنتَ هو صيادي
فأنا لا ابحث عن صيادٍ ولن ابحث
وتذهب ..
من دون أن تفهم..
أأقول لك ما أريد..
أريد أن أكون عينك التي ترى بها
أريد أن أكون يدك
أن أكون كلماتك
أن أكون جزء لا يتجزأ منك.. أنت
أريد أن أبقى منك
كما خُلقنا...