قالت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية أن قرار الأغلبية النيابية بعدم إحالة ملف شركة الفوسفات لن يصادر حق الشعب الأردني في استعادة هذه الثروة الوطنية ومحاسبة الذين ألحقوا بالوطن أفدح الخسائر .
واكدت في بيان صحفي صادر عنها الثلاثاء على المضي في متابعة القضية سياسياً وإعلاميا وقضائياً، حسب ما يقرر الملتقى الوطني الذي دعت أليه اللجنة الاثنين القادم والمخصص لمعالجة هذا الملف، ي الوقت الذي تواصل فيه اللجنة الحوار مع القانونيين والمهتمين لتحريك قضايا بحق المسؤولين عن إهدار حقوق الوطن ببيع هذه الثروة الوطنية .
وقررت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين على مستوى الأمناء العامين وممثلي الأحزاب عقد مؤتمر صحفي في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت الموافق 30 آذار 2012 للحديث حول مختلف القضايا الوطنية والعربية والدولية ويأتي عقد هذا المؤتمر تتويجاً لأعمال الدورة الحالية للجنة، التي رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي.
وبحسب البيان قدر المجتمعون عالياً استجابة الجماهير شعبنا للمسيرة التي دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح للتنديد بالفساد والاحتجاج على قرار مجلس النواب بعدم إحالة ملف الفساد للقضاء وللتأكيد على رفض التدخل الأمني في الحياة السياسية والمدنية وللتضامن مع حراك الطفيلة والمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك وللدفاع عن معيشة المواطنين ورفض السياسة الاقتصادية المستجيبة للمؤسسات الدولية القائمة على رفع الدعم عن السلع الضرورية للمواطن وفي التوسع في فرض الضرائب ولاسيما غير المباشرة منها التي تمس جميع شرائح المجتمع .
ودعت اللجنة المواطنين للمشاركة الفاعلة في المسيرة الدولية التي ستنطلق يوم الجمعة الموافق 30 آذار 2012 إلى الأغوار، دفاعاً عن القدس، وتخليداً ليوم الأرض، للتأكيد على عروبة القدس وفلسطين، وحق الأمة ومسؤوليتها عن تحريرها باعتبارها القضية المركزية للأمة .
وأكد المجتمعون على أهمية الإسراع في إصدار قانون الانتخابات وفق المعايير الديموقراطية وبما يؤدي إلى تمثيل حقيقي للشعب والى تطوير الحياة السياسية والحزبية ويعيد لمجلس النواب دوره الدستوري وحذروا من محاولات التأجيل والإرجاء والالتفاف على المطالب الشعبية بالأخذ بالنظام المختلط القائم على القائمة النسبية المغلقة على مستوى الوطن بنسبة 50% والأغلبية النسبية للدوائر الانتخابية بنسبة 50% بعد إعادة النظر في توزيع الدوائر على أسس سليمة تراعي الأبعاد السكانية والجغرافية والتنموية .
