الاصلاح نيوز /
مع اقتراب “أراب آيدول” من نهايته، ما زالت أحلام تثير الجدل بأقوالها وأفعالها خلال البرنامج. تناقض الفنانة الإماراتية نفسها في كل ما تفعله. فقد أثار تصريحها الأخير في حلقة يوم الجمعة الكثير من الاستغراب. واشتعلت المنتديات الفنية بالتساؤل عن التغيرات الجذرية في مواقف أحلام تجاه الفنانات، وتحديداً الراحلة ذكرى التي لم تكن على وفاق معها خلال حياتها. يومها، وصفت أحلام صوت ذكرى بأنّه نشاز. لكن خلال الحلقة، وبعد انتهاء المصرية كارمن سليمان من تقديم أغنية خليجية بعنوان “وداعتك قلبي” لذكرى، صرّحت أحلام أنّها تمنت أن تكون هذه الأغنية لها، بل أدّتها في إحدى المناسبات، ووصفت صوت ذكرى بأنّه لا يتكرر. فما كان من محبّي ذكرى سوى شنّ هجوم على أحلام، مذكّرين الأخيرة بوصف صوت أحلام بالنشاز.
أيضاً، لم تسلم أحلام من الانتقادات وتذكيرها بموقفها السابق من نانسي عجرم عند انتشار صورتها وهي ترش العطر على النجمة اللبنانية والعشاء الذي جمعهما بعد حلقة النتائج يوم السبت. علماً أنّه خلال هذه الحلقة التي حلّت نانسي ضيفةً عليها، عبّرت أحلام عن حبّها لنانسي ورحبت بها بحرارة. علامات استفهام كثيرة ارتسمت حول تبدل مواقف أحلام، فهي التي اتهمت سابقاً نانسي وغيرها من الفنانات اللبنانيات اللواتي غنين باللهجة الخليجية، أنّهن قمن بتشويه الأغنية الخليجية. وسبق أن صبّت غضبها منذ أربع سنوات على نانسي حين كانت مدعوة لتصوير برنامج فني لصالح قناة “روتانا”. حينها، ثارث ثائرتها عندما وصلت الى فندق “فينيسيا” في بيروت ووجدت أنّ الجناح الذي تم حجزه لها لا يناسبها، وطالبت بجناح أفخم، وصرخت في وجه مسؤول الانتاج في الشركة قائلة له “هل تظن أنّي نانسي عجرم؟” ونعتته وقتها بألفاظ نابية، وأحرجته مع الفندق من دون سبب. كل هذه الخلافات التي تلتها مصالحات دفعت كثيرين إلى القول بأنّ أحلام تعمل بالمثل القائل “ما محبة الا من بعد عداوة”.
من جهة أخرى، وبعد سلسلة من التعليقات اللاذعة التي امتلات بها مواقع التواصل الاجتماعي وسخرت من ملبس أحلام ومظهرها، قام الشيخ عائض القرني بكتابة مقال بعنوان “ليس دفاعاً عن أحلام” جاء فيه: “ليس دفاعاً عن الفنانة أحلام ولكن تذكيراً بما نصّ عليه الإسلام، كثرت في الفترة الأخيرة البرودكاستات والنكت في حق الفنانة الإماراتية أحلام، منها ما عاب في خُلُقِها، ومنها ما عاب في شخصيتها، ومنها ما عاب في أهلها، ولكن هل كَفرَت؟ وحتى لو كفَرَت والعياذ بالله، هل يجوز في ديننا أن نهزأ بالناس وأن نأكل لحومهم حتى وإن كانوا على ضلال؟ لقّبتموها بأبشع الألقاب متناسين قوله سبحانه وتعالى: “ولآ تنآبَـزُوا بالألقاب” وقد سُئل نبيّنا محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم: أيُّ المسلمين خيرٌ؟ قال: “مَن سَلِمَ المُسلمونَ من لسانهِ ويَده” اتّقوا الله. وتذكروا أنّ لها أهلاً لا ذنب لهم في ما تقولون وتذكروا أنّها تأخذ حسناتكم وأنتم غافلون، وما شدّني عندما ناقشت أحدهم عن موضوع أحلام قيل لي: إنها كتبت في حسابها في الفايسبوك بأنها مسامحة كل من يشتمها ويستهزئ بها. أليس ردها معيباً في حق المستهزئين بها؟! اطلبوا لها الهداية. وتذكروا أنها تشهد أنّ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. أحلام إنسانة كباقي البشر تذنب كما هم يذنبون وتحسن كما يحسنون. ولكن الفرق أنها في كبائر علنية وفسق وفجور واختلاط وما بينها وبين الله سبحانه عليم وقد تأتي يوم القيامة وكل أعمالها قد وزعت في صحائف من يتكلم عنها أو عن خلقتها أو عن طريقتها بغيبة أو بهتان وهي بيضاء الصحائف، وستضحك وأنتم تبكون وقد مُلئت صحائفكم بأعمالها هنيئاً لها، والله فكم وكم لاكتها الألسن والكلمات، وقد تكون هي في الجنة وأنتم في النار. والله أعلم بها وبنا جميعاً! انتبهوا يوم الخلاص لن تنفعكم النكات والضحكات فالكل حينها نفسي نفسي”.
وكانت أحلام كتبت عبر حسابها الخاص على “تويتر” عبارة: “أنا شخص يكرهه الفاشلون ويحبّه الناجحون وهم قلة” رداً على الانتقادات التي طالتها.