تعبيرية
الإصلاح نيوز- قال وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات ان السرطان هو المسبب الرئيس الثاني للوفاة في الأردن وأن 14 بالمئة من الوفيات تعزى للسرطان.
واشار الى أن إحصائيات التقرير السنوي الأخير للسجل الوطني للسرطان بينت أن عدد المصابين بالسرطان في الأردن بلغ 4798 حالة منها 2280 من الذكور و2518 من الإناث وبنسبة 2ر80 لكل مائة ألف مواطن.
واضاف خلال افتتاحه مندوبا عن رئيس الوزراء اعمال مؤتمر (الامل والتفاؤل لمرضى السرطان في المملكة) اليوم الاحد إن الأردن بدأ في وقت مبكر تسجيل حالات السرطان المكتشفة على المستوى الوطني من خلال السجل الوطني للسرطان الذي يحتوي على مخزن بيانات لمرضى أردنيين وغير أردنيين.
وأوضح وريكات في حفل افتتاح المؤتمر الذي نظمته جمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان في القاعة الهاشمية التابعة لبلدية اربد الكبرى أن التغيرات في أنماط الحياة الحديثة والأنماط الغذائية أدت إلى زيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية كأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية والسرطان وغيرها.
وقال ان الأردن حقق خلال السنوات الماضية نقلات نوعية على صعيد تشخيص مختلف أمراض السرطان وعلاجها بوسائل وتقنيات متقدمة ومتطورة تضاهي الدول المتقدمة.
وبين ان هذه (الانماط) أدت إلى التحول الوبائي من الأمراض السارية إلى الأمراض غير السارية أي المزمنة، مشيرا الى أن فاتورة علاج الأمراض المزمنة تجاوزت مليار دينار قابلة للارتفاع.
وبين ان الأردن حقق خطوات واثقة وسريعة في مجال علاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان ووصل إلى مستويات الدول المتقدمة لتوفر الكوادر البشرية الأردنية المتمتعة بالكفاءة العالية والخبرات الزاخرة الى جانب الإمكانات التكنولوجية الطبية المتوفرة.
واشار الى ان الوقاية من هذه الأمراض لن تكون باعتماد أساليب طبية فقط بمنأى عن تعبئة المجتمع وإشراكه بالأنشطة المطلوبة لإحداث التغيير في عوامل الخطورة من هذه الأمراض فضلا عن تعزيز أنماط الحياة الصحية السليمة وخاصة التغذية الصحية وممارسة الأنشطة البدنية ومكافحة زيادة الوزن والبدانة.
ودعا الى ضرورة إدخال حملات التوعية الصحية المستمرة والبرامج الموجهة نحو العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية وأنماط الحياة من خلال التثقيف الصحي للعامة لا سيما في مرحلة الطفولة.
وعرض مدير صحة المحافظة الدكتور علي السعد للبرامج الخاصة بالكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم التي تطبق في مستشفيات ومراكز الوزارة، لافتا الى أنها أثبتت جدواها في التشخيص المبكر ما سهل المعالجة والشفاء التام بالاسهام الفعال للتطور التكنولوجي الذي جعل تشخيص مرض السرطان أكثر دقة والعلاج أكثر شفاء.
واشار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور سليمان سويدان الى اهمية التشخيص المبكر للمرض والتعامل معه وفق احدث ما توصل اليه الطب وعرض لواقع مرض السرطان عالمياً ومحليا.
من جهته عرض رئيس جمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان في اربد خلدون العزام لأهداف الجمعية وانواع الدعم والرعاية اللذين تقدمهما لمرضى السرطان.
ودعا إلى توفير مراكز علاجية للجمعية وواسطة نقل للمساعدة في نقل مرضى السرطان وتوفير التعاون مع مراكز الأبحاث العالمية لمعرفة آخر ما توصل إليه العلم الحديث لعلاج مرض السرطان.
وتحدث الدكتور معن أبو الهيجاء في الجلسة الاولى للمؤتمر التي أدارها الدكتور سليمان سويدان عن سرطان الثدي باعتباره مرضا يمكن علاجه مثلما تحدثت الدكتورة منال بني هاني عن سرطان المبيض والرحم.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور أحمد عبيدات تحدث الدكتور رامي ياغان عن واقع مرضى السرطان في الأردن والدكتور موسى برقاوي عن حالات السرطان في محافظات الشمال.
وحضر المؤتمر حشد من المدعوين والمهتمين. (بترا)