اتفاق سيتم التوصل إليه في إطار حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة.وأكد لافروف في تصريح تلفزيوني نقله موقع قناة روسيا اليوم دعم موسكو الكامل لمهمة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية وقال أشدد مرة أخرى على أننا ندعم بقوة ما يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ونعتقد أن على الحكومة السورية دعم طرق معالجة الأزمة التي تقدم بها انان بسرعة ونترقب من المعارضة السياسية والمسلحة في سورية أن تتبنى نفس الموقف حيث انه لا يمكن بدء عملية المصالحة ومن ثم انطلاق حوار وطني شامل إلا بعد موافقة “طرفي النزاع” المبدئية على قبول ما يقترحه أنان.
وأكد لافروف أن موسكو لا تدعم أيا من أطراف النزاع في سورية وقال إننا لا ندعم الحكومة السورية وإنما ندعم ضرورة بدء عملية التسوية السياسية ما يتطلب وقف العنف أولا مشيرا إلى مواصلة جهود بلاده في هذا الصدد.
وأضاف إن الجانب الروسي سيفعل كل ما بوسعه من أجل تحقيق هذا الهدف بغض النظر عن القرارات التي تتخذها الحكومة السورية موضحا أن بلاده ليست موافقة على الكثير من تلك القرارات.
ومن جهة أخرى ذكر لافروف أنه يتوقع وصول وفد للمعارضة السورية إلى موسكو قريبا مجددا استنكاره مواصلة عسكرة المعارضة مذكرا أن روسيا كانت دعت المعارضة السياسية في إطار اتصالاتها معها إلى الابتعاد عن أولئك الذين يحاولون إضفاء البعد العسكري على النزاع والابتعاد عن عصابات مسلحة تقوم بأعمال استفزازية ترد عليها الحكومة السورية لافتا إلى أن ما يجري الآن هو عسكرة المعارضة.
وأشار لافروف إلى أن مجلس اسطنبول أعلن تشكيل جناح مسلح له سيقوم بجمع الأموال بغية شراء الأسلحة لمواصلة القتال ضد النظام.. وفي تقييمه لهذه الخطوة قال لافروف: بالطبع إذا تطورت الأحداث وفق هذا السيناريو فمن الصعب أن نعول على استجابة الحكومة لدعواتنا بشأن وقف إطلاق النار.
وحذر وزير الخارجية الروسي من أن اتخاذ قرارات غير متوازنة بشأن سورية قد يسفر عن عواقب وخيمة.(سانا)