القادة الاسرائيليون يتباكون على الشعب السورية وعلى ما يجري من قتل حسب ادعائهم للمواطنين السوريين في بعض المناطق السورية, ويطالبون بضرورة دعم المعارضة السورية او المسلحين السوريين من حيث المال والسلاح, هذا ما اعلنه قبل ايام وزير الحرب الصهيوني السابق (موفاز), الذي اكد في تصريح له ان اسرائيل على استعداد لدعم المسلحين في سورية وهو يعرف ان بعض المسلحين هم من تنظيم القاعدة, وهذا دليل واضح على انه في سبيل انهاء النظام السوري, فان اسرائيل وامريكا واوروبا وبعض العرب يرحبون ويؤيدون تنظيم القاعدة الذي يقوم بقتل وسفك دم الشعب السوري, ويتهمون بهذه الجرائم الجيش السوري وقوات حفظ النظام.
ان تصريحات موفاز لا تختلف عن تصريحات بعض العرب الذين يسعون الى اسقاط النظام في سورية وتحرير الشعب السوري وهو هدفهم المعلن, الا ان اهدافهم الاخرى غير المعلنة هي, تدمير سورية الوطن واضعاف قواتها العسكرية ومحاولة تقسيمها الى دويلات ليسهل للكيان الصهيوني ودول الاستعمار السيطرة على دول ضعيفة عاجزة عن الدفاع عن نفسها. حتى تخضع لقراراتهم ورغباتهم, وتعلن لاءها لقوى الاستعمار.
لقد ازعج امريكا وعالم الغرب واسرائيل ان سورية تأكل مما تزرع وانها مكتفية ذاتيا من حيث الزراعة والصناعة وجميع انواع الانتاج وهي ايضا ليست في حاجة الى الاستدانة من صندوق النقد الدولي او البنك الدولي اللذين سيطرا على عالمنا العربي بالديون, ليبقى هذا العالم اسير رغباتهم وقراراتهم الاستعمارية, وتهديده بالافلاس او الطاعة لقوى الاستعمار, ولذلك فان سورية هي الدولة المكتفيه ذاتيا القادرة على اتخاذ قراراتها ومواقفها السيادية دون تدخل او املاءات من اي دولة او هيئة او طرف اخر.
انه لامر مزعج جدا ان تتوافق مصالح اسرائيل وبعض العرب على تدمير سورية, وانه ايضا امر مستهجن, عندما نرى ونسمع ماذا تفعل اسرائيل المحتلة في ارض فلسطين وبالذات في القدس التي هي مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم, من بناء مستوطنات وتخريب وتدمير للمقدسات, وتهجير لابناء القدس بهدف تهويدها واعلانها عاصمة للكيان الصهيوني … فعلا انه لامر غريب وعجيب ان يسكت العرب على جرائم اسرائيل في فلسطين والقدس, وعدوانها الدائم على قطاع غزة, بينما تتوافق مواقف هؤلاء العرب مع قادة العدو الصهيوني, لتدمير سورية, وتسليم الارهابيين وعناصر تنظيم القاعدة على الارض السورية من اجل المزيد من سفك دماء ابناء الشعب السوري.
ان المليارات التي تم تخصيصها للقضاء على النظام السوري او بالاحرى لتدمير سورية واضعافها , كان الاجدى بالذين خصصوا وانفقوا هذه الاموال لشراء السلاح وشراء الضمائر والاعلام والاعلاميين من مختلف انحاء العالم, ،للعبث بسورية, كان الاجدى ان تخصص لتحرير الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وكشف وتعرية نوايا الكيان الصهيوني الذي ما زال منذ عام 1948 جاثما على الارض المقدسة, ارض العرب والمسلمين.
اننا نسأل الذين يتهمون النظام السوري بقمع الحريات ومنع التعددية السياسية ورفض الديمقراطية, ويتباكون على الشعب السوري, هل يسمحون هم في بلادهم بالحريات والتعددية السياسية والديمقراطية اليس هم من اسهم في تدمير العراق وافغانستان وقتل مئات الالوف من العراقيين والافغانيين.
نحن مع الاصلاح السياسي والتعددية الحزبية والحريات الشخصية والاعلامية والصحفية في الشقيقة سورية, وان يكون الشعب مصدر السلطات وصاحب الحق في من يختار من ابنائه للحكم… نحن مع الحوار بين المعارضة والحكم في سورية, فالحوار هو الطريق الاسلم والافضل للوصول الى الهدف والتشاركيه, بين جميع الاطراف وبغير الحوار فان الوطن سيبقى معرضا لسفك الدماء والقتل والخاسر الوحيد هو ابناء الشعب السوري.