ثمار الاستغفار
الاستغفار يفيد في تكفير السيئات ورفع الدرجات قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء:110]..
قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [التحريم:8]
(هل من مستغفر فأغفر له) كما جاء في الحديث.
قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [التحريم:8]
(هل من مستغفر فأغفر له) كما جاء في الحديث.
سعة الرزق
الاستغفار يسبب سعة الرزق:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12]..
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [هود:3].
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12]..
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [هود:3].
قوة البدن
كذلك يقوي البدن:فمن فوائده تقوية البدن.
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52]
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52]
دفع للعذاب
كذلك فإن الاستغفار سبب في دفع العذاب قال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال:33].
كذلك فإنه سبب للنجاة عند
كذلك فإنه سبب للنجاة عند
الورطات، والورطة هي النازلة التي لا مخرج منها، وكان عبد الله يونس عليه السلام يسبح ربه وينادي في الظلمات لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87].
من أساسيات الاستغفار اعتراف العبد بالذنب،
من أساسيات الاستغفار اعتراف العبد بالذنب،
اعترافاً من العبد بالذنب، فإن العبد يقول: "أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي"، فيعترف بالنعمة، ويعترف بالذنب، وذلك هو سيد الاستغفار،
فاعتراف العبد بذنبه مهم في الاستغفار.
جلو القلب
إن الاستغفار أيها الإخوة: يجلو القلب ويزيل عنه الران، يزيل سواده وغباره وقترته، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن المؤمن إذا أذنب، نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر، صقل قلبه -يرجع القلب إلى حاله الأولى- وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه وذاك الرين الذي ذكر الله عز وجل في القرآن (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))[المطففين:14])
ولذلك فإن الذي يستغفر ربه، يجلو قلبه وهذا
ولذلك فإن الذي يستغفر ربه، يجلو قلبه وهذا
معنى حديث: (وإنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة).
إذاً.. يغان على القلب، ويرين عليه ما يرين ويصبح عليه غشاوة،
إذاً.. يغان على القلب، ويرين عليه ما يرين ويصبح عليه غشاوة،
فالاستغفار يجلو ذلك كله، يجلو سحائب المعاصي وغبارها، ولا شك أن وقت الاستغفار مفتوح في كل حين، ولكن هناك بعض الأوقات التي
يستحب فيها ويتأكد أكثر من أوقات أخرى كما مر معنا.
الاستغفار للكافر
هل يجوز الاستغفار للكافر؟ بطبيعة الحال لا. لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى لا يغفر للكفار، فأنت تطلب شيئاً حكم الله أنه لن يحصل: وَمَا كَانَ
اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ [التوبة:114] لما مات أبوه على الكفر، انتهى، وكذلك: مَاكَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113]
إذاً: من استغفر الكافر -ولو كان من أقرب الناس إليه- فهو عاص، لأنه لا يغفر للكافر، قال تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113]
فلا يجوز الاستغفار للكافر، والاستغفار للكافر ذنب بحد ذاته.
إذاً: من استغفر الكافر -ولو كان من أقرب الناس إليه- فهو عاص، لأنه لا يغفر للكافر، قال تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113]
فلا يجوز الاستغفار للكافر، والاستغفار للكافر ذنب بحد ذاته.
طلب الاستغفار من الغير
هل يجوز للإنسان أن يطلب من شخص آخر يظن فيه الصلاح أن يستغفر له؟ ذكر ابن تيمية رحمه الله في كلام له ما يفيد ترك هذا من باب عدم
اللجوء إلى المخلوقين، وأن الإنسان لا يلجأ إلى المخلوق ويقول له: ادع لي، ويطلب منه الاستغفار والدعاء، ووجّه بعض ما ورد في ذلك من الأدلة توجيهات خاصة، وأن ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من الأمة أن يدعوا له، فلأجل منفعة الأمة ومصلحتهم، لا لأجل حاجته إليهم، وأن كل ما ورد من هذا ففيه مصلحة للمطلوب منه، وليس لمصلحة للطالب. وهناك من أهل العلم من ذهب إلى أنه لا حرج في طلب
الاستغفار من الرجل الصالح، واستدلوا على ذلك بأدلة، فمنها قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً [النساء:64].
وقد يقال إن هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام، لأن دعوته واجبة، وليس اللجوء إليه كاللجوء إلى
وقد يقال إن هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام، لأن دعوته واجبة، وليس اللجوء إليه كاللجوء إلى
شخص آخر، واستدل المجيزون أيضاً بحديث أويس القرني أن عمر رضي الله عنه وأرضاه قد كان يسأل عن القرنيين، ومنهم رجل اسمه أويس حتى استدل عليه، فأخبره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن رجلاً يأتيكم مع أمداد أهل اليمن) الذين جاءوا بطلب من عمر كمدد من المسلمين ليوافوا جيوش المسلمين في الشام والعراق ، فكان من أعظم الناس نجدة أهل اليمن ، خرجوا للجهاد في الشام والعراق ، وكثير من ديار
الشام والعراق فتحت وأكثر جيوش الفتح من اليمن، (وكان في أهل اليمن رجلٌ من قرن يقال له أويس له أم هو برٌ بها، وقد كان به بياض،
فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم، فمن لقيه منكم، فليستغفر لكم) وفي رواية في صحيح مسلم : (إن خير التابعين رجل يقال له أويس ، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن ، سألهم: أفيكم أويس بن عامر
؟ أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس ، فقال: أأنت أويس بن عامر ؟ قال: نعم، قال: من مرادٍ، ثم من قرنٍ؟ قال: نعم، قال: فكان بك برصٌ فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم -وجاء في رواية أن هذا الموضع في السرة، يذكر مرضه ونعمة ربه، وفي نفس الوقت لا يشوهه في أعين الناس- قال: لك والدة؟ قال: نعم -فلما استوفيت الشروط والمعلومات- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم
أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مرادٍ، ثم من قرنٍ، كان به برص، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بها برٌ -هذا من أسباب رفع منزلة هذا الرجل- لو أقسم على الله لأبره 0لو حلف على الله أن يحدث شيء، أو لا يحدث شيء، لحدث الذي يريد، ولم يحدث الذي لا يريد-
فإن استطعت أن يستغفر لك، فافعل) فاستغفر لي، فاستغفر له. فقال له عمر : أين تريد؟ قال: الكوفة ، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال:
أكون في غبراء الناس أحب إلي. فلما كان من العام المقبل، حج رجلٌ من أشرافهم، فوافق عمر في الحج، فسأله عمر عن أويس ، قال: تركته رث البيت، قليل المتاع، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مرادٍ، ثم من قرنٍ، كان به برص، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بها برٌ، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك، فافعل) الكلام هذا سمعه رجل من عمر ، ذهب مباشرة إلى أويس . فأتى أويساً ، فقال: استغفر لي، قال أويس : أنت أحدث عهد بسفر صالح، فاستغفر لي، أي:
أنت آتٍ من الحج، فأولى أن تستغفر لي، ثم انتبه أويس ، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فعرف المسألة، فاستغفر له، ففطن له الناس، وجعل
الناس يأتون إلى أويس يقولون: استغفر لنا، فانطلق على وجهه، فلم يُعلم أين ذهب. أيضاً استدلوا بقول إخوة يوسف لأبيهم: قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ [يوسف:97]
وفي صحيح مسلم أن أم الدرداء قالت لـصفوان بن عبد الله : أتريد الحج هذا العام؟ فقال صفوان : نعم، قالت: فادع الله لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملكٌ
وفي صحيح مسلم أن أم الدرداء قالت لـصفوان بن عبد الله : أتريد الحج هذا العام؟ فقال صفوان : نعم، قالت: فادع الله لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملكٌ
موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل)
وابن تيمية رحمه الله كان يوجه كل هذا، ويدور على معنى أن الإنسان
وابن تيمية رحمه الله كان يوجه كل هذا، ويدور على معنى أن الإنسان
لا يطلب من الآخر دعاء، وإنما يطلب من الله مباشرةً، ولو كان الطلب جائزاً، لكن الأفضل تركه، لأن فيه نوع لجوء إلى المخلوق. يعني: لا
يكون الدعاء من أشخاص، بل يطلب من الله مباشرة، مع أن طلب الدعاء المباح جائز، لكن يقول: لأن فيه لجوء للمخلوق، والأحسن والأفضل
أن يترك، ويسأل الله مباشرةً.
الاستغفار للوالدين
طلب النبي صلى الله عليه وسلم حاول أن يطلب المغفرة من الله لأمه، لكن لم يقبل منه.. وقد حدث ذلك في القصة التي رواها مسلم وأحمد عن
بريدة رضي الله عنه وأرضاه، قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل بنا، ونحن معه قريب من ألف راكب، فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر بن الخطاب ففداه بالأب والأم، يقول: يا رسول الله! ما لك؟ قال: إني سألت الله عز وجل في الاستغفار لأمي، فلم يأذن لي، فدمعت عيناي رحمةً لها من النار) حديث صحيح.
وهذا يدل على أن وشيجة العقيدة هي المقدمة، وأنها إذا
وهذا يدل على أن وشيجة العقيدة هي المقدمة، وأنها إذا
معها باقي الوشائج، وأن ما بقي بعد ذلك فإنما هو إحسانٌ بالمعروف، قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15] ولكن لا يجوز مجاوزة الحد الشرعي. نعيد التذكير بقصة إبراهيم الخليل لما قال: وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ [الشعراء:86]..
قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي [مريم:47]
وبين الله عز وجل الأمر بعد ذلك: إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ [الممتحنة:4].
هذا كان قبل أن يعلم أنه عدوٌ لله، فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه، والنبي عليه الصلاة والسلام
قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي [مريم:47]
وبين الله عز وجل الأمر بعد ذلك: إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ [الممتحنة:4].
هذا كان قبل أن يعلم أنه عدوٌ لله، فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه، والنبي عليه الصلاة والسلام
قال: (إني سألت الله عز وجل في الاستغفار لأمي، فلم يأذن لي) لأنها ماتت على الشرك، وهذا يبين بطلان الحديث الذي ادعى بعضهم فيه أن
الله أحيا أبوي النبي عليه الصلاة والسلام له، فآمنا به ثم ماتا، فهذا كذب باطل موضوع، وأن من مات على الشرك دخل النار، ولو كان ولد نوح، ولو كان أبا إبراهيم، ولو كانت أم النبي عليه الصلاة والسلام، إذا لم يوجد توحيد فلا أمل في المغفرة، ليس هناك مجاملات على حساب
التوحيد. لكن إذا كان الأب والأم مسلمين، فإن استغفار الولد لهما ينفعهما، كما جاء في الحديث الحسن عند الإمام أحمد رحمه الله، عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا ربي أنى لي هذه؟! فيقول:باستغفار ولدك لك).
إذاً.. هناك أناس يرفعون في الجنة، ليس بأعمال عملوها هم؛ لكن باستغفار أولادهم لهم، ومن هنا كان الاستغفار للأبوين
إذاً.. هناك أناس يرفعون في الجنة، ليس بأعمال عملوها هم؛ لكن باستغفار أولادهم لهم، ومن هنا كان الاستغفار للأبوين
أمراً في غاية الأهمية، والله يقيض من ولدك من يستغفر لك، واعلم إنك إذا استغفرت لأبويك، فإن الملك يقول ولك بمثله، ولك بمثله، قال تعالى عن نوح: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً [نوح:28].
وأيضاً يدعو الله عز وجل أن يرحمهما كما ربياه صغيراً، فهذا بالنسبة
وأيضاً يدعو الله عز وجل أن يرحمهما كما ربياه صغيراً، فهذا بالنسبة
لاستغفار الولد لأبويه المسلمين.