هدد متصرف لواء ماركا الدكتور مفيد العنانبة السبت بهدم الخيمة التي أقامتها في منطقة طارق بطبربور “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” بهدف جمع التبرعات لنصرة الشعب السوري الذي يتعرض للقتل والتنكيل والتشريد.
كما هدد المتصرف بمنع أي فعاليات تضامنية مع الشعب السوري.
واستنكرت “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” هذا التصرف “الذي يتعارض مع الموقف الشعبي الأردني الذي احتضن أشقاءه الهاربين من ويلات القتل والإجرام في سورية، وفتح لهم بيوتهم وقلوبهم”، حسبما قال الناطق باسم الهيئة الدكتور موسى برهومة.
وأضاف برهومة أن “موقف المتصرف يتناقض، كذلك مع الموقف الرسمي للحكومة الأردنية التي أقامت مخيمات لإيواء اللاجئين السوريين، وشجبت القتل الذي يتعرضون إليه، ودعت إلى حمايتهم، وتوفير كل السبل لحفظ كرامتهم وتمكينهم من العيش بكرامة ريثما يعودون إلى بلادهم، والتي نتمنى أن تكون عودة أحرار إلى بلادهم وقد تخلصت من قوى الاستبداد والقهر والتوحش”.
ودعا برهومة رئيس الوزراء إلى التدخل من أجل وقف ما سمّاه “القرارات العشوائية التي تصدر عن المتصرفين والمحافظين”، معتبرا أن تلك التصرفات “تسئ لصورة الدولة، وتظهرها كأنها دولة لا تكترث للقضايا الإنسانية، ولا تقيم أي وزن لعذابات البشر وآلامهم، وهي صورة لا تعبر حقيقة عن الموقف الأردني الذي لطالما وقف مع أشقائه وساندهم وقت المحن”.
وذكّر الناطق باسم “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” بما قام به أفراد من الأمن العام حينما منعوا، الخميس، إقامة خيمة أمام السفارة السورية خلال المهرجان الذي أقيم فى ذكرى مرور عام على الثورة السورية، لافتا إلى أن تلك الخيمة كانت لاتقاء المطر ليس إلا.
وأكد برهومة أن “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” ماضية في رسالتها النبيلة في “دعم أشقائنا السوريين، وأنها ستواصل وقوفها إلى جانبهم، وإسنادهم وإغاثتهم، وتبني قضيتهم الوطنية في التحرر والعدالة والاستقلال، بعد رحيل النظام المجرم الذي يقوده بشار الأسد وعصاباته وشبيحته المجرمون الفاقدون للضمير البشري والحس الإنساني”.