الإصلاح نيوز- اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المطالبين بالإصلاح وقوات الأمن في عدة مناطق بالبحرين اليوم الخميس ، عشية الذكرى السنوية الأولى لثاني حملة قمع أمنية ضد المتظاهرين في العام الماضي.
بدأت الاحتجاجات في صباح اليوم بحرق إطارات السيارات في العديد من القرى ، لكنها سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بحلول منتصف النهار (بالتوقيت المحلي) ، عندما حاول المتظاهرون تنظيم مسيرات في الشوارع لإحياء الذكرى السنوية الأولى لحملة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها قوات الأمن ضد المتظاهرين للمرة الثانية خلال شهر واحد ، في محاولة لإخلاء الشوارع من المحتجين ، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في سترة العام الماضي.
ويوافق غدا الجمعة الذكرى السنوية الأولى للحملة التي قامت فيها قوات الشرطة والجيش باقتحام دوار اللؤلؤة ، بؤرة الاحتجاجات التي استمرت شهرا في العاصمة البحرينية المنامة ، لإخلائه من المتظاهرين للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وتعكس الاشتباكات أيضا الرفض المتواصل لوجود القوات الخليجية ، لاسيما السعودية ، والتي دخلت البحرين في منتصف آذار/مارس 2011 لمساعدة القوات البحرينية في مواجهة المتظاهرين.
وشهدت سترة جنوب المنامة ، التي قتل فيها شخصان العام الماضي عندما داهمتهما الشرطة ، بعضا من أعنف الاشتباكات مع المتظاهرين الذين رشقوا رجال الشرطة وسياراتهم بالقنابل الحارقة (مولوتوف) ، بعد أن أطلقت الشرطة أعدادا كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع على المظاهرات.
وأفادت تقارير بوقوع إصابات بين الشرطة والمتظاهرين.
كما اندلعت اشتباكات في معظم أنحاء البحرين بحلول المساء ، في الوقت الذي حاول فيه المتظاهرون تنظيم مسيرة لإحياء الذكرى الأولى للهجوم على سترة ، الذي يصفونه بـ”مجزرة سترة” ، والاحتجاج على استمرار وجود القوات السعودية في البلاد الذي يعتبرونه “احتلالا”.
وترددت تقارير بأن معظم القرى شهدت إطلاقا كثيفا لقنابل الغاز المسيل للدموع اليوم الخميس.
ويقول ناشطون إن أكثر من 70 شخصا لقوا حتفهم منذ بدء حملة القمع ضد المتظاهرين التي اسفرت عن اعتقال الآلاف وإصابة العشرات من المتظاهرين ، فيما فصل عدة آلاف من وظائفهم لمشاركتهم في الاحتجاجات أو دعمهم لها.