لست ناصريا، بل إن كثيرا من قناعاتي في السياسة والاقتصاد تختلف مع هذا المنهج، إلا أنني أحترم احتراما شديدا المرشح المحتمل للرئاسة المصرية «حمدين صباحي».
عرفت حمدين منذ أن تزاملنا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة. كانت تلك الفترة هي فترة ما يعرف باسم مرحلة «الضباب» التي سبقت حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 المجيدة. كنا نتظاهر مطالبين الرئيس أنور السادات بالحرب لتحرير البلاد، وإعداد الوطن بشكل جدي لمعركة استعادة سيناء والأراضي العربية المحتلة.
كان حمدين منذ يومه الأول في الجامعة «زعيما» بمعنى الكلمة.. زعيما للدفعة، زعيما للكلية، ثم رئيسا لاتحاد طلاب الجامعة بأسرها. عرف معنى الاضطهاد الأمني، وعرف الاستدعاء المستمر لأجهزة الأمن، والقبض والتحفظ عليه، والاعتقال من دون أي سند قانوني. عرف حمدين أيضا اقتسام رغيف الخبز مع زملائه، وعرف العوز والحاجة، رغم أن كلمة نفاق واحدة كان من الممكن أن تفتح أمامه أبواب التوظف في كبرى الصحف المملوكة للدولة.
الآن، هذا الزميل، هذا الصديق، هذا البريء، يقدم نفسه كمرشح محتمل لرئاسة مصر.
وما يميز حمدين أنه يحظى باحترام كل القوى، حتى تلك التي تخالفه في الأسس الفكرية لأفكاره، لذلك فإنه إن لم يفز كرئيس مقبل فهو بالتأكيد مشروع قوي لمنصب نائب رئيس جمهورية ثوري، وعاقل، ومحبوب.
ويكافح أنصار حمدين الآن كي يؤمنوا له 30 ألف توقيع من 15 محافظة حتى يصبح ترشيحه قانونيا كما ينص قانون الترشح. وإذا أردت أن تختار مرشحا قريبا من فقراء مصر وكادحيها وبسطائها، فإن حمدين صباحي هو الأقرب للإحساس بهمومهم وأحلامهم الصغيرة. ما يميز حمدين صباحي في هذه الناحية أنه يعرف أهمية السكر لكوب الشاي عند الفلاح، وأهمية الدقيق لسيدة الريف والصعيد، ويتفهم طريقة احتساب الفوائد على سلف البنك الزراعي، وأزمة رداءة نوع زيت الطعام المقدم على بطاقات التموين الحكومية.
والأسبوع الماضي ركب حمدين صباحي المترو في العاصمة.. وقام بالدعاية للحملة من داخل المترو الذي توقف في كل محطة مع هتافات الجماهير المؤيدة له.
هل تمثل هذه الجماهير الصوت الانتخابي.. أم أن الإجابة كلها مركزة في يد الصوت الانتخابي الإخواني وحده دون سواه؟
عرفت حمدين منذ أن تزاملنا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة. كانت تلك الفترة هي فترة ما يعرف باسم مرحلة «الضباب» التي سبقت حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 المجيدة. كنا نتظاهر مطالبين الرئيس أنور السادات بالحرب لتحرير البلاد، وإعداد الوطن بشكل جدي لمعركة استعادة سيناء والأراضي العربية المحتلة.
كان حمدين منذ يومه الأول في الجامعة «زعيما» بمعنى الكلمة.. زعيما للدفعة، زعيما للكلية، ثم رئيسا لاتحاد طلاب الجامعة بأسرها. عرف معنى الاضطهاد الأمني، وعرف الاستدعاء المستمر لأجهزة الأمن، والقبض والتحفظ عليه، والاعتقال من دون أي سند قانوني. عرف حمدين أيضا اقتسام رغيف الخبز مع زملائه، وعرف العوز والحاجة، رغم أن كلمة نفاق واحدة كان من الممكن أن تفتح أمامه أبواب التوظف في كبرى الصحف المملوكة للدولة.
الآن، هذا الزميل، هذا الصديق، هذا البريء، يقدم نفسه كمرشح محتمل لرئاسة مصر.
وما يميز حمدين أنه يحظى باحترام كل القوى، حتى تلك التي تخالفه في الأسس الفكرية لأفكاره، لذلك فإنه إن لم يفز كرئيس مقبل فهو بالتأكيد مشروع قوي لمنصب نائب رئيس جمهورية ثوري، وعاقل، ومحبوب.
ويكافح أنصار حمدين الآن كي يؤمنوا له 30 ألف توقيع من 15 محافظة حتى يصبح ترشيحه قانونيا كما ينص قانون الترشح. وإذا أردت أن تختار مرشحا قريبا من فقراء مصر وكادحيها وبسطائها، فإن حمدين صباحي هو الأقرب للإحساس بهمومهم وأحلامهم الصغيرة. ما يميز حمدين صباحي في هذه الناحية أنه يعرف أهمية السكر لكوب الشاي عند الفلاح، وأهمية الدقيق لسيدة الريف والصعيد، ويتفهم طريقة احتساب الفوائد على سلف البنك الزراعي، وأزمة رداءة نوع زيت الطعام المقدم على بطاقات التموين الحكومية.
والأسبوع الماضي ركب حمدين صباحي المترو في العاصمة.. وقام بالدعاية للحملة من داخل المترو الذي توقف في كل محطة مع هتافات الجماهير المؤيدة له.
هل تمثل هذه الجماهير الصوت الانتخابي.. أم أن الإجابة كلها مركزة في يد الصوت الانتخابي الإخواني وحده دون سواه؟