يواجه مهرجان أيام عمان المسرحي في دورته الثامنة عشر لهذا العام، خطر عدم إقامته نتيجة التقشف في الحصول على الدعم المالي واللوجيستي لإقامته.
وأوضح المنسق العام للمهرجان يارا المعطي أن هذا العام المهرجان يواجه مشكلة التمويل كونه يعتمد على الدعم المحلي من قبل كل من وزارة الثقافة وأمانة عمان.
وبينت المعطي “لعمان نت” أن رفض أمانة عمان تقديم الدعم للمهرجان، موضحة أن الأمانة “رفضت تقديم الدعم بسبب الأزمة المالية في الميزانية، كما أبلغت وزارة الثقافة اعتذارها بسبب محدودية الميزانية للوزارة.
وأوضحت أنه سيتم إيقاف المهرجان أو تأجيله شهرا ونصف عن موعده المقرر في 3 من آذار، رغم التخفيف من برنامج المهرجان وليصبح مقتصرا على 6 أيام والتركيز على الفعاليات الأردنية والعربية وتقليل مشاركة الدول الأوروبية.
وحول اللجوء لمشاركة القطاع الخاص في دعم المهرجان، أوضحت المعطي، بأنه تمت مخاطبة الشركات الكبرى وعمل حملة على مواقع التواصل ا?جتماعي، وحاولت بعض الشخصيات المساعدة في تسويق المهرجان للحصول على الدعم من الشركات الخاصة، إلا أنه لم يتم التجاوب حتى الآن.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة قدمت مبلغا بسيطا لكنه ? يغطي 0.1 %من قيمة تكاليف المهرجان، مضيفة بأن الدعم المادي واللوجيستي للمهرجان كان يقدم كل عام، إضافة إلى بعض التسهيلات للمشاركين من خارج ا?ردن وتامين المواصلات لهم. ا? ان هذا العام تم رفض تقديم الدعم بشتى انواعه.
ومن جانبه، أكد مصدر في أمانة عمان رفض الإدارة في دعم المهرجان بسبب الوضع المالي للأمانة، ووضع آليات محددة للإنفاق.
وأشار المصدر إلى أن دعم المهرجان الذي كان يتم تقديمه لا يقتصر على الأمانة.
ويتضمن مهرجان أيام عمان المسرحي جملة من الفعاليات المسرحية والإبداعية في حقول الموسيقى والشعر والأفلام والمعارض .
وتشمل الفعاليات التي تقام بعض عروضها في ساحات وشوارع العاصمة على مسرحيات من الأردن ودول عربية وأوروبية، إضافة إلى ورشات عمل وحلقات نقاشية يشارك فيها العديد من أبرز النقاد والكتاب والباحثين والأكاديميين الأردنيين والعرب في حقل الفنون المسرحي.