بلغ عدد السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في الاردن حتى مطلع الشهر الحالي حوالي (4205)، فيما بلغ عدد الطلبات الجديدة (1260) طلبا ، وفق التقرير الأسبوعي التقييمي للمفوضية.
وافاد التقرير الذي حصلت «الرأي» على نسخة منه، انه مع تزايد اعداد طالبي اللجوء غير القادرين على الخروج من الأراضي السورية بسبب الأحداث، تفتح المفوضية ابوابها امامهم ايام العطل، وتقديم مساعدات للتنقل ومصروف شخصي لغير القادرين على السفر للاردن، كما انها تذلل المعيقات امام تسجيلهم.
وجاء في التقرير، أنه بالرغم من جاهزية وتأهب مخيم السرحان في المفرق الذي اعد في وقت سابق ضمن خطة الطوارئ الأردنية لاستقبال اللاجئين، إلا انه لم يستقبل أي أحد حتى الآن، في وقت ما يزال فيه المجتمع الأردني قادرا على استضافة اللاجئين السوريين، خصوصا في شمال المملكة في مناطق المفرق وإربد والرمثا بالاضافة إلى الزرقاء.
وأضاف التقرير، ما يزال السوريون خائفون على عائلاتهم داخل الاراضي السورية بسبب ارتفاع معدل العنف في بلادهم، مشيرا إلى أنه ومع انعدام الامن هناك يستمر السوريين في التدفق عبر الحدود، سواء بالطرق القانونية او غيرها للاردن.
واشار التقرير، إلى ان إقبال السوريين للتسجيل لدى المفوضية في تزايد مستمر مع ارتفاع معدل العنف في بلادهم، خصوصا خلال شهر شباط الماضي ، مشيرا إلى أن جهود المفوضية للتوعية وحركة النقل النشط لعمان أدت إلى تزايد الطلبات وثقة السوريين بالمفوضية.
وبين التقرير، ان المنظمات غير الحكومية تلعب دورا في مساعدة المفوضية لتوصيل طلبات التسجيل، اضافة إلى جهود توعية مستمرة وثابتة تنفذها المفوضية في مجال تقديم الخدمات الصحية وموظفي الحماية.
ولتخفيف العبء على العائلات السورية قامت المفوضية بتوزيع الأدوات المدرسية كمحاولة لتشجيع الأطفال للذهاب إلى المدرسة.
وتستمر منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في تقديم المساعدات للمحتاجين من الأطفال السوريين كالخدمات النفسية والتعليم العلاجي في الرمثا ومعان، حيث قدمت المنظمة مساعدات لـ (120) طفلا محتاجا في الرمثا ولـ (180) طفلا في معان.
وأشار التقرير إلى أن عدد السوريين المحتاجين في مركز الرمثا للضيافة يقدم خدماته لـ (368) شخصا، منهم (108) اطفال، وتعمل منظمة اليونيسيف على زيادة تواجدها مع شركائها وتامين ساحة آمنة للأطفال ليتمكنوا من العودة لطفولتهم كجزء من العلاج.
وكانت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة والطوارئ فاليري أموس زارت الاردن في إطار جولة في المنطقة فيما يتعلق بالوضع السوري، خلال فترة إعداد التقرير، وكانت الحكومة أوكلت موضوع اللاجئين السوريين الى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للتنسيق مع المنظمات الدولية.
وتسعى المفوضية لتأهيل دار الضيافة في الرمثا الذي يعد دار ضيافة مؤقت للوافدين غير الشرعيين، ليستقبل عدد اكبر ما دام الوضع غير مستقر في سوريا، وتقديم الحماية لهم.
وتعمل الحكومة الأردنية عبر مظلتها الهيئة الخيرية الهاشمية بالتعاون من منظمات أهلية لتقديم المساعدات،كما تعمل المفوضية واليونيسيف بالتعاون مع المظلة الحكومية للوصول للمجتاجين السوريين، كما ان الهيئة ممثلة في اللقاء الاسبوعي التقيمي.
