ماذا اكتب . . ؟ انه نفس السؤال الذي يتكرر دائما عند الشروع في كتابة قصة جديدة ، فاجدني عاجز عن التفكير لاني لا اجد الفكرة التي ابدأ بها الكتابة . واين هذه الفكرة ولقد سبقني كثير من عظماء الكتاب والمفكرين الذين استنفذوا كل الافكار، لكن يجب ان احاول واخشي ان تطول المحاولة حتي اجدني مرتديا ملابس بيضاء ومحمول علي الاعناق الي قبري ، دعني من هذا الياس فانا لا اريد ان اكون مثل الشاعر الذي ظل يكتب الشعر طيلة عمره ثم اكتشف انه يكتب بقلم بلا حبر او مثل الكاتب الذي ظل يكتب قصص لا تباع حتي اضطر ان يبيع ملابسه نظير الطعام وفي اخر الامر احرق قصصه وجلس بجانبها من شدة البرد ولا اريد ان اكون مثل بيتهوفن الذي ظل يؤلف الموسيقي وبعد ما مات قالوا عنه انه عبقري العالم وماذا يفيده هذا اللقب بعدما مات ، انا اريد فكرة جديدة لم يكتبها احد غيري ، جميل فكرة رائعة كل الكتاب كتبوا عن قصص الحب التي لم تتم ووصفوا فيها الحب واللوعة والاسي والفراق والهجر فلماذا لا اكتب انا عن قصص الحب التي تمت واحاول ان اعيد صياغتها من اول جديد ، ولكن مهلا ما هذا الذي يضئ في عقلي ياله من تحليل مجنون ماذا لو كانت كل القصص التي لم تتم قد تمت بالفعل بمعني ان يتزوج قيس من ليلي وعمرو بن كلثوم من بثينه وصديقي محمدين من الجميلة زنوبة اعتقد ان الامر سوف يختلف لاننا كنا سنفتقد اشعار قيس وابداعات عمرو بن كلثوم ومرح صديقي محمدين لانهم سيصبحون ازواج اي اطفال ومصاريف ودروس خصوصية وطعام والم مزمن في الراس ثم انتحار سيكتشف قيس ان ليلي مصابة بداء الشره الطعامي فعندما يجلس لينظم اشعاره تاتيه وتقول له قيس فيجيبها نعم يا مهجة الفؤاد فتقول مهجة الفؤاد تريد ان تاكل فيرد عليها قيس دعينا ننظر الي القمر ونحن نشبع فتنفجر ليلي وتتحدث بصوت عالي لا اريد ان ااكل القمر اريد ان ااكل اللحم فيتركها قيس وهو حزين علي ما الت عليه اجمل قصة حب في الدنيا ويحاول ان ينام وفي الصباح يستقيظ ليجد احدي اصابعة مفقودة فقد اكلتها ليلي من شدة الجوع اما عمرو بن كلثوم فيكتشف ان بثينة لا تحبه بل تحب امواله حيث تاتيه لتقول له شفت خيمة النهاردة في المول تحفة تجنن مستوردة وجميله جدا اشتريها وتاتي له مرة اخري فتقول له شفت النهاردة حصان موديل السنادي في الصحرا كار خطير اوي اشتريه والنبي وهكذا وهكذا حتي يفلس الرجل ويموت كمدا
اما صديقي محمدين فيكتشف ان زنوبة لا تصمت ابدا فهي تستلمه من علي باب المنزل مرورا بتغييره ملابسه وتناوله طعامة واثناء نومه فتحكي له حكاية الست عدلات التي ضربت جارتها والواد مخيمر اللي عاكس بنت الجيران وان كيلو الطماطم اصبح ثمنه ثلاثة جنيهات وان الواد بتاع السيما اتجوز البت بتاعة الاعلانات وعندما يفيض به الكيل يتحول الي ارهابي ويختطف الطائرة المصرية المتجهة الي موزبيق ويهدد بنسف الطائرة ويطلب القبض علي زنوبة واعدامها في ميدان عام فالحمد لله الذي كان رحيما بهؤلاء ولم تنتهي قصص الحب بالزواج