الإصلاح نيوز- قال مدير عام دائرة الاثار العامة بالوكالة فارس الحمود ان أعمال التأهيل التي تقوم بها أمانة عمان الكبرى في الجهة الشمالية الغربية من جبل القلعة، كشفت عن كهف مقطوع في الصخر(مدفن روماني) .
واوضح الحمود في تصريح صحافي اليوم ان مديرية آثار العاصمة اجرت حفرية عرضية لمعرفة طبيعة الكهف حيث تبين انه مدفن مكون من غرفة واحدة منحوتة في الصخر الطبيعي.
واضاف انه نحت في أرضية المدفن من جميع الاتجاهات مسطبة بطول 7م وترتفع عن أرضية المدفن 60 سم ووضع في الوسط تابوتان من الحجر الجيري بشكل متلاصق يبلغ طولهما حوالي المترين بعرض 75 سم ووضع على كل منهما غطاء من الحجر الجيري مستوٍ من الداخل ومحدب من الأعلى وقد نحت على الزوايا الأربع لكل غطاء مقابض نافرة لتحريكه .
وبين الحمود انه تم تزيين كل من الغطائين في منطقة الوسط بضفيرة نافرة وبشكل قوسي وبوسطها زهرة تتكون من ستة بتلات نحتت بأسلوب متقن وجميل .
واكد ان الدفن في التوابيت الحجرية يعتبر من أساليب الدفن التي اتبعت في الفترة الرومانية والبيزنطية وغالبا ما تزين التوابيت بزخارف نباتية وهندسية وأشكال ورؤوس آدمية وتحمل أحيانا مضامين دينية وهناك ما يماثل هذه التوابيت في جرش وعمان وأم قيس.
واشار الحمود الى ان المدفن يؤرخ الى الفترة الرومانية وهي فترة ازدهرت فيها مدينة عمان كإحدى مدن الديكابولس العشر ويعود لتلك الفترة بناء معبد هرقل في جبل القلعة والمدرج الروماني وسبيل الحوريات في وسط المدينة، وتم نقل المدفنين لساحة جبل القلعة لعرضهما هناك. (بترا)