هذا أنا أعلن ذلك السر الذي ظللت محتفظاً به لأعوام عديدة وأزمنة مديدة. ها أنا أعلنها وبملء فمي. ها أنا أعلنها وليسمع عيال الحارة وعيال الفصل وعيال ساحة الإقلاع وجميع مشتقات العيال الأخرى. أعلنها وبكل وضوح بأن أسم أمي حنان. هل سمعتم أم أقرب الميكروفون أكثر ؟.لاأدري لماذا كنت أشعر بالخجل من هذا الأسم. كان أبوي حفظة الله وأمد من عمرة ، يقولي دائماً"إذا قال أحد وش أسم أمك وش تقوله؟". أقوله اسم أمي حنان! صح يبه"."لا.لا يالثور، قل له وش دخلك " طيب يبة" "وش دخلك قل له كذا وبس هماه ". "طيب دادي". وللمعلومة،فإن (وش دخلك) هي من أكثر الكتب مبيعاً في الشرق الأوسط. وفعلاً كانت التماسيح إذا خرج أبوي
من المجلس تسألني وبك خبث" وش اسم أمك ياشاطر؟". . ومرة من المرات بغيت أجاوب وانتفضت مثل الدجاجة بللها المطر وقلت "وش دخلك؟". هنا قال تمساح آخر كان يقبع في ناحية المجلس وكأنه متمرس في انتزاع الاعترافات"أنا أعرف اسم أمك، اسم أمك
حصة صح؟". لم أكن أتوقع في الدنيا شرير مثل ذا ولذا قلت وبكل براءة"لا ياغبي ، أصلاً اسم أمي حنان". أوب لقد قلتها . قالها ،قالها، قال الأسم، ولحسن الحظ فقد سمع أبوي الجواب الثاني وما سمع الجواب الأول وكانت النتيجة كرت أحمرخرجت من أرض المجلس مع فقدان أحد الحواس الخمس مع شيْ من الهالة السوداء حول عيني. ولا أزال أذكر جيدا عندما تمكنت بفضل من الله ثم بفضل الجهات الأمنية المختصة من من العثور على اسم أم عبدالله ،أحد عيال الفصل. لقد كشفت السر اسم أمة شيخة. حسناً الأن تبدأعملية الأبتزاز. عندما أخبرته أني أعرف أسم أمة، أزرق وجهه وصار كالوجه الأزرق البغيض الذي يظهر في ساحة الحوار اللي هو هذا . قال لي بعد ما شرق بجغمة ميرندا وجغمة أخرى بدأت تتقاطر على برطمة لم يمديها أن تلحق على المشروقة ثمن قال:قل قسم ، قسمت ، وشلون عرفتة يا النجس ، المهم عرفته وبس ، قلت هذي الكلمة بكا ثقة ومشَشَت خشمي بطرف كمي اللي شصب من كثر المشمشة و أضهرت ضحكة خبيثة تشبة ضحكة شيطون.: كان عبدالله بعد هذا الحادث ينظر إلي كأني ماسك عليه صور علشان كذا اضطر إلى أن ينتقل إلى مدرسة أخرى.
ا