زهير عبد القادر
تقاس الأمم وتعرف بأخلاقها…وتقاس الأخلاق بسلوكيات الأنسان الأجتماعية، لأن الأخلاق هي المنظم لهذه السلوكيات …
،،،،،،،،،،،ان مانشاهده من سلوكيات البعض من افراد مجتمعنا يبعث على الحزن والأسى حقا وكذلك الغضب والكراهية…ويدعو الى التساؤل…في أي عصر جهل وتخلف يعيش بعض افراد مجتمعنا؟ويجعلنا ايضا نشك فيما اذا كانت هذه الفئة تستعمل العقل البشري والأخلاق التي وهبنا الله اياها،،في سلوكها الأنساني…
،،،،،،،،،،،،،بدأت نسمات فصل الربيع المنعشة تهب علينا في صباح يوم أول أمس الجمعة…وأشرقت شمس الربيع الدافئة في هذا اليوم المبارك الجميل،فقررنا زوجتي وانا أن نقضي ساعات هذا اليوم في ربوع جرش لما لهذه المدينة التاريخية الاثرية من منزلة هامة في نفسي منذ ايام الدراسة من جهة وشوقي وحنيني لرؤية ربوع بلادي بعد غيبتي الطويلة عن ارض الوطن…وفي الطريق الجميل الممتع الى جرش حيث ترى على جانبي الطريق الجبال والسهول والاراضي التي اكتست ثوبا اخضرا جميلا وتتمتع بشمس الوطن الدافئة والتي تخترق اشعتها زجاج سيارتك بنعومة ودفء ولسان حالها يقول:اهلا ومرحبا بك في وطنك الأردن…ولم تزعجني بسطات بائعي الخضار والفواكة على جانبي الطريق بل الذي يزعجك وقوف سيارات المشترين تماما على مسرب سير السيارات مما يخلق ازمة سير رغم وجود مكان كاف لوقوف السيارات بعيدا عن المسرب….ولكننا نرغب دائما بالوقوف تماما عند البائع حتى لانتكبد مشاق السير على الاقدام مسافة عشرة امتار فالافضل ان نخلق ازمة سير ونغلق المسرب…والمؤسف حقا ان تترك معظم اسرنا الأردنية والتي تقضي نزهتها بين اشجار مصايفنا في جرش ودبين النفايات في مكانها وتتركها دون اية محاولة لتنظيف المكان التي قضت اليوم فيه.وهذا والله لايدل ابدا على اخلاق حميدة وسلوك انساني .
،،،،،،،ملاحظة اخرى قد تكون اهم مما سبق لأنها تتعلق بأرواح الابرياء من اطفالنا ونسائنا وشيوخنا…فقد اسأني جدا ان ارى سائق سيارة عند المساء يتجاوز وبكل استخفاف بكل قوانين السير وحياة البشر اشارتي مرور حمراء بسرعة جنونية دون ان يكلف نفسه بأشعال نور سيارته…ولولا الأرادة الالهية لحدثت كارثة لايعلم الا الله عدد ضحاياها…هل هذه هي اخلاقنا ؟هل هذا الانسان المجرم بحق نفسه وحق الاخرين من ابناء وطننا يستحق الحياة خارج السجن؟وما يثير عجبي حقا عندما أرى بعض سائقي السيارات على الطرق السريعة يقترب بطريقة عدوانية من السيارة التي امامه ولا يترك مساحة مترا واحد بينه وبينها ويجبر السائق الامامي على فتح الطريق له…هل هذه هي تربيتنا؟وهل هذه عاداتنا وتقاليدنا كعرب وأردنيين؟ هل هذه هي الرجولة والفحولة ايها السادة؟
،،،،،،،،،،ياأهلي اتقوا الله في انفسكم وحافظوا على حياتكم وحياة اخوانكم فالبطولة والفروسية لها مكان اخر غير الشوارع المليئة بالأبرياء والعائلات والاطفال…
،،،،،،،سأتوقف الآن ادبا عن الملاحظات الاخرى واملي كبير في نشامى الامن العام ودائرة السير وايضا بالمواطن الأردني ملاحقة هؤلاء الطائشين العابثين وتطبيق القانون عليهم بكل عدالة ومساواة…مع تمنياتي للجميع العودة سالمين الى بيوتهم …واطفالهم وعائلاتهم …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]