أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

اخوان الاردن يعيدون تأثيث الذاكرة

كتب: جهاد الرنتيسي/ مسح الذاكرة واعادة تاثيثها طقس مرافق لطروحات الاخوان المسلمين حين تتضارب الطروحات الجديدة للجماعة مع سلوكيات وممارسات لم يمض عليه



10-03-2012 08:00 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
123476_amman1_403526482كتب: جهاد الرنتيسي/

مسح الذاكرة واعادة تاثيثها طقس مرافق لطروحات الاخوان المسلمين حين تتضارب الطروحات الجديدة للجماعة مع سلوكيات وممارسات لم يمض عليها الوقت الكافي للنسيان .

تبدأ عملية المسح ، بهتافات الساحة المحاذية للمسجد الحسيني ، ولا تنتهي قرب ساحة النخيل ، حيث يعتلي احد الشيوخ ” مشكورا .. مأجورا ” سيارة البيك اب ، ليلقي كلمته.

وفي العادة لا تخلو الهتافات والكلمات من صدى في الضمير والشعور الديني وان كانت اقرب الى طقوس الزار .

المسيرة التي نظمتها الجماعة في وسط البلد ، لنصرة الشعب السوري ، الذي يتعرض لابشع انواع القمع والتنكيل ، على ايدي نظام ” آل الاسد ” وليس حزب البعث ، الذي انتهى دوره الفعلي منذ عقود ، وتحول الى واجهة بائسة للاسرة ، لم تخرج عن هذا السياق .

المشاركون رددوا بحرقة المواطن العربي ، الذي يلازمه الالم السوري ، هتافات تدعو لحماية ابناء جلدتهم في حمص وحماة ودرعا وادلب ، من ممارسات الاسرة ، ولا اعني بالاسرة هنا الطائفة العلوية الكريمة ، التي قدمت لسوريا والعرب خيرة المفكرين والمناضلين السياسيين ، بل نسل حافظ الاسد والمستفيدين من حكمه ، وهم طيف يضم فئات من مختلف الطوائف السورية .

لكن الهتافات المركزية ، التي كانت تنطلق من السماعات ، لتتلقفها جموع الهتيفة ، لا تخلو من قطيعة ، مع فترة زمنية لا تصل الى العامين ، مما اظهرها وكأنها نباتات بلا تربة او جذور .

الكلمة التي القاها رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر، مع اقتراب المسيرة من ساحة النخيل ، حيث انتقد ايران وحزب الله ، ودعاهما الى مواقف مختلفة من الازمة السورية ، بدت وكانها المشهد التالي ، من مسلسل مكسيكي ، بدات اولى حلقاته قبل عام .

ففي السنوات التي سبقت ثورة الشعب السوري ، ركبت جماعة الاخوان المسلمين موجة المقاومة ، التي مثلها حزب الله في جنوب لبنان ، دون اي اعتبار لتراكمات سياسة آل الاسد ، التي استخدمت الحزب وحركة حماس وشعارات الممانعة، في قهر،السوريين واذلالهم .

وخلال تلك السنوات ، كانت قيادات الجماعة تحج الى بلاط ال الاسد ، للتبرك واكتساب شرعية المقاومة ، امام جمهورها في الاردن ، دون اية اعتبارات لواقع الفرع السوري في جماعة الاخوان المسلمين ، الذي كان ولم يزل محظورا في سوريا .

كما كانت قوى اليسار السوري ، بمختلف تياراته ، عرضة للملاحقة والاعتقال ، على ايدي اجهزة امن النظام ، وكذلك المثقفين العرب ، الذين اتخذوا مواقف واضحة الى جانب رفاقهم السوريين .

لم يكن ذلك الموقف الاخواني ، الذي لا يخلو من النفعية ، معزولا عن اسباب ومبررات ، اخفيت وراء شعارات العداء لاسرائيل ، التي رفعها ما كان يعرف بمحور الممانعة، المكون من ايران وسوريا وحزب الله وحركة حماس ، وان لم تكن خافية عن المطلين على العوامل المؤثرة في تفكير الجماعة ، والتي تتمثل في الطريقة التي اتبعت لاحلال قوى دينية بدلا من احزاب علمانية في مقاومة اسرائيل من جنوب لبنان ، والعلاقة التي كانت تربط حركة حماس مع حزب الله وسوريا وايران .

يحق لجماعة الاخوان المسلمين ، مثلما يحق لغيرها ، ان تغير موقفها ، المهادن لآلة القمع في سوريا الى موقف اخر ، الا ان هناك خطوات ، لا بد من اتباعها في عملية التغيير .

من بين هذه الخطوات ، مراجعة المواقف السابقة ، وطرح المبررات الحقيقية والمقنعة ، للوقوف الى جانب آلة التنكيل ، واضفاء شرعية دينية عليها .

كما يتطلب تبيان الحالات التي يمكن السكوت فيها عن القمع والملاحقة والتنكيل والاسباب المقنعة للخروج عن الصمت واتخاذ مواقف الى جانب المقهورين .

والاهم من ذلك يفترض على جماعة الاخوان المسلمين وحزبها جبهة العمل الاسلامي ان تقدم اعتذارا للشعب السوري والشعوب العربية عن مواقفها السابقة في مهادنة الة القمع السورية .

الاعتذار والمراجعة في حال حدوثهما ، لا يؤهلان الجماعة للمزايدة على القوميين واليساريين الذين يهادنون نظام القمع في سوريا ، لا لشئ سوى ان الفرع الاردني لجماعة الاخوان المسلمين كان سباقا في مهادنة آلة القتل والتنكيل والملاحقة ، حين كانت تطال رياض الترك وميشيل كيلو وفايز سارة وسهير الاتاسي وغيرهم من المثقفين والمناضلين العلمانيين ، مثلما كانت تطال الفرع السوري لجماعة الاخوان .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 09:23 PM