أكد النجم الكوميدى أحمد حلمى عدم رضائه عن مغادرة المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى لمصر كما حدث مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا الموقف أشبه بالحالة التى كان يرصدها فيلمه «عسل إسود» كما ذكر بعض محبى العمل، لافتا إلى سعادته بما قدمه فى الفيلم، لأنه بطبعه قريب من الجمهور، وهو دور الفنان، أن يعبر عن المشاكل التى يتعرض لها الناس باستمرار.
وأعرب حلمى عن سعادته بحصوله على جائزتى أفضل ممثل وأفضل ممثل كوميدى عن دوره فى فيلم «إكس لارج»، خلال الحفل الذى أقامته مجلة «دير جيست» مؤخرا، مضيفا فى حوار حصرى لـ«اليوم السابع» أن الجائزتين اللتين حصل عليهما عقب اختيار الجمهور له، خطوة مهمة بالنسبة له عقب تحقيق الفيلم لإيرادات كبيرة بشباك التذاكر، مرجعا نجاح الفيلم فى حصد أكثر من جائزة بمهرجان «دير جيست» إلى العمل الجماعى.
وأشار حلمى إلى المجهود الكبير الذى بذله طاقم الفيلم أثناء تصويره، مما كان له مردود بإقبال الناس على مشاهدته، على الرغم من طرحه فى دور العرض فى وقت صعب.
ولفت حلمى إلى أن تنوع أدواره فى أعماله السينمائية التى يقدمها يأتى نتيجة السيناريو الذى يحتم عليه الشخصية التى يجسدها، لافتا إلى أنه دائما ما يفضل أن يبحث عن شكل جديد يناسب الحدث الذى يقدمه.
وعن مشروعات حلمى القادمة، أعلن حلمى شراءه رواية «تراب ألماس» الصادرة عن دار الشروق منذ عامين، للكاتب أحمد مراد، لتحويلها إلى فيلم سينمائى، لافتا إلى أنه لم يحدد حتى الآن متى سيقوم بتنفيذه، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتم وضعه على خارطة الأعمال التى سيقدمها حلمى عام 2013، وأضاف حلمى أن مروان حامد سيخرجه، وستشاركه البطولة منى زكى.
ولفت حلمى إلى أن أحداث الرواية تدور عن شخص يعتقد أن الشر هو الوسيلة التى يمكن استخدامها لإقرار العدالة والخير.
وكشف حلمى عن استعداده لطرح أولى مؤلفاته «28 حرف» خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه جمع مقالاته بالصحف داخله، والتى من موضوعاتها حب مصر، والتعليم، والإحساس بالآخرين، وغيرها من المقالات التى كتبها قبل الثورة متناولا مشاكل المواطن المصرى.
وأشار حلمى إلى أن نسبته فى أرباح الكتاب %10 وسيتبرع بها إلى جمعية أوتار وألوان، مؤكدا أنها جمعية تهتم بالكتابة، وتنميتها، والعمل على اكتشاف مواهب جديدة بها، مضيفا: وهو ما يحتاجه الوطن حاليا بالبحث عن كتاب جدد، مشيرا إلى أن الخطوة التى قام بها حفزت عددا من الكتاب المتخصصين فى المجال أن يواصلوا كتابة مؤلفاتهم الخاصة مثل الكاتب أحمد العسيلى الذى حدثنى عن حماسه للفكرة.
وعن تنبؤ فيلمه «عسل إسود» بالواقع الذى يعيشه الشارع المصرى فى الوقت الحالى، وأكد صعوبة وصف عمل ما بأنه مفجر الثورة لأن الناس كان لديها حالة احتقان مستمرة على مدى 30 عاما، مضيفا: «بالتالى ليس من المعقول القول إن ساعتين لأحد الأفلام تسببتا فى تفجير طاقات الناس، والتحمس للثورة».
وعن أسباب عدم عرض فيلم «18 يوم» حتى الآن لفت حلمى إلى أن إنتاجه تم بالمجهودات الذاتية، ويملكه من 5 شركات إنتاج من ضمنها شركته، وجميع الفنانين شاركوا بالعمل دون الحصول على أى أجر، وكان من المقرر طرحه يوم «25 يناير» الماضى، لكن أسباب التأخير ترجع إلى رغبتنا فى أن يكون هناك اسم جامع لجميع الشركات من خلال جمعية نقوم بتأسيسها باسم «18 يوم» وهو ما يتطلب منا أوراقا كثيرة.
وقال حلمى إن أرباح الجمعية سيتم تقسيمها إلى ثلاث أقسام، يذهب أولها إلى المتضررين من الثورة المصرية وأحداثها حتى الآن، وجزء آخر يذهب للجمعية نفسها من أجل استمرار مصاريفها على الأعمال التى ستتولاها الجمعية، وآخر جزء يذهب لصندوقها.
وعن خوضه تجربة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، أشار حلمى إلى أنه جرب ذلك فى فيلمه «عسل إسود» حيث تولى عمل دعايته الخاصة ثم بدأ الإنتاج الحقيقى بفيلم «بلبل حيران» ثم «أكس لارج» بمشاركة المنتج وليد صبرى.
ولفت إلى أن إنتاج شركته لأعماله يرجع إلى رغبته فى تحمل عبئها، وتخفيف التكلفة الإنتاجية، مضيفا: «من الطبيعى عدم حصولى على أجر من شركتى، إضافة إلى ذلك الخبرة التى أحصل عليها، خاصة أن الإنتاج لن يكون حكرا على أعمالى فقط، فهناك مفاوضات جمعتنى مع السقا وكريم عبدالعزيز لإنتاج أعمال لهما لأننا أصدقاء، وعلاقتنا لن تكون علاقة منتج بفنان».
وأشار حلمى إلى أن ذلك لا يعنى امتناعه عن التعاون مع منتجين آخرين، فى حالة رغبة أحدهم أن ينتج له، حيث تم إنتاج برنامجين له خلال رمضان الماضى، هما «شوية عيال» و«قول حاجة» مضيفا: «ومازلنا نبحث عن الأفكار الجيدة التى تستحق الإنتاج».
وعن شائعة طلاقه من منى أشار إلى اعتياده سماع هذه الشائعات، التى تطلقها مواقع التواصل الاجتماعية، وصار من المعتاد بالنسبة له التغاضى عنها.
وتطرق حلمى إلى مشاركته كرئيس ثان فى مهرجان «تروب فست» بأبوظبى، لافتا إلى أن هذه المشاركة أعطته ثقة كبيرة، وضاعفت من خبرته، لاطلاعه على أفكار كثيرة، وأعمال مختلفة، مضيفا: عندما يتم طلبك لمهرجان كبير مثل «تروب فست» الذى يقام للمرة الأولى بالشرق الأوسط فهذا يجعلك تعرف المكانة التى وصلت إليها، مشيرا إلى أن هذا الاختيار لم يكن على مستوى مصر فقط، إنما على مستوى الوطن العربى بأكمله، وهو ما جعله يرحب بالدعوة فور تلقيها.
وعن مسلسله التليفزيونى أشار حلمى إلى أن تامر حبيب سيكتبه، لكن حالت الظروف دون إتمامه، نظرا لانشغال حبيب بمسلسل الفنانة يسرا «شربات لوز»، مؤكدا أن جلسات عمل ستجمعهما من أجل الوقوف على الفكرة والسيناريو، من أجل طرحه للعرض فى رمضان 2013.
ولفت حلمى إلى الفنانة منى زكى ستشاركه بطولته، مشيرا إلى أن تعاونهما معا فى السينما أو التليفزيون ليس لكونهما زوجين، إنما لمكانتها الفنية، وقال: «قد لا يعجبها السيناريو، فترفضه، فلا مجاملات فى العمل».
وعن برنامجه «شوية عيال» أكد حلمى رضاءه عنه، لافتا إلى أن ما ينقصه سرعة فى الإيقاع عما هو عليه، مشيرا إلى أن ذلك يرجع لضيق الوقت، مما جعل مونتاج الحلقات يتم حلقة إثر الأخرى، مضيفا: فى النهاية ملتزمون بأسئلة وردها من الأطفال الضيوف.
وقال حلمى إنه لم يشارك فى جبهة الإبداع، لأنه لا يستطيع أن يستبق الأحداث، ويحذر أى حزب أو تيار سياسى بشىء لم يقع بعد، خاصة أن «مفيش على رأسنا بطحة» متابعا: «إذا تعرضنا لواقعة قمع فكرى أو قيد على حريتنا فسنتحرك للمواجهة، لكن هذا الحديث الآن سابق لأوانه».
وأشار إلى أنه يفضل الابتعاد عن الصحافة ووسائل الإعلام، لأن وقته ليس ملكا له، إنما ملك لأسرته، وهو ما جعله يتخلى عن أشياء كثيرة اعتادها، مثل السفر إلى العين السخنة مع أصدقائه بواسطة «الموتوسيكل» مشيرا إلى أن وجوده مع أسرته أهم شىء يقوم به حاليا، وهو ما جعله يتخلى عن قراءة الجرائد، ويتجه لقراءة الكتب، ليستفيد أكثر.