زهير عبد القادر
أشعر وكأني اشاهد فلما من أفلام الرعب…أشعر بالدوار الشديد في رأسي ولا اكاد أصدق عيني…وأقف مذهولا أستعيد قواي العصبية والبدنية حتى لا،،أضعف،وأخرُ،واقعا من هول الصدمة عندما أرى سائق سيارة مستهترا بحزام الأمان ويضع طفله الصغير في حضنه وطفله الأخر بحضن أمه التي تجلس ايضا بجانب زوجها الذي يقود السيارة دون ربط الحزام أيضا.اوعندما أرى اطفالا صغارا يخرجون اياديهم ورؤوسهم من،،شبابيك السيارة الخلفية والأب يسير مسرعا على الطرق الخارجية…ويحزنني ويزيد في غضبي عندما ارى الاب او الاخ سائق السيارة وبيده هاتفه الجوال او سيجارة دون ان يفكر بالكارثة التي قد تحصل ويتعرض هو واولاده الى خطر الموت والاصابات البالغة عند حدوث اي حادث للسيارة (لاسمح الله). ومن المشاهد التي ترعبني حقا عندما ارى عمال البناء يعملون في ورشة عمل دون ان يلبسوا الخوذة على رؤوسهم واحذية خاصة لعمال البناء والمهندسين وكل من يدخل ورشة البناء حتى لو كان زائرا.
،،،،،،،في المجتمعات المتطورة لا يسمح للطفل بالجلوس الى جانب والده اثناء قيادة السيارة حتى يبلغ سنا معينا،وعليه الجلوس في المقعد الخلفي وفي مقعد خاص للاطفال بعد ان تضع له أسرته حزام الأمان المخصص له في المقعد.كذلك يمنع منعا باتا دخول ورشات البناء الا بالخوذة الفولاذية على الرأس والحذاء الواقي من المسامير والحجارة وكل ما يقع على الأرض من مواد جارحة.وهذا ينطبق على العامل والمهندس وكل من يدخل ورشة البناء.
،،،،،،،كثيرا ما اشاهد عمالا لايلبسون شيئا واقيا على رؤوسهم ويعملون شبه حفاة في ورشات البناء وفي ظروف خطرة .
لا أعرف ولا افهم،هل هذه التصرفات تعود الى جهل البعض وعدم تقديرهم لما قد يحدث لهم من اخطار على حياتهم وحياة فلذات اكبادهم؟…اما هي عقلية البطولة والفروسية …(هذا يحدث مع غيري اما معي فلا ابدا)،،؟ .ومهما كانت الاسباب لهذه التصرفات وخلفياتها نتمنى على نشامى الأمن العام وخاصة دائرة السير ان تراقب هؤلاء المستهترين حتى بحياة ابناءهم وتفرض عليهم اقصى العقوبات لأنهم لايستهترون فقط في قوانين السير بل ايضا يعرضون حياة اطفالهم للخطر.كما نرجو من نقابات العمال ووزارة العمل المحافظة حياة عمالنا ووضع القوانين الصارمة للمحافظة على حياة العمال في ورش البناء والعمل.
،،،،،،أتمنى للجميع في بلدي الأردن الصحة والسلامة في كل زمان ومكان ….صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]