وفي التفاصيل، قام الطالب حسان الطيبي بتاريخ 1/3/2012 بعمل صورة على صفحته الشخصية على الفيسبوك يظهر فيها رئيس الجامعة غارقاً في الثلوج وكتب على الصورة “الأستاذ الدكتور صادق حامد رئيس جامعة عمان الأهلية وهو يتفقد الأحوال الجوية ليتخذ القرار المصيري بتعطيل الجامعة”. وعلى إثرها تم استدعاء الطالب إلى لجنة تأديب برئاسة عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد مبيضين، حيث تم إيقاع عقوبة الفصل لمدة فصلين دراسيين (عام دراسي كامل) بحق الطالب حسان بحجة أنه قام بتشويه سمعة الجامعة، فيما قام رئيس الجامعة باستدعاء رئيس اتحاد الطالب وقام بتوبيخه لأنه عمل like للصورة على الفيس بوك!!!!!
وأصدرت حملة “ذبحتونا” بيانا انتقد فيه تصرف رئيس الجامعة، جاء فيه:
رفضنا لهذا الإجراء الذي بدلل على عقلية عرفية في ذهن رئيس الجامعة .
إن ملاحقة الطلبة على كتاباتهم وتعليقاتهم على الفي سبوك يؤشر إلى خطورة ما وصلت إليه جامعاتنا، ففي ظل الثورات العربية وانتهاء أسطرة الفرد الواحد الأوحد، يطل علينا رئيس جامعة خاصة ليعتبر أن وضع صورته على الفيسبوك إهانة للجامعة والعلم والتعليم!!!!
إن هذه التصرفات والإجراءات في جامعاتنا لن تؤدي إلا إلى خلق جيل خائف لن يستطيع أن يكون جزءاً من عملية بناء الأوطان. وكل حديث عن الإصلاح هو حديث موتور في ظل استمرار السكوت عن هذه الإجراءات والتصرفات القمعية التي تعود للقرون الوسطى
نستغرب أن ينجر أساتذة أكاديميين (أعضاء لجنة التأديب ) لرغبات رئيس الجامعة الشخصية بعيداً عن البعد الأكاديمي والحريات الطلابية
لقد نسي رئيس الجامعة أننا في عصر العالم المفتوح، وتناسى أن الفيسبوك مليء بشتم كل المحرمات الأخلاقية والدينية، ويبدو أنه اعتبر نفسه أكبر من كل المحرمات وأقدس منها. ولم يوقفه أن يقوم طالب بنشر صور غير أخلاقية –مثلاً-، أو نشر طالب آخر كلاماً معيباً. بل كان همه الوحيد قدسية “الرئيس”، متناسياً أن رؤساء دول وحكومات يتم انتقادهم وتصويرهم بشكل أكثر سخرية دون أن يتم اتخاذ اجراءات “تأديبية”
إن إدارة الجامعة مطالبة بإعادة النظر بقرارها وإلغاء قرار الفصل بحق الطالب، علماً بأن الطالب في فصل التخرج وهو رئيس سابق لأحد الأندية الطلابية وكان قد تم ترشيحه من عمادة شؤون الطلبة لإلقاء كلمة الخريجين في حفل التخرج.
هذا وقد قامت الحملة بتقديم شكوى للمركز الوطني لحقوق الإنسان وسيتم مخاطبة وزارة التعليم العالي وكافة لجان ومؤسسات حقوق الإنسان في المملكة.