أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

قف? الثورة في مصر لم تنته..والبلد على مفترق طرق

حسام الرباعي – القاهرة عندما تم خلع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك…كتبت يومها اقول: اليوم بدأت الثورة في مصر ..وها هو عام و



03-03-2012 03:20 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
حسام الرباعي – القاهرة

2244

عندما تم خلع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك…كتبت يومها اقول: اليوم بدأت الثورة في مصر ..وها هو عام ونيف يمر والثورة ما زالت مستمرة…لكن الى اين..لا احد يعرف ..فالايدي على القلوب بين تشاؤم وتفاؤل.
الذين يعتقدون ان الثورات هي خلع للحكام ..واهمون ومغرر بهم….فالثورات الحقيقية والرائعة هي التي تثور على الواقع وتغيره الى واقع افضل… وهذا لا يستلزم ابدا الدم والدمار وانما يستلزم الخطط والبرامج الجدية والتكاتف واالعمل المخلص الهادف الى تحقيق التغيير .
مصر التي يمكن تصنيفها بان ثورتها كانت بأقل التكاليف لخلع النظام السابق ..تعيش الان الصراع الحقيقي..ما بين الذين يريدون ان تكون الثورة برامج وخططا تؤدي الى التغيير وبين اولئك الذين يريدون ان تسفر الثورة عن ربيع اسرائيلي امريكي ضمن مفهوم (الفوضى الخلاقة )الذي رددته اكثر من مرة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس وهو مصطلح مخادع تماما كمصطلح الاستعمار الذي يعني البناء والاعمار بينما في الحقيقة هو سلب لارادة ومقدرات الشعوب والاوطان.
ما زلنا عند قناعتنا بأن ما يسمى بالربيع العربي هو حاصل استغلال واقع شعبي عربي متعطش للحرية واالعدالة واحترام انسانية الانسان وتفجيره تحت شعارات الحرية والديمقراطية حتى اذا ما نزلت الجموع الغفيرة الى الشوارع تطالب بالعدالة يتم توجيه هذا السيل الجارف نحو نشر الفوضى التي تخلق كيانات طائفية وعرقية ومذهبية وغيرها تنفيذا للمخططات الغربية الاسرائيلية ليصبح هذا الربيع اسرائيليا غربيا بدلا من ان يكون ربيعا عربيا.
وما زلنا عند قناعتنا ايضا بان مصر ذات الثقل الحضاري والسكاني اضافة الى العراق سابقا وسوريا والسعودية مستهدفة ومنذ عقود من قبل الدوائر الاسرائيلية والغربية باعتبارها اعمدة في البيت العربي فاذا ما انهارت فسينهار البيت على اهله.
فما الذي حدث في مصر… حاكم تسلم منصبه في عام 1981 اثر اغتيال سلفه محمد انور السادات وبقي بالحكم لاكثر من ثلاثين عاما في ظل اربعة استفتاءات شعبية مزورة على بقائه في الحكم..لم ينته الامر عند ذلك بل عمل على توريث ابنه الحكم في ظل تباين طبقي
لم تشهده مصر الا في عهود الملكية حيث تأكلت الطبقة الوسطى التي كانت ميزة مصر لمدة طويلة ليزداد الفقراء وتظهر طبقة الاغنياء الجدد الذين دخلوا عالم السياسة واخذوا يتحكمون بالبلاد والعباد…مما خلق جوا مناسبا لانتشا رالفساد والمحسوبية ولغة الواسطة والرشوة وغيرها ادت الى ضغوط شعبية رهيبة …
( كفاية) ..و( لا للتوريث) شعاران رفعهما المصريون في وجه هذا الوضع ..مطالبين بأن يكتفي الرئيس مبارك بثلاثة عقود من الحكم وعدم توريث هذا الحكم لابنه.
في الخامس والعشرين من كانون ثان 2011 والذي كان يصادف عيد الشرطة المصرية دعت حركة( كفاية) وبعض الجهات االمعارضة ومنها حركة(شباب 6 ابريل) الى تظاهرات في ميدان التحرير بوسط القاهرة وفي المدن المصرية حيث بدأت كره الثلج بالتدحرج لتزداد اعداد المتظاهرين في القاهرة والمدن الاخرى يوما بعد يوم وتشهد مصر ثورة شعبية ضد النظام السابق.
حاول مبارك ان يهدي من الاوضاع فخرج على الجموع بعد اسبوع وفي الثاني من شباط ليعلن للجموع انه لن يرشح نفسه ثانية لمنصب رئاسة الجمهورية وانه لن يورث الحكم مطالبا الجماهير بالسماح له بالبقاء لبضعة اشهر لتسليم السلطة بطريقة هادئة دن ادخال البلاد في اي مأزق…. صعدت الجماهير من مطالبها وطالبته بالتخلي الفوري عن الحكم وتصاعدت الامور في موااجهات بين الشرطة والجموع الغاضبة لتحدث المفاجأة بطريقة دراماتيكية عندما هوجمت مقرات الشرطة واحرقت وانسحب رجال الشرطة من الشوارع وفتحت السجون وخرج روادهها وبدت البلاد في حالة من الفوضى المرعبة….لقد انتشر البلطجية واللصوص واضطر المواطنون الى النزول امام منازلهم لحماية ابنائهم وشكلوا لجانا شعبية لحماية المنازل…وبدت البلد على فوهة هاوية سحيقة حيث انعدم الامن ودبت الفوضى.
في تلك اللحظة وفي الحادي عشر من شباط 2011 استشعر الجيش المصري الخطر المحدق بالبلاد فاجبر حسني مبارك على التخلي عن السلطة واعلن انحيازه للشعب وهو امر قوبل بالارتياح العام من المواطنين حيث اعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية تسلمه لادارة امور البلاد معلنا حل البرلمان وواضعا خريطة طريق للانتقال بالبلاد الى حياة ديمقراطية من خلال انتخابات شفافة وحقيقية برلمانية ورئاسية.
الى هنا ويفترض ان الثورة المصرية حققت اكثر من الاهداف المعلنة بعدم التوريت وعدم التجديد للرئيس السابق ..ويفترض ان مصر وضعت اقدامها على بداية الطريق لاقامة نظام ديمقراطي وان على على الشعب المصري ان يتفرغ لعملية البناء والتطوير والالتزام بالعمل الجاد في مختلف مجالات الحياه..فيما يفترض ان تعمل الولايات المتحدة والناتو وحلفائهم من العرب على دعم مصر وتقويتها لتمكينها من عملية انطلاق قوية نحو الحرية والديمقراطية والبناء .
ولكن الذي حدث هو عكس ذلك تماما…فعلى الصعيد ظهرت عمليات تشكيك بالمجلس العسكري ونظمت الاعتصامات والتظاهرات واالاشتباكات مع رجال الامن التي وصلت الى حد احراق المؤسسات العامة ومنابر الفكر والثقافة مثل المجمع العلمي المصري الذي يحتوي تاريخ مصر …وانتشرت ظاهرة السطو المسلح على البنوك ..وقطع الطرق …واخذ الرهائن ..مما وضع البلاد في حالة امنية متردية تترافق مع دعوات صريحة من قبل بعض الجهات لاسقاط الدولة .
كما تشهد مصر عمليات تهريب واسعة للاسلحة من الخارج وخاصة من ليبيا ..والملفت للنظر ان هذه الاسلحة لا تقتصر على ما يمكن تسميته للدفاع الشخصي كالمسدس والبندقية انما تصل الى قاذفات الدروع والصواريخ والاسلحة الثقيلة مما يؤشر الى ان الغاية منها لا يمكن ان يكون للدفاع الشخصي ابدا.
وبالرغم من ذلك تمسك الجيش المصري بقدرة فائقة من الصبر وواصل تنفيذ خططه لتسليم السلطة فتم اجراء انتخابات البرلمان (مجلس الشعب ومجلس الشورى) حيث ينتخب البرلمان لجنة تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد ا…مؤكدا تمسكه بتعهداته بتسليم السلطة لرئيس منتخب ديمقراطيا في موعد لا يتجاوزحزيران المقبل.
على الصعيد الخارجي وكما يقول رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزوري فقد نكثت كل الدول من الغرب والعرب والتي وعدت مصر بالمساعدة ابان الثورة ..نكثت بعودها بل ان الامر وصل الى حد معاقبة مصر (كما يقول الجنزوري على ثورتها السلمية).
وعدد الجنزوري امثلة من العقوبات التي تتعرض لها مصر حيث خرجت من البلاد ما يقدر بنحو 10 مليارات دولار ، بل وأكثر من ذلك حيث أصبحت البنوك الأجنبية يوصى لها بألا تحول عملة صعبة إلى فروعها في مصر وعرقلة تجارة مصر في الخارج الى درجت انخفض عدد مستوردي القطن المصري الى النصف مثلما وقفت هذه الدول ضد صادرات مصر في الخارج.
النتيجة التي يمكن الخروج بها من هذه الصورة تقول ان الذين دعوا الى الثورة في مصر من الخارج ودعموها في البداية كانوا يريدونها ثورة تقود الى الفوضى وتفتيت مصر كما هي مخططات تفتيت المنطقة .. ولكن ضبط المجلس العسكري للامور ومنع حدوث هذه الفوضى اصابهم بالخيبة ودفعهم ليعملوا ثانية على افشال النتائج التي تم الحصول عليها ودفع البلاد مرة ثانية الى الفوضى من اجل تحقيق الغايات…ولذا فالوضع الحالي يشكل صراعا بين ارادتين ارادة الحفاظ على مكتسبات الثورة ومتابعة تنفيذخارطة الطريق التي تنتقل بمصر الى مرحلة متقدمة وارادة االراغبين باعادة الفوضى الى مصر واستكمال مخططات التفتيت…ولذا فاننا نقول ان الثورة لم تنته وان مصر على مفترق طرق…. .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 03:45 AM