-
الاصلاح نيوز /، ذكرت مصادر صحفية انه من المتوقع أن يحمل وزير الخارجية ناصر جودة، رسالة
ستنقل إلى الجانب الإسرائيلي، من منظمة التحرير الفلسطينية حددت فيها شروطها لاستئناف مفاوضات
السلام بحسب معلومات.
الرسالة التي يحملها جودة جاءت بعد إطلاع الجانب الأمريكي عليها. وتشمل الرسالة، التي صيغت باللغتين
العربية والإنجليزية، استعراضا لتجربة عملية السلام بين الجانبين على مدى العقدين الماضيين.
وحددت الرسالة شروط الفلسطينيين لإعادة عملية السلام بين الجانبين، وهي: “قبول الحكومة الإسرائيلية
بمبدأ الدولتين على حدود عام 67، مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية”.
وشملت الشروط “الإفراج عن المعتقلين وخاصة الذين تم اعتقالهم قبل عام 94، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000″.
وتضمنت الشروط “احترام الاتفاقات الموقعة، إذ لا يجوز أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائماً من الطرف الفلسطيني فقط”.
وكان الأردن استضاف في وقت سابق لقاءات فلسطينية – إسرائيلية، بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين.
وعلى صعيد متصل، اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ان الجانب الفلسطيني سيسلم أي رسالة بطريقة مباشرة للجانب الاسرائيلي دون
ان يكون دور لاي طرف في نقل هذه الرسالة.
وقال عبد ربه في حديث لصوت فلسطين انه لا يوجد رسالة بصيغتها النهائية ولم تسلم مثل هذه الرسالة لاحد، وان ما يتردد هو تقديرات وتوقعات.
واوضح امين سر اللجنة التنفيذية ان الشيء الوحيد المتحرك على الارض هو النشاط الاستيطاني المنهجي واسع النطاق لتقام دولة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس وليست
دولة للشعب الفلسطيني.
وتابع ان اسرائيل تريد اعداد خارطة جديدة في الاراضي الفلسطينية لفرضها على الشعب الفلسطيني والعالم في وقت نسعى فيه الى حل تفاوضي يقوم على أسس الشرعية
الدولية.
وشدد على انه لن تكون مفاوضات في الامد القريب مع الاسرائيليين لان الهوة واسعة بين الطرفين.
وفي اطار جهود المصالحة، قال عبد ربه لصوت فلسطين ان اتفاق الدوحة هو آلية لتطبيق الاسس التي تم الاتفاق عليها في القاهرة.
واكد عبد ربه ان طرفا في حركة حماس لا يريد تنفيذ اتفاق الدوحة وانه يريد ابقاء السيطرة على غزة، باي شكل حتى لو كان الثمن التضحية بالوحدة الوطنية.
وذكر امين سر اللجنة التنفيذية انه جرى تفاهمات مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على خطوات ببدء التحضير للانتخابات وتشكيل حكومة واحدة في اسرع
وقت ممكن، وخلال ايام مضت وايام قادمة، لكن الواقع في داخل حركة حماس يعطل التقدم في السير نحو الانتخابات وتشكيل الحكومة.
واضاف انه لا احد يملك قطاع غزة او الضفة الغربية وهذا ملك للشعب الفلسطيني والشعب يقرر مصيره في انهاء الاحتلال.
وختم ياسر عبد ربه حديثه لصوت فلسطين ان اسرائيل لا تريد بدء عملية سياسية جادة وانما تريد ان يكون هناك اتصالات وعملية شكلية، ولا تريد وحدة الكيان في الضفة وغزة،
ولهذا لا مانع لاسرائيل ان تشجع نزعات في قطاع غزة لتفصله عن الضفة الغربية ولدفع قطاع غزة ليكون تحت مسؤولية مصر وتحت ادارة حركة حماس او غيرها
“العربية”.