الاصلاح نيوز- علق الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك الاعتصام الذي كان مقررا اليوم الجمعة، في ميدان صلاح الدين الايوبي بوسط مدينة الكرك تحت عنوان ” جمعة الفوسفات ملك للشعب “، بسبب الاحوال الجوية السائدة وتساقط الثلوج بشكل كثيف.
واصدر المكتب الاعلامي للحراك تصريحا صحافيا اكد فيه تعليق الفعالية الاحتجاجية لهذا الاسبوع بسبب تساقط الثلوج.
واشار المكتب الاعلامي انه نظرا للظروف الجوية السائدة في محافظة الكرك حيث يستمر تساقط الثلوج بغزارة منذ الليلة الماضية ، وحرصا على سلامة المواطن الأردني الذي دأب كل جمعة المشاركة بالاعتصام، وحرصا على السلامة العامة وتجنبا لحوادث السير او اي مكروه يمكن ان يقع، قررت اللجنة المركزية للحراك تعليق فعالية اليوم الجمعة.
والحراك يحمد الله على نعمته وعلى الخير الذي يرسله فإنة يؤكد أن استمرار الحراك أمرٌ مفروغ منه في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية وتعامل الاجهزة الرسمية مع المطالب الشرعية الاصلاحه.
ولن يتوقف هذا الحراك الا بالبدء بحل أزمة الوطن وجعل الشعب شريكا اساسا في صنع القرار واختيار المقرر ضمن الطرق الديموقراطية السليمة.
واكد الحراك على ان الفعالية المقبلة ستكون في ميدان صلاح الدين الايوبي بوسط مدينة الكرك بعد صلاة الجمعة.
واصدر الحراك بيانا جاء فيه :
بيان الحراك الشبابي والشعبي الأردني
في جمعة ” الفوسفات ملك الشعب “.
يا أبناء شعبنا الأردني العظيم.
يستمر الحراك الشبابي والشعبي الأردني في مطالبه بالإصلاح، على الرغم من كل التحديات التي تواجه الحراك، وكل محاولات التآمر المستمرة والهادفة إلى إضعافه، تلك المحاولات اليائسة التي باتت معروفة للجميع .
ويأتي النشاط الاحتجاجي السلمي للحراك الشبابي والشعبي في الوطن هذا الأسبوع تحت عنوان ‘”جمعة الفوسفات ملك الشعب”، بالرغم من قسوة الظروف الجوية، بعد أن بات واضحا أن الحكومة والأجهزة الرسمية تحاول جاهدة بكل الوسائل أن تقدم للمواطنين الأردنيين صورة غير صادقة لمكافحة الفساد، عبر البحث عن حالات فردية وانتقائية للفاسدين.
وهي بذلك إنما تحاول التغطية المكشوفة على عمليات الفساد الكبرى التي يعرفها كل مواطن أردني والتي راحت ضحيتها أهم المؤسسات الوطنية، ومن بينها شركة الفوسفات الأردنية، التي قيل أنها بيعت لبروناي، لنكتشف بعد أن هز الحراك أركان مؤسسة الفساد أن “بروناي” التي سرقت الفوسفات لم تكن خارج عمان و قصور حيتانها.
فالفوسفات وسائر ثروات وطننا التي خضعت لأهم واكبر عملية فساد واحتيال قادها عدة رموز من الفاسدين، لمصلحة علي بابا وعصابته. وأصبح لزاما على الحكومة إذا كانت جادة في مكافحة الفساد تقديمهم للعدالة حتى وان كانوا في مواقع عليا في الدولة، إقرار لمبدأ تلازم السلطة والمسؤولية .
إن المطلب الشعبي الواضح باسترجاع الفوسفات وكافة الثروات الوطنية التي تم لصلصلتها “خصخصتها”، ومحاكمة كافة المسؤولين عن هذه الجريمة، هو مطلب لا يمكن التراجع عنه تحت أي ذريعة وظرف .
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم
لقد صدرت تصريحات عن بعض من يظنوا أنهم أصحاب شرف ما، وأنهم عجنوا من طينة أخرى غير التي خلق منها أبناء شعبنا، حيث أساء هؤلاء البشر “السوبر” لهذا الشعب العظيم ولحراكه المبارك، متهمين الحراك بأوصاف لا تنطبق إلا على الفاسدين والعملاء، مدافعين عن بعض رموز الفساد التي طالما سرقت الثروة وعاثت فسادً بهذا الوطن.
نقول لهؤلاء جميعا إن الشعب هو مصدر السلطات، وهو صاحب السلطة والسيادة والولاية، يهبها لمن يشاء بموجب عقد اجتماعي، فلا فضل لأحد على هذا الشعب، بل هو صاحب الفضل والعطاء، وهذا الشعب قد خرج الآن مطالبا بحقوقه التي سرقت على مدار عقود، وسوف ينتزعه حتما بأساليبه السلمية والحضارية، وسيعيد للوطن وهجه وهيبته، فإياكم و الإساءة لهذا الشعب الذي ما يزال يرفع شعار إصلاح النظام فقط، وهذا شعب سادة لا شعب عبيد، فلا تحاولوا إهانته وافهموا هذا جيدا .
لن نسمح بالتطاول مجددا على الشعب الأردني وثرواته الوطنية.
عاش الوطن وعاش الشعب وعاش الحراك.
الحراك الشبابي والشعبي الأردني.