أكدت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق أن فيلمها الأخير “ريكلام” سيكون في ميزان حسناتها يوم القيامة، ورفضت ما يتردد عن أن الفيلم يبرر،للفتيات الانحراف. وفي حين أبدت ندمها على أعمال كثيرة في مسيرتها ومنها “دكان شحاتة”، فإنها كشفت أنها أعطت صوتها في الانتخابات الأخيرة للإخوان المسلمين.
“ريكلام” سيكون في ميزان
حسناتها يوم القيامة
وقالت غادة في مقابلة مع برنامج “ممكن” على قناة “cbc” الفضائية المصرية مساء الثلاثاء 28 فبراير/شباط: “فيلم ريكلام سيكون في ميزان حسناتي يوم القيامة، خاصة أنني تعرضت للهجوم بسببه قبل طرحه في الأسواق ومعرفة مضمونه الحقيقي والهدف من مناقشة هذا النموذج الموجود في المجتمع”.حسناتها يوم القيامة
وأضافت “فتاة ريكلام لم تعد موجودة في الكباريهات فقط الآن، إنما موجودة في أماكن كثيرة، ومنها بعض الأندية الكبيرة، والكوفي شوب، كما أن هذه الطبقة بدأت تضم فئة كبيرة سواء فقراء أو أغنياء، ومنهن طالبات الجامعة”. ورفضت الفنانة المصرية أن يكون الفيلم دعوة للانحراف، لافتة إلى أن الفيلم تحذيري في المقام الأول، وأن سقوط الطبقات في الفيلم والمعاناة من الفقر الشديد كانت نتيجة لسياسات النظام السابق.
وشددت غادة على أنها ستقدم في أعمالها القادمة موضوعات هادفة تناقش قضايا المجتمع، لافتة إلى أنها نادمة على الكثير من الأعمال التي قدمتها في السابق، ولو رجع بها الزمن لرفضت تقديمها، ومنها مسلسل “سمارة” وفيلم “دكان شحاتة”. وكشفت عن أنها كان بينها وبين عظمة الشهرة والنجومية شعرة، حيث كانت تعشق التمثيل والنجومية فقط، لافتة إلى أنها الآن بدأت تحاسب نفسها جيدا، وتخطط وتفكر في أن تكون أعمالها القادمة هادفة، لكنها شددت على أنها لم تخجل من أي دور قدمته في السابق.
ورأت أن بعض المخرجين كانوا يستغلون جمالها وجسدها بشكل خاطئ، وأنهم حصروها في أدوار الإغراء من أجل تحقيق مكاسب ونجومية، لكنها اعترفت في الوقت نفسه أنها كانت تحب هذا الأمر طمعا في الشهرة والنجومية. وأوضحت الفنانة المصرية أن خلافها مع المخرج خالد يوسف قد انتهى، لكنها شددت على أنها لا يمكن أن تعمل معه ثانية أو تدعوه لحضور عقد قرانها، معترفة في الوقت نفسه إلى أن يوسف مخرج متميز ودعمها كثيرا كفنانة وقدم لها الكثير، لكنها شددت على أن الفن ليس كل شيء.
صوتي في الانتخابات اعطيته
لحزب الحرية والعدالة
من جانب آخر، كشفت غادة أنها أعطت صوتها في انتخابات البرلمان إلى حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أنها اكتشفت بعد ذلك أن معظم الفنانين انتخبوا هذا الحزب أيضا. وشددت غادة على أنها ليس لديها مشكلة مع الإخوان أو السلفيين ولا تخاف على الفن منهم، لكنها شددت على أنها لن تقبل أن يفرض عليها ارتداء الحجاب، وأنها في حال ارتداء الحجاب سيكون عن قناعة ومن أجل الله سبحانه وتعالى، وأنها اقتربت من هذا الأمر كثيرا في السابق.
وأعربت عن أملها في أن تجسد إحدى شخصيات المسلمات في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنها شددت في الوقت نفسه على أن مكانتهن عالية وأنها قد تخاف من مثل هذه الأدوار.،وأكدت الفنانة المصرية أنها ليست ضد الثورة أو الثوار، لكنها لم تر إنجازات للثورة حتى الآن إلا مجلسي الشعب والشورى، وأن الرئيس القادم لن تزيد مدته عن 4 سنوات، لافتة إلى أن الثورة لها مكتسبات ولكن لها عيوبا أيضا. النظام السابق 30 عاما هو الذي حببها في الرئيس حسني مبارك، مشيرة إلى أنها لم تره مطلقا، وأنها قبل قيام الثورة لم تكن تعرف حجم الفساد الموجود، وأن نزولها الشارع كان خوفا وليس لمنافقة النظام السابق.