الاصلاح نيوز /
كتب التراث الإسلامي لم تمنع من معرض الرياض الدولي
نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية، الدكتور ناصر الحجيلان، ما تردد على لسان بعض دور النشر من وجود معايير وضعت لمنع الدور المتخصصة في التراث الإسلامي من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وبين في تصريح لـ”العربية.نت” أن “المعايير موجودة وتنطبق على الجميع، والذي استُبعد فمن المفترض أن يناقش هذه المعايير ويطبقها على نفسه”.
وقال إن المعلومات تدخل من قبل دور النشر نفسها، ولا تتدخل الوزارة في المعايير، لأنها واضحة جداً ولا يختلف عليها اثنان.
وحول ما تردد عن منع مجموعة من دور النشر العريقة في السعودية، قال الحجيلان إن دور النشر “لم تواكب المعايير المطلوبة والتي تهدف لرفع مستوى المعرض”.
مشاركة 450 داراً للنشر
وأبان أن الشروط تشمل عدد المنشورات، بحيث لا يقل عن ثلاثين كتابا، وعدد المنشورات في العام الذي يسبق معرض الكتاب، وتنوع موضوعات المنشورات، والتحكيم العلمي للكتب، وكذلك مستوى الإخراج، وخلو المنتج من الأخطاء اللغوية ونحوها.
وأشار إلى أن عدد دور النشر زادت عن العام الماضي، مبينا “قلصنا المساحات بهدف إعطاء الفرصة لأكبر عدد من المشاركين”، كاشفاً عن مشاركة 450 دار نشر من أصل 1200 دار نشر من دول متعددة.
وقال إن الذين تقدموا للمشاركة في المعرض أكثر من 1200 دار نشر من مختلف البلدان، وكانت عملية الفرز إلكترونية بالكامل، حيث تطبق المعايير من خلال الموقع الإلكتروني، وتم قبول 450 دار نشر، 60% منها دولية، و40% المتبقية سعودية.
وأكد أن الهدف من وضع المعايير هو “الارتقاء بمستوى الكتاب بما يليق بالمحتوى العلمي للمعرض، وليس كل دار نشر تطبع قرطاسيات وأشياء عادية”.
المنع طال أكثر من 36 دار نشر
من جهته، قال مالك دار المؤيد للنشر عبدالإله المؤيد: “فوجئنا في دار المؤيد باستدعائنا ولنا أكثر من 60 سنة في النشر، وحين أردنا أن نناقشهم كان ردهم مختلفا في كل مرة، فأعادوا الأمر إلى عدم التسجيل، ومرة قالوا لأن منشوراتكم العام الماضي لم تتجاوز عددا معينا”.
وقال عبدالإله المؤيد إن المشكلة أن المنع طال أكثر من 36 دار نشر، منها مجموعة عريقة لها سنوات طويلة في مجال النشر، مشيرا إلى المفارقة بأن معارض الكتب في الجزائر والمغرب سبق وأن منعت دور نشر سعودية من المشاركة لأسباب مختلفة، منها إفساح المجال للدور الوطنية هناك.
وطرح المؤيد حلاً بإقامة خيمة كبيرة عرضت الغرفة التجارية تحمل تكلفتها، ونزلت المساحات للناشرين إلى 70% من المساحة في العام الماضي.
استبعاد المنع
وقال إن المنع شمل مجموعة من الدور، منها بالإضافة للمؤيد دار الصميعي (وكلا الدارين يغلب على نشرها التراث الإسلامي).
وأشار المؤيد إلى أن معرفته الجيدة بوزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة تجعله يجزم بأن الوزير “لا يمكن أن يصدر منه المنع، وحتى لو كان موجودا وعلم به لا يمكن أن يقبل به”.
وأشار إلى أن الناشرين السعوديين ينتظرون المعرض من السنة إلى السنة، حتى محليا ينتظرون قدوم السعوديين من كل أرجاء المملكة، وأنه شخصيا شارك في المعرض منذ بدأ قبل أكثر من 20 سنة.