ونحن نسأل الان سميح المعايطة لماذا لم نعد نستطع قراءة زاويته في صحيفة “العرب اليوم” خارج مربع ثورة الغضب منذ اقصاءه من منصب رئيس تحرير الرأي؟ ومما يدفع المراقبين للتساؤل ايضا .. ألم يكن تعيين الزميل المعايطة في “الرأي” تدخلا في الحكومة ؟،ولماذا لا يرضى بقواعد المعادلة التي فرضته على “الرأي”، ذلك انها في المعادلة التي اخرجته منها.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه، هل برأي المعايطة ان الحكومة هذه افضل من الحكومة التي عمل فيها مستشارا في رئاسة الوزراء، واجرت انتخابات برلمانية تسببت بكل الكوارث التي نشهدها اليوم ؟ ..
مقالات المعايطة يبدو انها استفزت وزير الاعلام راكان المجالي ودقت على عصبه، مما دفعه الى كتابة تعليق قاتل على صفحته على “الفيس بوك” وخصوصا مقالته الاخيرة حول تجنيس الفلسطينيين.
المجالي قال في تعليقه:
الموضوع: سميح بك المعايطة/ المستشار الأسبق لرئيس أسبق/ والمروّج لإدارة الانتخابات السابقة (التي يلهج الأردنيون بتزويرها..)!
المضمون: ثرثرة مبرمجة، ومضلّلة، عن موضوع،التجنيس ..!
مثال على الكتابة الحاقدة والكاذبة، كي لا نقول شيئاً، سنقوله عمّا قريب: (المعايطة: وفي الفترة الاخيرة هناك رأي بان الحكومة الحالية جاءت وهي تحمل مخططا امريكيا صهيونيا للتجنيس، وهو رأي تحول الى شعارات في بعض المسيرات).
وللحديث صلةٌ موسّعة، عنه وعن غيره، من الذين يقومون بالدفاع المبرمج لاجهاض مكافحة الفساد التي فُتحت على مصراعيها، من الألف إلى الياء: كيف، وأين، ومَن، ولماذا.. ولتُحرَق مراكبُ السُعاة والرائشين وصبّابي الولائم والمؤلفة أقلامهم للمهمّات غير النبيلة.
وتابع المعايطة في مقاله: “رغم قناعتي انها حكومة ضعيفة ذات اجندات شخصية وانها مارست دورا معطلا للاصلاح, الا انها ليست حكومة المهمات الصهيونية, ففيها رجال مخلصون لبلدهم حريصون على هويته الوطنية وليسوا ادوات لاسرائيل في توطين الفلسطينيين”.