د.نائل العدوان ود.ابراهيم ابو تينة خلال المؤتمر الصحفياستقبال الجرحى والمرضى الليبيين في شهر ايلول الماضي .
هذا الرقم الباهض من العلاج على “الدفتر” لنحو 25 ألف ليبي تزامن مع ارتفاع فاتورة الكهرباء على المستشفيات الخاصة بأكثر من الضعف ، اذا ما علمنا ان احد المستشفيات الخاصة ارتفعت فاتورته الكهربائية الشهرية من 40 ألف دينار الى 100 ألف دينار شهريا ، اي بزيادة قدرها 150 % ، الامر الذي بدأ يصعق بالمستشفيات الخاصة نحو حجب الخدمات العلاجية عن المواطن الاردني قبل الليبي وسط مطالبات مالية تلاحق هذه المستشفيات من شركات الادوية والمستلزمات الطبية العلاجية ، ووقفها تزويد المستشفيات بحاجياتها من الادوية والمستلزمات الطبية اعتبارا من يوم غد الموافق الاول من اذار الا بدفع الثمن نقدا .
وأطلق رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور نائل العدوان في مؤتمر صحفي اليوم بمستشفى ابن الهيثم ، صرخة استغاثة للحكومة الاردنية والمجلس الانتقالي الليبي لتجنيب المواطن الاردني والعربي عموما مخاطر حجب الخدمات العلاجية لا سيما في المسائل الطبية ذات الكلف العلاجية العالية .
،وكشف العدوان خلال المؤتمر عن ارتفاع فاتورة علاج المواطن الاردني بنسبة 20 % في المستشفيات الخاصة جراء ارتفاع فاتورة الكهرباء من جهة وعدم تسديد الديون المستحقة لها على الحكومة الليبية لافتا الى تسديد 20 مليون دينار على دفعات سابقة ليبقى نحو 60 مليون دينار .
ويتواجد في المملكة نحو 75 ألف ليبي منهم 25 ألف جاءوا بهدف العلاج والباقي جاءوا كمرافقين للجرحى والمرضى .
وقال الدكتور العدوان ان المستشفيات الخاصة قامت بواجب وطني وقومي في استقبال الجرحى والمرضى الليبيين بلا اي ضمانات شعورا بمسؤولياتها الوطنية والقومية ، وسط تزايد اعداد المرضى الليبيين لما يجدونه من سهولة في السفر الى الاردن بلا تأشيرات من جهة وللسمعة الطبية الاردنية المتميزة من جهة اخرى ، اذ تحتل المملكة المرتبة الاولى عربيا والخامسة عالميا من حيث التميز في الخدمة العلاجية ، الامر الذي يستدعي من الحكومة التدخل لحل هذه المشكلة وسط احتجاجات ليبية على بعض الفواتير العلاجية .
وكان الدكتور العدوان قد وجه رسالة بتاريخ 26 / 2 / 2012 الى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بواسطة رئيس لجنة متابعة شؤون الجرحى الليبيين في المملكة الدكتور علي بن جليل لتسديد الديون المترتبة على الحكومة الليبية وبما لا يقل عن 75 % من قيمة الفواتير ، وان تبقى المبالغ الاخرى رهن الانتهاء من تدقيق الفواتير من قبل لجان فنية مشتركة بين الطرفين.
واعرب ،الدكتور العدوان عن قلقه من اضطرار بعض المستشفيات الخاصة لوقف الخدمة العلاجية في عدد من التخصصات عن المواطن الاردني والعربي على حد سواء جراء تمنع شركات الادوية والمعدات الطبية عن تزويد تلك المستشفيات بلوازمها بموجب “الذمم” ، واصرارها على الدفع نقدا ً… لافتا الى ان فاتورة احد المستشفيات الخاصة من ادوية السرطان بلغت 170 ألف دينار يوميا ، الامر الذي قد يضطر بتلك المستشفيات من تقديم خدمات علاجية منخفضة الكلفة دون غيرها وذلك خلال اسبوع من تاريخه .
واعرب الدكتور العدوان عن امله في ان تتجاوب الحكومة مع المستشفيات الخاصة على اختلافها للخروج من هذه الازمة وان تجري اتصالاتها مع الجانب الليبي لتبيان واقع الحال في محاولة لايجاد حل سريع .