،الإصلاح نيوز/
مشاعر مختلطة يعيشها مواليد 29 شباط (فبراير)، الذي يصادف اليوم، ما يجعله يوما استثنائيا بامتياز.
وفي الوقت الذي يلجأ بعض مواليد هذا اليوم للاحتفال بعيدهم في 28 شباط (فبراير) من كل عام، يجعل آخرون الأول من آذار (مارس) يوما للفرح بعيد ميلادهم.
وهناك من يحتفظ بخصوصية عيد ميلاده ويصر على الاحتفال به في يومه في كل سنة “كبيسة”.
ويشعر غالبية مواليد 29 شباط (فبراير) بأنهم أشخاص مميزون ومختلفون عن غيرهم بصفاتهم، لتميز تاريخ ميلادهم، إلا أن بعضهم يجد يوم مولده هذا “غير منصف” لأنه خارج خارطة التاريخ.
الشاب أحمد زهران واحد من الأشخاص الذي ولدوا هذا اليوم، ويعتبر نفسه غير محظوظ لولادته بيوم يأتي كل أربعة أعوام.
أحمد يضطر في كل سنة أن يحتفل بعيد ميلاده إما مسبقا يوما أو مؤخرا يوما، ما يجعل أصدقاءه لا يعرفون التاريخ الذي يعايدون عليه فيه، فينقسمون على مدى ثلاثة أيام في التهنئة، الى جانب أن هناك من ينسى أصلا ذلك لعدم وجود يوم محدد له.
يقول “شعور غريب جداً ما يحدث معي حيث لا يمكن لأي من أصدقائي أن يضع يوم ميلادي على الروزنامة لتذكره أو حتى أنني لا أجد تاريخ ميلادي في أي مفكرة أو روزنامة سوى كل أربعة أعوام مرة، وهو ما أشعر بأنه نوع من التهميش لي وللأشخاص الذين ولدوا في هذا اليوم”.
إلا أن الثلاثينية سعاد عبدالله تخالف زهران الرأي تماما إذ تجد نفسها أكثر تميزا في حياتها لولادتها في مثل هذا اليوم، ما يدفعها لأن تكون مختلفة في كافة جوانب حياتها، لافتة إلى أنها لا تحب الاحتفال على الإطلاق كل عام في يوم يسبق ميلادها أو يوم يليله انما تنتظر كل 4 أعوام مرة وتقوم بعمل حفل ميلاد كبير وتدعو إليه جميع أصدقائها ومحبيها.
وعن مشاعرها تقول سعاد “أنا سعيدة جدا بهذا الميلاد، الأمر الذي يجعلني أحتفل كل أربعة أعوام بطريقة جديدة ومختلفة ومميزة”.
ويأتي اليوم التاسع والعشرون من شباط ( فبراير) كل أربعة أعوام، وهو ما يتعارف عليه بالسنة الكبيسة التي تحتوي على يوم إضافي للمحافظة على سنة التقويم متزامنة مع السنة الفلكية.
وفي العام 1582 أخبر فلكيو الفاتيكان القس غريغوريوس الثالث عشر أن هناك فرقا 10 أيام بين التاريخ الميلادي والاستطلاعات الفلكية. واستنتج علماء الفاتيكان من هذا الاكتشاف أن السنة الفلكية أقصر من السنة المعدلة حسب التقويم الميلادي حيث يجب تقليص عدد السنوات الكبيسة. وفي أمر صدر عن بابا الفاتيكان أوصى بحذف 10 الأيام ما بين الخامس و14 من أكتوبر 1582.
ومن مواليد 29 شباط (فبراير) من الأعلام والمشاهير الموسيقي الايطالي جواكينو روسيني، ولاعب ومدرب كرة القدم الفرنسي بيير سينيبالدي، والمغني الجزائري الشاب خالد، ولاعب كرة القدم الانجليزي سكوت غولبورن، والبابا بولس الثالث.
وعن صفات مواليد 29 شباط تقول خبيرة علم الفلك والأبراج فردوس عبدالرحمن إنه مولود يتمتع بملكات فنية، وحظ وتفاؤل غير أنه شخص متقلب في اتخاذ القرار.
كما أن هذا المولود مرتبط بالعائلة بشكل كبير ويتمتع بذكاء وذاكرة قوية محب للغيبيات وله فلسفة خاصة في حياته، لا يقبل القيود أو التعدي على حريته ومحب لمساعدة الضعيف.
ويتشابه مع هذا المولود في بعض الصفات مواليد كل من 2 فبراير و11 فبراير، وتختلف الصفات عن بعضها من عام لآخر، وفق فردوس التي تقول إن هؤلاء الأشخاص طموحون وجريئون وقادرون على تحقيق أهدافهم المستقبلية.
ومن الناحية النفسية يقول الاختصاصي النفسي د. أحمد الشيخ إن الأمر يتعلق بإدراك هؤلاء الأشخاص للموقف فقد يرون بهذا اليوم تميزا استثنائيا، وكون قدوم ميلادهم كل 4 سنوات مرة يجعل الآخرين يهتمون بغرابة الفكرة، ويحصلون على اهتمام كامل من المقربين منهم.
أما عن قضية الاحتفال فيمكن التعامل معها، وفق الشيخ، على أنها مناسبة تحدث في وقت معين وليس بالضرورة ارتباط الاحتفال بهذا اليوم تحديداً، مشيرا إلى أنه يمكن التذكير بالمناسبة والاحتفال بها قبل يوم أو بعد يوم هو الامر الذي يعطي نوعا من التميز.
ويلفت الشيخ الى أنه لا يجب التعامل مع الأمر بسلبية على الاطلاق “كونها ليست مشكلة حقيقية”، ومن يتعامل معها على أنها كذلك، فهو شخص يود لفت الانتباه لموقفه.
(الغد)