طالبت جمعية المستشفيات الاردنية في مذكرة وجهتها امس الى رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبدالجليل بدفع 75% من قيمة فواتير علاج المرضى الليبيين في المستشفيات الاردنية واستكمال باقي الكلفة بعد تدقيق ومراجعة فواتير العلاج من قبل لجان متفق عليها بين الجانبين.
وحذرت الجمعية في مذكرتها المقدمة بواسطة رئيس لجنة متابعة شؤون الجرحى الليبيين في الأردن الدكتور علي بن جليل، من انهيار القطاع الصحي في حال عدم تسديد كلف العلاج بالسرعة الممكنة.
وقالت « فوجئنا بتأخير دفعات سداد الفواتير التي ارسلت اليكم والتي تشمل أتعاب الأطباء والمستشفيات ومستحقات شركات الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ، مما يشكل خطراً داهماً تواجهه المستشفيات الأردنية الآن ويهددها بالافلاس ووقف العمل ، وهو ما لا يمكن أن يقبله الأخوة في ليبيا الثورة ، لأن ذلك لا يمكن أن يكون جزاء ومكافأة للمستشفيات الأردنية التي وقفت معكم في أحلك الظروف دون أن تطلب ضمانات أو تضع شروطاً خاصة تحفظ حقوقها قبل علاجهم ، خاصة عندما كانت أعداد المرضى والجرحى بالآلاف».
واضافت : إننا نعلم أن هناك في بلادنا جهات تعمل في مجال الوساطات والكومشن ، وتدير جمعيات وشركات تعتاش من استغلال المريض والمستشفيات ، ونحن لا نتعامل معها وهي مكشوفة لدينا ، ولا نقبل أن تدخل بيننا لاهدافها ومصالحها الذاتية ، لكننا وفي المقابل ، على استعداد لمناقشة أي فاتورة أو أتعاب معينة مقدمة لكم ترون فيها مبالغات ، وبمشاركة لجان متخصصة من المستشفيات والأطباء واللجان الليبية يتم الاتفاق عليها بيننا وبينكم ، لا أن تفرض علينا لجان ، نحن نعرف جيداً كيف تعمل ولا يهمها الا مصلحتها الذاتية.
وتابعت «نراهن على وطنيتكم وحبكم لبلدكم والدفاع عن مصالحه ، ونحن على يقين من أنكم ستنحازون للحق ، ولن تظلموا القطاع الطبي الأردني الذي وقف معكم في أصعب الظروف وسيستمر معكم ، إن شاء الله في المستقبل ، وإن دعم قطاعنا الصحي الأردني يأتي من خلال الوفاء بالالتزامات تجاهه لنتمكن من الاستمرار بتقديم خدمات طبية عالية المستوى للمريض الأردني والعربي على حدٍ سواء» .
واعربت عن املها بأن يتجاوب المجلس الانتقالي الليبي مع صرختها ، والايعاز بتسديد الالتزامات المالية على الأخوة من المرضى والجرحى الليبيين بما لا يقل عن 75% من قيمة الفواتير ، وتبقى المبالغ الأخرى رهن الانتهاء من تدقيق الفواتير من قبل لجان فنية مشتركة متفق عليها بيننا.
وقالت الجمعية : سيبقى القطاع الصحي الأردني عند حسن ظنكم به ، يقدم أفضل الخدمات لمرضاكم وجرحاكم الأبطال والتي تضاهي مثيلاتها في أكثر دول العالم تقدماً ، واذا لم تتم الاستجابة الى صرخة الاستغاثة هذه ، فمن المؤكد أن معظم المستشفيات الاردنية التي تعاونت معكم ستتوقف عن تقديم خدماتها حتى للمريض الاردني ، وبالتالي انهيار للقطاع الصحي الأردني.