زهير عبد القادرالرغيف والماء والكهرباء هي من الحاجات الرئيسية للأنسان اي انسان في هذا العالم،ومن مقومات الحياةالضرورية والتي لايمكن الحياة بدونها…سيدي الرئيس نحن نعرف ان هناك أزمة مالية عالمية والأردن ليس بمعزل عن هذا العالم ،ونحن نعرف ايضا هناك عجز كبير في ميزانية الدولة وعلينا جميعا شد الحزام على البطون واتباع سياسة الترشيد.وهذا وضع طبيعي تفرضه علينا الأزمة العالمية …ولكن السؤال المطروح…هل نأخد لقمة الخبز من الفقير ونحرمه من الماء والكهرباء ونرفع أسعارها وفواتيرها حتى يصل الى مرحلة العدم ام نتبع سياسة الترشيد والتوفير على الكبار ونستبدل سياراتهم الفارهة بسيارات عادية ونفعل القوانين التي تمنع المسؤول من أستعمال سيارة الحكومة الا للتنقلات الرسمية اثناء الدوام الرسمي ويمنع افراد عائلة المسؤول من استعمال السيارة الرسمية لقضاء حاجياتهم الخاصة كالذهاب الى المطاعم والمقاهي ودور السينما ورحلات التنزه والمتعة الى جرش ودبين والبحر الميت والعقبة وكذلك للتسوق من المولات وشارع الوكالات وزيارة الحلاق وصالونات التجميل…أنا لا اهاجم احدا ولا اتهم احدا ولا اتحامل على أحد فما عليك سيدي الرئيس الا ان تتكرم بزيارة احد المولات لترى معارض السيارات الحكومية التي تقف بطريقة أستعراضية على ابواب هذه المولات والمحلات التجارية او تقوم بزيارة الى مدينة جرش لترى كم سيارة حكومية مليئة بافراد أسرة المسؤول والخادمة الفلبينية متوجهة لقضاء عطلة الجمعة والسبت في المصايف او المشاتي الأردنية…ناهيك يا سيدي عما يصرف لكبار الموظفين من تذاكر سفر على الدرجة الأولى ومياومات عالية ليس له فقط يا سيدي بل الى مدير مكتبه وسكرتيره الخاص.سيدي نحن نعيش في أزمة عالمية وعلينا ان نواجهها كما يواجهها دول الأتحاد الأوروبي وانت شاهدت بنفسك كيف ان كبار المسؤولين هناك يتحركون بالقطارات والطائرات وبالدرجة الاقتصادية…سيدي الرئيس كنا نشاهد في المانيا وهي من أهم دول الأتحاد الاوروبي اقتصاديا ،كنا نشاهد بعض اعضاء مجلس النواب يحضرون الى المجلس اما بواسطة (المترو) او الحافلة او على دراجات هوائية …سيدي الرئيس المانيا والأتحاد الأوروبي يدفعون لنا سنويا مساعدات تنموية ويقدمون لنا المنح والقروض وقد وعدونا قبل ايام بمبلغ 3مليارات يورو من الأتحاد الأوروبي…هؤلاء يركبون القطارات والحافلات والمترو والدراجات الهوائية…ونحن يا دولة الرئيس نترك سياراتنا الحكومية الفارهة لأبنائنا يذهبون بها الى المقاهي و(الديسكو) ويشحطون بها في شوارع العاصمة…سيدي نحن معك،نحن في أزمة مالية وعجز في الميزانية وعلينا ان نتقشف ولكن…ان لانبدأ بلقمة الفقير وشربة ماءه وفاتورة كهرباءه…وزيادة الضريبة عليه…الا يكفي ان الفقير في وطننا ياسيدي يوفر لقمة طعامه ليسدد أقساط مدارس اولاده؟…الا يكفي ان المرأة في بلدنا تحيك الملابس لتدفع رسوم الجامعة لأبنائها ؟ سيدي دولة الرئيس باسم فقراء هذا الوطن …باسم اطفالنا في جبل الجوفه والتاج ووادي الحدادة وجبل الحسين نناشدكم أتركوا لنا نور الكهرباء حتى نستطيع القيام بواجباتنا المدرسية…أتركوا لنا الكهرباء حتى نقرأ بنورها…اتركوا لنا الكهرباء حتى نرى تلفزيوننا الوطني…دولة الرئيس…لطفا الا الكهرباء…حمى الله اردننا الحبيب وشعبنا الوفي وقيادتنا الهاشمية….صباح الخير
zuhairjordan@yahoo.com