عبد الرزاق بني هاني
الاصلاح نيوز- مشهور ابو عيد/
،قال العضو المستقيل من هيئة مكافحة الفساد عبدالرزاق بني هاني ان في الاردن افساد منظم مارسه مفسدون حتى يسودوا وينفذوا مخطط الفساد الذي يريدون بحيث اصبح الفساد مؤسسة مادية ومعنوية مناشدا جلالة الملك عبدالله الثاني اعلان ثوة على “البطانة الفاسدة وعلى كل المفسدين قبل ان يدفع الوطن ثمنا باهظا”.
واضاف في لقاء نظمه حزب جبهة العمل الاسلامي مساء اليوم ان اختلاس المال العام هو الاقل خطرا في ظل تدمير القيم والمفاهيم وبث الفتنة في زمن صعدت فيه الرويبضة.
واشار الى رجال دولة فاسدون عملوا بالليل والنهار حتى اوصلونا الى ما نحن فيه مجتمع مفتت عمل المفسدون على تدمير اساساته ونقض نسيجه ليبقى ضعيفا امام مغريات الحياة المتهافتة مؤكدا انه عند حدوث الفساد دون ان يعاقب عليه الفاسد مهما كانت مرتبته ووضعه الاجتماعي بحك القانون الرادع فان حكم غير العاقلين على غير العاقلين يغدو نتيجة منطقية.
وقال ان الفاسدين زرعوا الاسافين بين فئات المجتمع ليفرقوا شملهم ويشتتوا كلمتهم من خلال اسفين بين الشرق والغرب واسفين بين الشمال والجنوب واسفين بين المسلم والمسيحي حتى انتقلت العدوى الى العشيرة والفخذ والعشيرة والعائلة والاسرة وانتقلت الخلافات الى الجامعات التي انقلبت قاعاتها الى مدرجاتها فاصبحت ساحات لتصفية الحسابات والفرقة والتجهيل بل افساد منظم.
واكد بني هاني ان الفساد هو صفة ملازمة للدولة الضعيفة التي يكون فيها الناس ضعفاء لا مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات والسلطة في هذه الدولة مطلقة او ما شابه والضعف فيها ليس ضعفا اقتصاديا بل وهن في هيكل الدولة وخور في مؤسساتها المتهاوية واشخاصها افكار الناس واخلاقهم.
وعرض ما قال انه مظاهر بانت امامه ومنها ..دستور ..ما زالت نصوصه قاصرة عن تحقيق العدالة التي نصبوا اليها ويفتقر الى اليات التحقق والموازنة يكون مرجعا لا يمكن تجاوزه بسهولة من اي شخص مهما كان وقوانين تحتاج الى تعديلات وعمل دؤوب كي تصبح صالحة لمحاسبة كل فاسد افسد في الماضي وما زال يفسد في الحاضر وقد يفسد في المستقبل واقتصاد متهالك نبقيه حيا بالمسكنات اليومية بقروض يراد منها ان تركعنا جميعا مقابل استحقاقات سياسية محددة.
وقال ان الفساد خلف تسليع منظم للشرف والافكار والاعلام اي جعلها سلعة تباع وتشترى بالاضافة الى ثقافة فساد اراد المخططون منها انتاج مواطن يقدم مصلحته على كل المصالح مواطن اناني لا يعرف الا نفسه واذا بالغ يعرف عشيرته وبلدته مسقط راسه ويقدمها على طنه وابناء وطنه فاصبح كل منا يغني على ليلاه لا يسمع الا نفسه.
واكد بني هاني ان الفساد في الاردن من الصعب التعرف عليه وتشخيصه بسهولة واصعب من ان ننهيه او نمحيه خلال ايام قليلة
وقال بني هاني “خلال عملي استمعت الى ما يزيد عن 100 شخص من الرجال والنساء فاصطدمت بواقع مرير محزن حينما وجدت ان القضايا التي نظرت فيها لم تكن الا مجرد اعراض الفساد الذي تغلل بيننا وليس الفساد بعينه ” .
وقال بني هاني.. لدينا رجال دولة فاسدون عملوا بالليل والنهار حتى اوصلونا الى ما نحن فيه مجتمع مفتت عمل الفاسدون على تدمير اساساته ونقض نسيجه من اجل ان يبقوه ضعيفا امام مغريات الحياة المتهلفته من اجل سقط المتاع ومن اجل المال والشهوة من اجل ان يتمكن منه العدو حينما يشاء وكيفما يشاء.
واضاف ..في هذا الزمن هو الزمن الذي يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين والتافهون من كل حدب ينسلون من كل الاشكال والالوان والمقاسات واصبح منهم مسؤولون كبار ورؤوساء حكومات امناء عامون ؤوساء هيئات وموظفون من كل نوع انصب جل همهم في تكريس الفساد والافساد.
وقال بني هاني ..لكن المضحك المبكي ان محاربة الفساد والمفسدين تتم في بعض الاحيان من فاسدين او عاجزين عن قول الحق.
واضاف بني هاني “اجدد دعوتي القلبية الى جلالة الملك عبدالله الثاني ان يعلن ثورة على البطانة الفاسدة وعلى كل الفاسدين قبل ان يدفع الوطن ثمنا باهظا”.