زهير عبد القادر
كانت الساعة تشير الى الثانية والنصف بعد الظهر…المكان خلدا / عمان الغربية…الشارع مليء بالمارة والسيارات…وقفت عائدة في سيارتها على حافة الشارع تنتظرني داخل السيارة حيث توجهت الى بنك الأسكان لقضاء بعض الأمور المالية…في هذه الأثناء تفاجئت بشخصين قدما اليها من اتجاهين مختلفين الأول من يسار السيارة حيث مقعد السائق والثاني من الجهة اليمنى من السيارة وبدأ الشخص الأول يطلب منها اخلاء المكان فورا لحاجتهم الماسة لأيقاف سيارة اخرى لتنزيل بضاعة للمطعم المجاور واصبح يشغالها بالصوت العالي وضرورة مغادرتها المكان وهي تخبره بكل هدوء بأنها ستغادر بعد دقائق…وفجأة اختفى الشخصان من على وجه الأرض…وغادرنا المكان بعد عودتي ولكننا لاحظنا الباب الخلفي من الجهة اليمنى لم يغلق جيدا…فنزلت واغلقته وتابعنا سيرنا الى البيت وهناك نظرت عائدة الى المقعد الخلفي لتجد ان جهاز اللابتوب العائد للجامعة وعددا من شرائح ال (U.S.B) والمعباة بالمحاضرات والأبحاث والصور العلمية والشخصية قد سرقت من قبل الشخصين ومادار من حوار مع اللص الأول كان فقط للفت انتباهها اليه وافساح الفرصة والوقت لزميله لسرقة الجهاز دون انتباه زوجتي اليه .
الغريب في القصة حدوث كل ذلك في وضح النهار وفي شارع رئيسي مليء بالمارة والسيارات…ووجود زوجتي في السيارة..كنا نعرف ان السرقات تتم في ظلام الليل وفي البيوت الخالية من اصحابها او عند وقوف السيارة في شارع فرعي خال من الحركة والمارة…فما حدث لعائدة اغرب من الخيال…وله دلالات تشير ان اساليب السرقة قد تطورت واصبح اللصوص يستخدمون أساليب علم النفس في سرقاتهم …الأول يحاول اشغال السائق بافتعال مشكله والأخر يسرق من السيارة مايجده داخلها دون ان يشعر السائق البريء مايحدث له في هذه اللحظات وانه اصبح ضحية لصوص محترفين …
أملنا كبير بنشامى الوطن من افراد الأمن العام والبحث الجنائي وجهودهم المتواصلة ليلا نهارا لخدمة الوطن والمواطن والسهر على أمنه وسلامته واستقراره ان يجدوا الفاعل ويعيدوا لنا الجهاز المسروق لأهمية المعلومات والمحاضرات العلمية الموجودة فيه.
ومن خلال مقالي الصباحي اليوم (خاطرة الصباح) أود ان الفت انتباه مواطينينا الكرام ان لايتركوا في سياراتهم اغراضا ثمينة كالموبايل او اللابتوب او الكاميرا او حقائب اليد على مقاعد سيارتهم حتى اثناء وجودهم بداخلها ويفضل ايضا اغلاقها تماما عند التوقف.واحذروا اللصوص المحترفين….مع تمنياتي لكم دائما بالأمن والسلامة….صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com