أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

فقاعات الإعلام الجديد- مقال

فقاعات الإعلام الجديد زينب علي البحراني الفن.. الفكر.. الأدب..الإبداع بوجه عام صورة من صور الحُريّة، ولأن الحرية الإبداعية تتوق للتعبير عنو



27-02-2012 08:11 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 08-07-2007
رقم العضوية : 27
المشاركات : 3,191
الجنس :
قوة السمعة : 3,799
B6018850


[/SIZE]

فقاعات الإعلام الجديد
زينب علي البحراني
الفن.. الفكر.. الأدب..الإبداع بوجه عام صورة من صور الحُريّة، ولأن الحرية الإبداعية تتوق للتعبير عنوجودها دون حدود؛ لم يكن من الغريب أن يختار المبدعون في مختلف المجالات نوافذالإعلام الجديد ليُطلوا منها على عالم يستطيع اتساعه استيعاب مواهبهم بلا قيود.الأمر الذي قدم لحاضر الإبداع الإنساني فرصة قيمة للإعلان عن ذاته للمهتمينبمجالاته، كما وهب هذا النوع من الإعلام أصحاب المواهب الوليدة ممن يتمتعون بطاقاتإبداعية حقيقية فرصتهم الثمينة للإفصاح عن كيانهم الإبداعي دون عقبات أو وساطات.لكن افتقار هذا الإعلام إلى الضوابط الكافية في المنطقة العربية، وقصور الوعيالجماهيري لدينا في التمييز بين الوهم والواقع في هذا الإطار، أدى إلى تمادي بعضالواهمين وإسرافهم في التسويق المضخم لأسمائهم التي مازالت تحت خط النضج الإبداعي،وإسراف بعضهم الآخر في انتحال أفكار سواهم من نماذج إبداعية في الفن والفكر والأدب، معتمدين في نجاح هذا الانتحال علىجهل متابعيهم باسم المُبتكِر الأصلي لتلك الأفكار وأعماله من جهة؛ وعلى تلك الثورةالإعلامية الفسيحة التي جعلت من اكتشاف عامة المتلقين لتلك القرصنة الفكرية أمراأشبه بصدفة الوقوع على حبة أرز في كومة قش.



قد تكون مواقع التواصلالاجتماعي، و المنتديات، والمدونات الإلكترونيّة، كنزا من كنوز الإطلالاتالجماهيري الناجح لمشاهير الموهوبين، لكنها في الوقت ذاته وسائل مثالية لتغذيةأوهام ذوي الملكات الهشة وتغذية أناهم؛ لا سيما وأن الحاجز الرقمي بينهم وبينالمتلقين لا يحتاج إلى تنمية مقدرتهم على التواصل المباشر مع مسامع وأبصار منيتحدثون إليهم بطريقة صحيّة معافاة، ومن ثم يصعب اكتشاف فقرهم المعرفي وضحالتهمالثقافية. وبهذا تتضخم أسماؤهم في فقاعات الأوهام الفيسبوكية والتويترية يوما بعدآخر، مساهمين بالهبوط في مستوى الذوق العام دون محاولات جادة للارتقاء بما يظنونهشغفا أو موهبة، إلى أن ينطق أحدهم بكلمة غير محسوبة تصيب تضخمه الفقاعي في مقتلأكيد، أو تحين ساعة المواجهة الكبرى أمام الناس؛ فتنفجر الفقاعة التي أنجبها ذاكالتضخيم الإعلامي الفردي، مخلفة رماد أحلامهم التائهة.

[SIZE=3]



B6018814
توقيع :امير النور
l7njo.com-f7d633e1d2

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 06:46 PM