[/SIZE]
فقاعات الإعلام الجديد
زينب علي البحراني
قد تكون مواقع التواصلالاجتماعي، و المنتديات، والمدونات الإلكترونيّة، كنزا من كنوز الإطلالاتالجماهيري الناجح لمشاهير الموهوبين، لكنها في الوقت ذاته وسائل مثالية لتغذيةأوهام ذوي الملكات الهشة وتغذية أناهم؛ لا سيما وأن الحاجز الرقمي بينهم وبينالمتلقين لا يحتاج إلى تنمية مقدرتهم على التواصل المباشر مع مسامع وأبصار منيتحدثون إليهم بطريقة صحيّة معافاة، ومن ثم يصعب اكتشاف فقرهم المعرفي وضحالتهمالثقافية. وبهذا تتضخم أسماؤهم في فقاعات الأوهام الفيسبوكية والتويترية يوما بعدآخر، مساهمين بالهبوط في مستوى الذوق العام دون محاولات جادة للارتقاء بما يظنونهشغفا أو موهبة، إلى أن ينطق أحدهم بكلمة غير محسوبة تصيب تضخمه الفقاعي في مقتلأكيد، أو تحين ساعة المواجهة الكبرى أمام الناس؛ فتنفجر الفقاعة التي أنجبها ذاكالتضخيم الإعلامي الفردي، مخلفة رماد أحلامهم التائهة.
[SIZE=3]