الاصلاح نيوز /
تقف الأحداث التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 11 شهراً، وراء هجرة العديد من الفنانين. هكذا، استقر كثيرون في بعض العواصم العربية، بينما اختار آخرون الإقامة في الغرب. وفضّل هؤلاء النأي بالنفس عما يجري، خوفاً من فقدان شعبيتهم، خصوصاً أنّ بعضهم تعرّض لهجومٍ حاد عندما عبّر عن موقفه من الأحداث.
وبينما أرجع العديد من الفنانين السوريين إقامتهم في الخارج إلى ارتباطاتٍ ومشاريع فنية ودورات تدريبية، إلا أنّ ذلك لا يبرّر غيابهم عن وطنهم في هذه المرحلة الحساسة. ومن بين هؤلاء قصي خولي المستقر في الولايات المتحدة منذ أكثر من ستة أشهر. وكان الممثل السوري برّر إقامته هناك بدراسته اللغة الإنكليزية قبل دخول عالم هوليوود. إذ يحضّر لأفلام عالمية عدة لم يبدأ تصوير أي مشهد منها حتى الآن.
كذلك، اختارت سوزان نجم الدين اللحاق بزوجها وأبنائها إلى الولايات المتحدة، خصوصاً بعدما نقل زوجها أعماله إلى هناك. وكانت الفنانة السورية نفت أن يكون استقرارها في بلاد العم سام عائداً إلى الظروف التي تشهدها سوريا بل بسبب ارتباط زوجها بأعمال تستوجب استقراره في أميركا لبعض الوقت.
ومن بين الفنانين الذين اختاروا الإغتراب على العيش في الوطن الجريح باسم ياخور المستقر في دبي ريثما يبدأ تصوير مسلسله المصري “المرافعة” ليستقر في القاهرة حتى انتهاء تصوير مشاهده هناك.
أما تيم حسن فكان قد استقر في دبي لفترة طويلة قبل سفره إلى المحروسة أيضاً. وهو يستكمل حالياً تحضيراته لتصوير مسلسله “الصقر شاهين” في الأيام القليلة المقبلة. علماً أنّ طليقته ديمة بياعة تستقر هي أيضاً في دبي منذ أكثر من عام.
ومن بين الفنانين الذين يعيشون في الخارج سامر المصري، و باسل خياط، ولورا أبو أسعد، ورشيد عساف، ومازن الناطور الذين يقيمون بين دبي وأبو ظبي. علماً أنّ خياط برر استقراره هناك باستكمال دراسة الاخراج في أكاديمية خاصة بالسينما.
أما ميريام عطا الله فقررت الاستقرار في بيروت لغاية هدوء الوضع في سوريا، علماً أنّها أمضت وقتاً طويلاً عند شقيقتها في نيجيريا قبل الإقامة في العاصمة اللبنانية.
كذلك، فإن صفاء سلطان التي تعيش في سوريا منذ سنوات، قررت العودة إلى موطنها والاستقرار في الأردن، لكن ذلك لا يمنعها من التنقل بين دمشق وعمان من فترة إلى أخرى.
يشار إلى أنّ سلوم حداد عاد قبل أسابيع من مكان إقامته في باريس لتصوير أوّل أعماله لهذا العام في مسلسل “رفة عين” مع المخرج المثنى صبح.
إضافةً إلى هؤلاء، فإنّ هناك فنانين آخرين يعيشون منذ سنوات في الخارج كعابد فهد الذي يتخذ من دبي مكاناً لإقامته، بينما تقيم جومانا مراد في القاهرة.
وفي مقابل كل هؤلاء، فإنّ هناك بعض الفنانين الذين قرروا البقاء في الوطن والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة كسلاف فواخرجي، وفراس ابراهيم، ونضال سيجري، ومنى واصف، والمخرجة رشا شربتجي، وسمر سامي.