والدة الأسيرة هناء شلبي تحمل صورة ابنتها
الاصلاح نيوز / ‘سنواصل أنا وزوجتي الإضراب المفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عن فلذة كبدنا هناء وإلغاء الاعتقال الإداري بحقها’ بهذه الكلمات استهل والد الأسيرة هناء يحيى شلبي (30 عاما)، حديثه عن ابنته التي اعتقلتها قوات الاحتلال في السادس عشر من الشهر الجاري وعن إضرابها المفتوح عن الطعام.
ولليوم الرابع على التوالي يواصل شلبي وزوجته إضرابهما عن الطعام، تضامنا مع ابنتهم التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم التاسع على التوالي في زنازين العزل في سجن ‘الشارون’، احتجاجا على اعتقالها الإداري.
من داخل خيمة الاعتصام التي نصبت، أمس الجمعة، في ساحة منزله في بلدة برقين غرب جنين، بدعوة من الجبهة الديمقراطية وفصائل العمل وبالتنسيق مع أسرة الأسيرة، قال شلبي لـ’وفا’: إن ابنته أول أسيرة محررة ضمن صفقة شاليط يتم اعتقالها، حيث أفرج عنها بعد أن كانت محكومة بالسجن الإداري لمدة عامين ونصف، مبينا أنه تم اعتقالها من المنزل بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضابط مخابرات، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وشرعت بإضراب مفتوح عن الطعام، منذ اليوم الأول من اعتقالها، في السادس عشر من الشهر الجاري.
وأوضح أن ابنته تسير على خطى الأسير خضر عدنان لنيل حقوقها ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقها، من خلال خوض إضراب مفتوح عن الطعام، مؤكدا إصرارها وتصميمها على المضي بالإضراب حتى تحقيق مطالبها.
ولم يخف شلبي قلقه على ابنته هناء جراء تردي وضعها الصحي، وجراء تهديد سلطات الاحتلال بنقلها إلى معتقل الرملة مع قسم الجنائيات الإسرائيليات، إذا لم توقف الإضراب عن الطعام، وهو ما يعرضها للاعتداءات المتكررة من قبل المسجونات الجنائيات.
وناشد كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية وأصحاب الضمائر الحية في العالم، وخص بالذكر جمهورية مصر، التدخل الفوري لوضع حد لإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن صفقة شاليط، والذي كان لها الدور الرئيسي في رعاية الاتفاق، والعمل على الإفراج عن كافة الأسيرات في سجون الاحتلال، وتحسين ظروف الأسرى المعيشية.
كما دعا وسائل الإعلام والفعاليات والقوى لتسليط الضوء على معاناة ابنته، خصوصا وأن أوضاعها الصحية متدهورة وأن إدارة السجن نقلتها لغرف العزل الانفرادي.
أما شقيقها الأكبر عمر، فقال: معاناتنا ومآسينا مستمرة من ظلم الاحتلال الذي أعدم بدم بارد شقيقي سامر بعد إصابته بحروق في بطنه نتيجة قصف المنزل الذي تحصن فيه هو ورفيق دربه الشهيد نضال خلوف بصواريخ ‘الأنيرجا’، حيث عمد جنود الاحتلال إلى إطلاق النار على سامر في وجهه رغم إصابته، وكان ذلك بتاريخ 29/5/2005) مستصرخا لكل من له ضمير حي ووجدان من العالم أن يقفوا الى جانبهم.
وطالب فاعور صبح من فصائل العمل الوطني خلال وقفة تضامنية مع الأسيرة في الخيمة، كافة الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات والقوى ووسائل الإعلام الى تنظيم حراك نصرة للأسيرة الشلبي ولكافة الأسرى لفضح وتعرية ممارسات سلطات الاحتلال وتعنتها وإصرارها على الدوس على كافة الاتفاقيات، خاصة فيما يخص ملف الاعتقال الإداري المورث عن الانتداب البريطاني وعدم التعامل مع الأسرى كأسرى حرب.
وأضاف: إن الوقفة التضامنية هذه بداية لسلسلة فعاليات تضامنية مع الأسيرة الشلبي وعائلتها ومع كافة الأسرى، حتى يتم الإفراج عنها، كما أنها رسالة ‘لإيصال الصوت عاليا ومدوياً لحكومة الاحتلال، بأن إرادة شعبنا لن تنكسر وستستمر حتى يتم وقف سياسة الاعتقال الإداري.
بدوره، قال مدير نادي الأسير راغب أبو دياك: نعتصم اليوم، بالتعاون مع اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية ووزارة شؤون الأسرى، ولجان المساندة في كافة مواقع المحافظة، لنقول لحكومة الاحتلال ‘لا لسياسة الاعتقال الإداري ولا لإجراءاتكم العقابية والعدوانية بحق أسرانا وعائلاتهم ، أطلقوا سراح الأسيرة الشلبي’.
وطالب أبو دياك، الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، وكافة المؤسسات الدولية وكل أحرار العالم ليقفوا الى جانب الأسيرة شلبي كما وقفوا الى جانب الأسير خضر عدنان، للإفراج عنها وإنقاذ حياتها ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وأن يكون لهذه المنظمات والمؤسسات دورا حقيقيا وواضحا ضد هذه السياسة التي وصفها بـ’الإجرامية والقمعية’.
ودعا للمشاركة يوم الاثنين المقبل في الاعتصام الجماهيري أمام الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى الإداريين، تعزيزا لقرارهم مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية ابتداءً من الأول من شهر آذار المقبل، وتضامنا مع الأسيرة هناء شلبي المعتقلة إداريا
وفا