يوسف غيشان
بأذنين من عجين تستمع الحكومات الى مطالب الناس، المسيرات والمظاهرات تطالب بالمحاكمة الحقيقية للفاسدين والمفسدين ، وتطالب باستعادة الأموال المنهوبة ، وباستعادة ثروات الوطن المبيوعة بصفقات مشبوهة بإمتياز… الأصوات تطالب بالهيكلة العادلة وبوقف التدخلات ووووووو، لكن أذن العجين لا تسمع إلا ما تريد ولا تستقبل إلا ما تشتهي .
جاء رجل الى بيت رجل عجوز فوجده نائما وأسياخ الكباب تحيطة من كل مكان وتكاد تطمره ، وقرب هذه الأسياخ القديمة والحديثة ، وجد مصباحا قديما ، فتناولة الرجل وقلبه بين يديه وفركه ، فخرج منه الدخان الكثيف، الذي تشكل على هيئة مارد عملاق يضع يديه بشكل مكتوف . قال المارد للرجل .بأذنين من عجين تستمع الحكومات الى مطالب الناس، المسيرات والمظاهرات تطالب بالمحاكمة الحقيقية للفاسدين والمفسدين ، وتطالب باستعادة الأموال المنهوبة ، وباستعادة ثروات الوطن المبيوعة بصفقات مشبوهة بإمتياز… الأصوات تطالب بالهيكلة العادلة وبوقف التدخلات ووووووو، لكن أذن العجين لا تسمع إلا ما تريد ولا تستقبل إلا ما تشتهي .
- شبيك لبيت ..أنا بين ايديك….اطلب ما تريد.
فرح الرجل ، وقال للمارد:
- بدّي مليون
قال المارد:
- بدك ليمون ..أبشر!!
اختفى المارد قليلا ..ثم عاد بعدة كيلوات من الليمون ..وألقاها فوق راس الرجل. انذهل الرجل وقال للمارد:
- بدّي مليون ..مليون دينار يعني ..مش بدي ليمون..
هنا تحرك الرجل العجوز المدفون تحت الكباب وقال :
- لا تغلب حالك ..هاظا أطرم ..أنا الي سنة بطلب منه إيرجعني شباب ..بروح بيجيب لي كباب.
الدستور