أية بلطجة هذه التي يمارسها اليهود المعتدلون والمتطرفون ، الليبراليون والمتدينون، اليساريون واليمينيون في القدس العربية المحتلة،التي ما ان اعلنوها عاصمة موحدة لكيانهم العنصري الاجرامي عام 1968 بعد احتلالهم لها عام 1967حتى بداوا يعملون على طمس هويتها العربية الاسلامية وابرازها كمدينة يهودية . فمن الحاقها بما يسمى بلدية القدس الغربية ، الى طرد اصحابها الشرعيين ومصادرة بيوتهم وهوياتهم المقدسية بالقوة،الى فرض القوانين الجائرة على كل من بقي ممسكا بباب بيته، مثل قوانين الضرائب وقوانين مصادرة املاك الغائبين، ومنحها للجمعيات اليهودية التلمودية، الى عدم اعطاء من تبقى من اهلها رخص بناء او ترميم بيوتهم من اجل محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم وارغامهم على الرحيل، الى السطو على تاريخ هذه المدينة وتراثها، الى تحريف المناهج الدراسية العربية واخضاعها لمناهج اقل ما يقال فيها انها مناهج تخدم استمرار الاحتلال وتهدف الى تزييف الوعي لدى الاجيال المقدسية الطالعة وتخريب ذاكرتهم ولغتهم ومقدساتهم، الى احاطتها بغابات من المستوطنات الرهيبة شمالا وجنوبا وشرقا حتى مشارف البحر الميت بهدف عزلها عن محيطها العربي الفلسطيني، الى ملاحقة المواطنين واعتقالهم فقط لانهم عرب فلسطينيون، والغرض من ذلك اجبارهم على مغادرة المدينة التي لا يعرفون غيرها منذ وجدت ووجدوا. كما لم يتوقف هؤلاء النازيون الجدد يوما واحدا عن استباحة المسجد الاقصى وحفر اساساته بحثا عن الهيكل المزعوم تحت الاقصى، رغم ان علماء الاثار الاسرائيليين قالو ان لا وجود لاي اثر للهيكل في محيط الاقصى
ولا وجود لاي اثر يدل على ان اليهود كانوا موجودين في القدس في اي حقبة من حقب تاريخهم الهمجي.
ومع ذلك يواصلون الادعاء بان القدس كانت لهم، برغم ان طرز بنائها واسواقها وحاراتها عربية اسلامية تماما كما المدن العربية والاسلامية العريقة، لكنهم يصرون على التمسك بمزاعمهم هكذا ظلما وعدوانا وبلطجة واستخفافا واهانة لكبرياء العرب والمسلمين ، فهاهم يعملون على تهويدها على مرأى ومسمع من العالم وما يسمى بالمجتمع الدولي دون ان تتصدى لهم جهة ما غربية او شرقية او حتى عربية اواسلامية ، ما يدفعهم للايغال في اقتحام هذه المدينة خصوصا المسجد الاقصى الذي شهد موجة عدوانية كبيرة ومخطط لها من قبل المتطرفين اليهود الذين وجهت لهم الدعوات للصلاة في باحات المسجد الاقصى والتواجد امام حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكى يوم الجمعة الماضي في محاولة شريرة لاثبات حقهم في الاقصى وفي استفزاز غير مسبوق للمقدسيين من اهلها، وللفلسطينيين والعرب والمسلمين وامعانا في تدنيس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين باقامة صلواتهم التلمودية الموغلة في التعاليم العنصرية والدموية والممتلئة حتى النخاع بالحقد والكراهية على « الاغيار» اي كل ما هو غير يهودي خصوصا الفلسطينيين، ما ادى الى اشتباكات واسعة بين جماهير المصلين والغزاة اليهود التلموديين.
،الذين كانوا تحت حماية الجيش الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية، وسقط اثر هذه المواجهات شهيد وعدد كبير من الجرحى الفلسطينيين، الذين لم ينتصر احد لهم لا العرب ولا المسلمون ولا منظمات المجتمع الدولي ولا الامم المتحدة ولا دعاة مبادىء الحرية والعدالة وحقوق الانسان . فهل بدا اليهود في هذا الواقع الدولي والعربي والاسلامي العاجز والمتخاذل تنفيذ آخر فصول تهويدهم لمدينة القدس العربية و هدم المسجد الاقصى تمهيدا لاقامة هيكلهم المزعوم على انقاضه !!!
