ارتفعت اسعار الشقق السكنية في محافظة المفرق بشكل غير مسبوق خلال الايام الماضية بعد التزايد على شراء المنازل من قبل السوريين الذين هربوا جراء الاحداث الاخيرة في مناطقهم
وصل سعر ايجار المنزل في المفرق الى 180 دينارا شهريا يتم دفعها من قبل الهيئات والمنظمات الانسانية وفاعلي الخير.
وتوقع تجار المدينة ان يزداد الطلب على الايجار من قبل السوريين نظرا للاعداد الكبيرة التي نزحت باتجاه المحافظة التي ما زالت تبحث عن بيوت خصوصا بعد ان تم اشغال جميع الشقق.
وقال التجار ان العديد من رجال الاعمال السوريين الذين دخلوا الاراضي الاردنية بطرق رسمية قاموا بشراء شقق سكنية داخل المدينة وصل سعر الواحدة منها 120 الف دينار بعد ان كان سعرها قبل الاحداث في سورية 40 الف دينار, الامر الذي ساهم في انتعاش العقار في المحافظة ودفع البعض الى المباشرة ببناء شقق اخرى في المدينة لغايات استيعاب اعداد السوريين الذين يرغبون في السكن.
ووفق التجار فان بعض السوريين وبسبب ارتفاع اسعار الشقق السكنية في المدينة قاموا بالذهاب الى القرى التابعة للمحافظة من أجل الحصول على شقة لايواء اسرهم باسعار اقل من الحالية.
وشهدت الاحياء التي تتواجد فيها العائلات السورية امس حراكا في المساعدات من قبل الهيئات الخيرية وزعت فيها المعونات العينية والنقدية للاجئين السوريين القاطنين في مناطق حي الحسين والحي الجنوبي باعتبارها الاكثر تواجدا لهذه الاسر النازحة من المدن السورية التي تشهد عمليات قتل وقمع من السلطات السورية.
وما زال اللاجئون الذين اضطروا للفرار فرادى وجماعات يعيشون على وقع صدمات نفسانية خلفتها أعمال العنف التي عايشوها وحالة الخوف تلازمهم بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبلهم من دون أن يفقدهم كل ذلك الأمل في العودة إلى ديارهم يوما ما وأصبح وجودهم في هذا البلد حقيقة لا يمكن تجاهلها في ظل تزايد أعدادهم مع ارتفاع وتيرة اعمال العنف في بلادهم.
وحسب مصادر رسمية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن عددهم زاد إلى 3100 لاجئ سوري في المفرق وحدها بينهم أطفال ونساء وعجزة وشباب مصابون بجروح تمكنوا من النجاة بأرواحهم والفرار الى الاردن.
واضافت المصادر ان معاناة الأسر السورية اللاجئة تمثل معضلة حقيقية حيث تواجه ظروفا صعبة ومعقدة بعيدا عن ديارها ومحرومة من مصادر رزقها مما أدى إلى تفاقم أوضاعها الإنسانية وجملة من التحديات تتمثل في الاحتياجات المعيشية لوجود نقص حاد يتزايد يوميا في توفير الاحتياجات الرئيسية والاحتياجات الصحية والتعليمية والمسكن وخاصة في ظل غياب مساعدات فعلية من المجتمع الدولي.
أمراض نفسانية
وأشارت أنه تم تسجيل حالات مرض مزمن وإعاقات وأمراض نفسانية في صفوف اللاجئين السوريين? إلى جانب وجود 100 طالب وطالبة من مختلف المستويات بعضهم حالفه الحظ في الالتحاق بالمدارس الحكومية والخاصة بفضل التسهيلات التي وفرتها الحكومة الأردنية مؤخرا بالموافقة على قبول الطلبة السوريين في المدارس الحكومية وتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة اليونيسف لدعم وزارة التربية لتحمل أعباء استضافة الطلبة السوريين بالتنسيق مع وزارة التخطيط استنادا لقرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص في حين لم يفلح آخرون في ذلك.