الاصلاح نيوز- هاجم كاتب سوداني يدعى زهير السراج القضاء والطب الأردني، من خلال ثلاثة مقالات نشرت في صحيفة “الجريدة” السودانية، على اثر تعرض ام سودانية للوفاة اثناء تلقيها العلاج في الاردن.
واتهم السراج في مقالاته الثلاثة الطب الأردني، واصفا ذلك بـ”مآسي العلاج في الأردن”، كما اتهم القضاء الاردني بتزوير التقارير الطبية، والمماطلة،فى الشكوى التى رفعتها اسرة المرحومة قبل عامين كاملين.
وما كان من السفارة الاردنية في السودان الا ان ترد على الكاتب السوداني السراج، وتوضيح الامور، فوجهت اليه كتابا جاء فيه:
لقد اطلعت السفارة على مقالات ثلاثة كتبها الاستاذ زهير السراج فى أعداد الجريدة الغراء 21 ، 22 و23 من الشهر الجارى حول تعرض مواطنة سودانية لخطأ طبى خلال عملية جراحية أجريت لها فى الأردن انتقلت على إثرها الى رحمة الله تعالى مع رفع ذويها قضية امام القضاء الاردنى، وتعجل الاستاذ السراج وانفعاله تحت تأثير الواقعة بالتعرض للقضاء الاردنى وللمستوى الطبى الذى وصل اليه الاردن وبالسفارة السودانية الشقيقة فى عمان، بشكل ما كنا نتمناه للكاتب المحترم والذى تكن له السفارة بالخرطوم كل التقدير وهو موضع ترحاب فى ان تستمع لاى شكوى ينقلها.
وتود السفارة ان تشير الى انها تملس باستمرار من كبار مسؤولى الدولة ومن قيادات المجتمع ومن رجال الصحافة والاعلام فى السودان ومن مراجعيها الاشقاء السودانيين كل تقدير للاردن ولحسن المعاملة التى يتلقاها كل من يتوجه للاردن للزيارة او التجارة او الدراسة او المعالجة او السياحة، وان السفارة مستعدة لتلقى اى ملحوظة من الاشقاء فى هذا البلد العزيز النبيل، كما وترحب بنقل اى شكوى للجهات المعنية فى الاردن بكل رحابة صدر وتقدير واحترام.
وترجو السفارة نشر كتابها بنفس موقع مقال الاستاذ السراج اخذا بحق الرد والتوضيح، وتقبلوا فائق الاحترام. ( مسؤول الشؤون الاعلامية بالسفارة الاردنية).
وأكبر دليل على هذا الاستخفاف، أن مسؤول الاعلام بالسفارة الاردنية يريدنى ألا أنفعل وأغضب لـ (قتل) مواطنة سودانية فى الاردن ومماطلة القضاء الاردنى فى الاقتصاص من المجرم، حتى لا أجرح شعور الطب والقضاء الاردنى .. !! متى تريدنى يا سيدى أن انفعل؟! .. عندما اسمع كلمات المجاملة والنفاق بين مسؤولى الدولتين الشقيقتين، ام عندما يُقتل كل المرضى السودانيين فى الاردن ويتجاهل القضاء الاردنى ارواحهم البريئة، أم متى يا سيدى؟!