كامل النصيرات
للتو عدتُ من التلفزيون الأردني ؛ كنتُ ضيفاً على برنامج ( يسعد صباحك ) ..هناك مأمون مسّاد ذلك الطير الذي لا تمسكه إلا متلبساً بالابتسامة رغم مرارة الفحوى ..يعد البرنامج بعيونه الأربعة ..ولا تغفو واحدة إلا على انتهاء البرنامج ..وهناك لانا القسوس ..و التي ما أن تغيب حتى تعود للتو ؛ لأنها لا تغيب أبداً فقد أصبحت من ذاكرة التلفزيون الحديثة ..!!
وهناك أيضاً رمضان ..نعم، رمضان الرواشدة ..القادم قبل قليل إلى التلفزيون مديراً عاماً ..ورمضان الذي تأخّر قليلاً أو كثيراً في الوصول ..أعرفه زميلاً صاحب رؤية ولا أعلم هل ستستطيع رؤية رمضان أن تنجح وسط كل هذا العزوف عن التلفزيون ..أم أن رمضان ( سيُسلّك تسليك ) ..؟ فالإرث الذي بين يديه كبير و العقبات أكبر ..و قد يصل أي مدير جديد للتلفزيون إلى حالة إحباط حقيقيّة و يصبح يتعامل مع كرسي (المدرنة) باعتباره محّطة انتقاليّة لا غير ..! أتمنّى أن تساعد الحكومة رمضان في إعادة الجمهور الأردني إليه ..وأتمنى أن تُعطى له الصلاحيات في البناء الاستراتيجي لإعلام دولة وليس إعلام حكومة ..فالحكومات زائلة والدولة باقية ..!!
صحيح ..أنهيتُ لقائي في ( يسعد صباحك) و فتحتُ تلفوني ..لم يهدأ تلفوني ..و الغريب أن غالبية المتصلين بي يقولون على السريع : كنت رائع مع لانا ..وبعدها يحكون خمس دقائق عن لانا ..!! يسألون عنها و ينسون مقابلتي : كيف هي ؟ إياه أحلى على التلفزيون و إلا حقيقي ..؟ نيالك ؛ كنت مع لانا أو شفت لانا ..!
لماذا لم يسألني أحد عن مأمون أبو العيون الأربعة ..حرام والله يستاهل حدا يسأل عنه ..! طيب ليش ما حدا سألني عن رمضان و حمله الثقيل ..؟ كلّن بدّن لانا ..!! يا بختك يا لانا ..!! -
الدستور