التدوير هو السير على محيط الدائرة، اي اذا وضعنا نقطة يمكن ان نرجع الى نفس النقطة، ويبقى المحيط بنقاطه محدودا، والاستنساخ تعبير قديم، جديد, القرآن الكريم، يتحدث «انا كنا نستنسخ ما كنتم تفعلون «، ولعل، معنى «ينسلون» وليس «يتناسلون» هو إشارة، الى، قضية الاستنساخ «حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون «،هذه مقدمه لتوضيح معنى اصطلاحي التدوير والاستنساخ، وبالإضافة فإن الاستنساخ هو من ذات الشخص, أو ذات المخلوق، ولعل ابرز مثال عليها النعجة (دوللي) باستنساخ خلية من نفس المخلوق، ووضعها في ظروف ملائمة لتنتج لنا مخلوقا جديدا.
اما المواقع، الإدارية، فهي، المواقع ذات الصفة باتخاذ القرار، او المواقع المتقدمة، بالدرجات العليا، او الوزارات، او مجالس، الادارات، أو، المديرون العامون والامناء والسفراء وما شاكلهما حيث جرت، العادة في بلدنا أن المعرفة المباشرة هي الاساس في عملية الاختيار، وذلك لانعدام الاسس والاستراتيجيات في هذا المجال، فعندما تشكل حكومة ما تنظر الى قوائم الاسماء المتوالية فينطبق عليها التدوير والاستنساخ وما عدا ذلك على قاعدة العلاقة ومن، ثم، تحت، مظلة المثل العامي «أقعد وراه وانشد عن خاله»، هذا لا يعنى أن، الاسلوب هو فردي أو شخصي.
وقد حاولت بعض، الحكومات، تشكيل لجنة لاختيار المواقع، الإدارية، وعندما، تسمع عن قصص، الاختيار،، تفاجأ بشكلية اللجنة واسلوب إختيارها وإذا حدث وأن اقتحمت مجموعة من الأشخاص لأسباب طارئة، هذه التشكيلات، ينظر اليها باعتبارها طارئة وأن التدوير والاستنساخ هو الأساس ويكرس لدينا هنا الولاء، العمودي بحيث من يعين هو صاحب العلاقة والأولوية في الرضا ، وليس الإنتاجية ورضا الناس،، وخدمة المواطن وأقل ما يقال في هذه، الاستراتيجية انها غير، ديموقراطية، وغير، شعبية، وتحتاج الى تغيير.
،المواقع القيادية ليست محل تجارب ، وليست مجال للتنفيعات، او هي واجهات يتم احتلالها بحكم الشللية والعلاقات العامة او الخاصة، وإنما هي مفاصل، إذا اصابها، الوهن ، أصاب مفاصل، الدولة الوهن، ولعل الاصلاح الإداري والتطوير الإداري، وهي العناوين التى سمعناها كثيرا،، ولم نلمس آثارها، من التحديات الخطيرة، التى تواجهنا، وهي التى اورثتنا قصص الفساد،، وأدت الى الإحباط لدى شريحة، كبيرة من أبناء الوطن، فلنعلنها رده عن التدوير والاستنساخ، ولنقل كلنا ابناء تسعة وابناء وطن.