الاصلاح نيوز- مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، حضر مستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة اليوم الجمعة حفل قداس تنصيب وتسليم عصا الرعاية لنيافة المطران مارون لحّام[/p]ارشيفية
النائب البطريركي الجديد للاتين في الاردن المعيّن من قبل البابا بندكتس السادس عشر خلفا للمطران سليم الصايغ.
كما حضر الحفل الذي ترأسه غبطة البطريرك فؤاد الطوال في كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي وزير الصناعة والتجارة سامي قموه مندوبا عن الحكومة وعدد من اعضاء مجلس النواب والمطران جورجيو لينغوا، السفير الكرسي الرسولي للفاتيكان لدى المملكة حشد كبير من المدعوين ووفود من الاساقفة والكهنة والمؤمنين وفرسان القبر المقدس القادمين من فلسطين.
وقال غبطة البطريرك الطوال في كلمة استهل بها الحفل ،مخاطبا المطران السابق سليم الصايغ الذي انتهت خدمته ، نحن بحاجة لصلاتك العلنية والصامتة، نحن بحاجة لظهورك بيننا وبين مؤمنينا، كما نحن بحاجة إلى خلوتك في مركز سيدة السلام، وبحاجة لخبرتك الفريدة في كل ما يمس قضايا الزواج والطلاق والإرث.
واضاف “نحن بحاجة إلى روح الاكتفاء والقناعة، التي دفعتك إلى تقديم استقالتك للكرسي الرسولي حتى قبل أن يحين موعد الاستقالة. فلستَ ممن يركضون ويتلهفون وراء الأمجاد والكراسي وحب الظهور، فالرجاء أن لا تنسانا يوم تغادرنا”.
كما خاطب المطران الجديد مارون لحام قائلا “ان فرحتي اليوم كبيرة في استقبالك وتسليمك المسؤولية ومن حولك إخوتك المطارنة والإكليروس، والرهبان والراهبات والعلمانيون والفعاليات الرعوية، والكثير من الأصدقاء والمحبين والترحيب بك نائبا بطريركيا في الأردن”. وبين الطوال أن وجود ممثل جلالة الملك في الحفل يزيد من هيبة هذا اللقاء ويقوي نسيجنا الوطني في هذا البلد المضياف، كما يقوي أيضاً روح الانتماء للأبرشية في امتدادها من القدس الشريف إلى كل مدينة وقرية وزاوية في الأردن، وفلسطين وقبرص. وقال “اننا نعمل على المستوى الكاثوليكي والمسيحي في إطار مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية، وضمن مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس بطاركة الشرق الأوسط على المستوى المحلي، فأنت للكل يا سيدنا، مسيحيين ومسلمين، أغنياء وفقراء، مرضى وأصحاء، شبيبة ومسنين. فالأردن وأهله وفلسطين وسكانها، همومهم وآمالهم، أمانة في رقابنا أمام الله والناس والتاريخ”. واضاف مخاطبا لحام “ان أبرشية القدس تعرفك جيداً وتطلب بركتك وخبرتك وغيرتك، لتضعها في المجالات الرعوية المتنوعة، فهي تغطي أربع دولK وأنت لست غريبا عن الأبرشية، ولست غريبا عن الأردن، يا ابن الأردن وفلسطين ، ومادبا وعمان والفحيص، حتى الإمارات العربية كان لها حصة من خدمتك وعطائك وأنت هنا من جديد لتُكمل المسيرة”.
من جهته قال المطران المعين مارون لحام “لا أحمل معي برنامجا رعويًّا جاهزًا، ولا مواعيدَ انتخابية، لأن العملَ الرعوي مسيرة فيها التخطيط والعمل والتقييم قبل العمل وأثناءه وبعده”.
واشار الى ان اولوياته التعرّف على أحوال البطريركية في الأردن بعد غياب أربع وعشرين سنة والعمل بروح العائلة مع الكهنة أولاً ومع الرهبان والراهبات وخاصة مع العلمانيين الذين هم قلب الكنيسة وجسمها الكبير. وبين أنه لن يكثرَ من الوعود، كونه سيُحاسَب عليها أمام الله وأمام ضميره ورعيته، مطالبا الجميع بالسير معًا، خطوة خطوة لتحقيق الاهداف المشتركة للجميع.
واشار الى ان المطرانية ليست مجرّد مكاتب للمراجعة في الأمور الرسمية بل بيت للجميع وفيه نعيش ونأكل ونشرب ونستقبل ونعمل ونخطّط ونحبّ ونختلف ونتفاهم ونتألمّ ونحاول وننجح ونفشل. وحمل المطران لحام مندوب جلالة الملك أمجد العضايلة محبته وتحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ، داعيا الله ان يحفظه ويأخذ بيده ليقود المملكة دوما إلى بر الأمان والحرية والكرامة. يشار الى ان المطران مارون لحام هو ثالث شخص يتولى هذا المنصب كنائب بطريركي في الاردن بعد المطران سليم الصايغ والمطران المرحوم نعمة السمعان.(بترا)