الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/
أبدى حزب الوحدة الشعبية الديموقراطي الأردني استغرابه من البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام حول قضية الاعتداء على الطالبة ايناس مسلّم .
وأشار في بيانه الذي أصدره ،المكتب الشبابي،لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني،اليوم الخميس الى،إن الطريقة التي تم فيها سرد تفاصيل التحقيق تدلل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الهدف هو تحريف التحقيق عن مساره بتحويل القضية وتقزيمها من ملف يتعلق بالحريات العامة إلى “قصة عاطفية”.
وعن تهمة،ضبط قطعة من الحشيش المخدر مع الفتاة، أكد البيان بان ذلك غير صحيح ولم يحدث، ،حيث أن ما حدث هو ضبط قطعة حشيش في أحد حمامات مديرية البحث الجنائي أثناء التحقيق في القضية، علماً بأن الطالبة إيناس لم تدخل حتى هذه اللحظة مبنى البحث الجنائي، وفق بيان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي.
وأبدى تخوفه من محاولة استخدام هذه الحادثة كوسيلة لتشويه الحراك الشعبي أولاً والدور الوطني لشبيبة الحزب ثانياً، مضيفاً:” إننا نستغرب أن يقوم الأمن العام بالحديث في ختام بيانه عن ضرورة “قيام وسائل الإعلام والمواطنين الكرام التريث وعدم إصدار الأحكام جزافاً حول هذه الحادثة أو غيرها لحين الانتهاء من التحقيقات بشكلها النهائي والذي سيعلن عنها لاحقاً”. علماً بأن البيان نفسه أصدر حكمه على القضية.
وهنا نص البيان:
بيان صادر عن المكتب الشبابي،لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردنيتوقف المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية أمام البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام ليلة أمس، وسجل النقاط التالية:
1- نستغرب أن يقوم الأمن العام وبشكل رسمي بتسريب التحقيقات التي يجريها، ما يخالف القانون المتعلق بسرية التحقيقات، خاصة أن التحقيقات لا تزال في بداياتها ولم يتم توجيه اتهام لأي شخص أو جهة حتى هذه اللحظة. مع التأكيد على ملاحظاتنا العديدة على تفاصيل التسريبات التي تحدث عنها بيان الأمن العام.
2- نستغرب أن يتم زج اسم “شبيبة حزب الوحدة الشعبية” في هذه التسريبات وبطريقة غير مفهومة أو مبررة، علماً بأن الأمن العام لم يقم بتوجيه أي استفسارات رسمية لقيادة الحزب أو الشبيبة حول ما تم ذكره في التسريبات حول الشبيبة. الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول المغزى من هذا الأسلوب.
3- إن الطريقة التي تم فيها سرد تفاصيل التحقيق تدلل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الهدف هو تحريف التحقيق عن مساره بتحويل القضية وتقزيمها من ملف يتعلق بالحريات العامة إلى “قصة عاطفية”، وهو الأسلوب المبتذل الذي يفترض أن نكون قد تجاوزناه في ظل الثورات العربية والحراك الشعبي الأردني المنطلق منذ أكثر من عام.
4- لا بد من الإشارة إلى ما ذكره أحد المواقع الإلكترونية بعد أقل من 12 ساعة على الحادث، عندما نقل عن مصدر أمني أن أسباب الحادثة هي “عاطفية”، ورغم نفي الأمن العام مباشرة لهذا التصريح إلا أن صدور بيان الأمن العام في الأمس يدلل على أن النية كانت مبيتة لتحريف التحقيق عن مساره.
5- لن ننجر إلى الدخول في تفاصيل التسريبات التي ذكرها البيان، ولكن يستوقفنا الطريقة التي تم فيها سرد التفاصيل ومحاولة توجيه القارىء إلى إلصاق كل التهم والصفات المشينة بحق الطالبة إيناس. وهنا نذكر مثالاً واحداً على ذلك: ففي معرض سرده لصفات الفتاة وسلوكها في الجامعة يقول البيان:
” أن سلوك الطالبة إيناس تجاه زملائها مضطرب ومتقلب الأمر الذي أثار حفيظتهم تجاهها وشكل عداوات كثيرة فيما بينهم وبينها حيث شعر معظم معارفها بأن إيناس تمر في مرحلة اضطراب شخصي ونفسية سيئة كما أنها شعرت بأن العديد من زملائها غير راضيين عن هذا السلوك ونبذت من قبلهم، مشيراً إلى أنه تم ضبط قطعة من الحشيش المخدر من قبل فريق التحقيق أثناء التحقيق ”
وأي قارىء لهذه الفقرة لا بد وأن يصل إلى استنتاج بأن قطعة الحشيش تم ضبطها مع الفتاة، وهو ما لم يحدث، حيث أن ما حدث هو ضبط قطعة حشيش في أحد حمامات مديرية البحث الجنائي أثناء التحقيق في القضية، علماً بأن الطالبة إيناس لم تدخل حتى هذه اللحظة مبنى البحث الجنائي!!!!!
6- إننا نستغرب أن يقوم الأمن العام بالحديث في ختام بيانه عن ضرورة “قيام وسائل الإعلام والمواطنين الكرام التريث وعدم إصدار الأحكام جزافاً حول هذه الحادثة أو غيرها لحين الانتهاء من التحقيقات بشكلها النهائي والذي سيعلن عنها لاحقاً”. علماً بأن البيان نفسه أصدر حكمه على القضية.
إننا نبدي تخوفنا المشروع من محاولة استخدام هذه الحادثة كوسيلة لتشويه الحراك الشعبي أولاً والدور الوطني لشبيبة الحزب ثانياً.
إن من حقنا التساؤل إن كان الإصلاح السياسي يعني أن نستخدم أية حادثة كوسيلة لتخويف الشباب وترهيبهم من العمل الحزبي!!!
وهل الإصلاح يعني استدعاء ناشطي الحراك من شبيبة الحزب بغض النظر إن كان لهم علاقة بالقضية أم لا؟!!!!!!المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان في 23 شباط 2012