القلوب العامرة من ضرره محصنة
نعيش الحياة بمواقفها و أحداثها
وحينما نفكر في المجهول... أحياناً نخاف هذا الشبح
الذى يُخَيِّم على الأرواح و يغوص في أعماق النفوس ليزرع الألغام ويفجر الألم
ربما نتقوقع وتختبئ قلوبنا بين الضلوع
خشية الغرق فى بحر الدموع الذى تتسرب مياهه الينا من كل باب
!
الخوف
إحساس رهيب
مارد مهيب
يصل لجميع القلوب و لا يستثنى مخلوق
ماهر فى التنكر
يتبدل و يتلون
يضرنا نعم ولكن ينفعنا أحياناً!
وإذا أردت التعرف عليه إقرأ هذه السطور
فربماعن قرب رهبتنا منه تزول
هو غمّ يلحق النفس
تشعر به الكائنات الحية فى بعض المواقف بدرجات متفاوتة
تقع ما بين الحذر الى حد الرعب
له ألوان ثلاث
المستحب و فيه النفع
و الطبيعى الناتج عن شيء مخيف أو متوقع
و المرضى و فيه الضرر
وهو مانريد أن نتخلص منه و نطرده من حياتنا
ولكن كيف ؟
ربما إن اعترفنا به وقيمناه لكانت خطوة فى طريق التخلص منه
فكتمانه لن يفيد .
كما أننا يجب أن نستحضر شجاعتنا لكى نواجهه وننتصر عليه بقوة الإيمان
أى ننتصر على الخوف بالخوف من الله عزوجل والتزام أوامره
فكلما زاد الإيمان زال الخوف و كلما ضعف يزيد الخوف من غير الله
وبهذا نستطيع تفسير إحتلال الخوف وإختفاء الشجاعة
وتضاءل قدرة الفرد على مواجهة مشكلات حياته الخاصة و مشكلات مجتمعه !
وإذا أردنا أن نقتل هذا المارد المخيف فعلينا أن نجعل ايماننا شمساً تشرق
على النفس فالخوف لا يعيش فى النور
و القلوب العامرة من أضراره ستكون محصنة
يقولون
من خاف سلم
وأقول
من خاف ربه سلم ومن خاف سواه ندم::
::